بازگشت

دعاوه في كفاية البلاء


روي انه لما دخل علي الرشيد و قد كان قد هم به سؤء، فلما رآه وثب اليه و عانقه و وصله و غلفه بيده و خلع عليه، فلما تولي قال الفضل بن الربيع: يا اميرالمؤمنين! أردت أن تضربه و تعاقبه فخلعت عليه و أجزته، فقال: يا فضل! اني أبلغت عنه شيئا عظيما فرأيته عندالله مكينا، انك مضيت لتجيئني به فرأيت أقواما قد أحدقوا بداري، بأيديهم حراب قد اغرزوها في أصل الدار، يقولون: ان اذيت ابن رسول الله خسفنا بك و ان أحسنت اليه انصرفنا عنك، قال الفضل: فتبعته عليه السلام و قلت له: ما الذي قلت حتي كفيت شر الرشيد؟

فقال عليه السلام: دعاء جدي علي بن ابي طالب عليه السلام، كان اذا دعا به ما برز الي عسكر الا هزمه و لا الي فارس الا قهره، و هو دعاء كفاية البلاء، قلت: و ما هو؟ قال:

اللهم بك اساور، و بك اجادل، و بك اصول، و بك انتصر، و بك اموت، و بك احيي، اسلمت نفسي اليك، و فوضت امري اليك، لا حول و لا قوة الا بالله العظيم.

اللهم انك خلقتني و رزقتني، و سررتني و سترتني من بين العباد، بلطفك خولتني، اذا هربت رددتني، و اذا عثرت اقلتني،و اذا مرضت شفيتني، و اذا دعوتك اجبتني، يا سيدي ارض عني فقد ارضيتني.