بازگشت

دعاوه في القنوت


يا مفزغ الفازع و مأمن الهالع، و مطمع الطامع و ملجأ الضارع، يا غوث اللهفان و مأوي الحيران، و مروي الظمان و مشبع الجوعان، و كاسي العريان، و حاضر كل مكان، بلا درك و لا عيان، و لا صفة و لا بطان.

عجزت الافهام و ضلت الاوهام عن موافقة صفة دابة من الهوام فضلا عن الاجرام العظام مما انشأت حجابا لعظمتك، و اني يتغلغل الي ما وراء ذلك بما لا يرام، تقدست يا قدوس عن الظنون و الحدوس، و انت الملك القدوس، باري ء الاجسام و النفوس، و منخر العظام و مميت الانام و معيدها بعد الفناء و التطميس.

اسألك يا ذا القدرة و العلا، و العز و الثناء ان تصلي علي محمد و اله، اولي النهي و المحل الاوفي و المقام الأعلي، و ان تعجل ما قد تاجل، و تقدم ما قد تاخر، و تأتي بما قد اوجبت اتيانه [1] ، و تقرب ما قد تاخر في النفوس الحضرة [2] اوانه، و تكشف البأس و سوء اللباس، و عوارض الوسواس الخناس في صدور الناس، و تكفينا ما قد رهقنا، و تصرف عنا ما قد ركبنا، و تبادر اصطلام الظالمين، و نصر المؤمنين و الادالة من المعاندين، امين رب العالمين.


پاورقي

[1] قد وجب اتيانه (خ ل).

[2] الحصرة (خ ل).