بازگشت

خطبه عرشيه عرفانيه در نعت حضرت موسي بن جعفر


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله المتجلي بنور جماله علي الملك و الملكوت المحتجب في عز جلاله بشعشعة اللاهوت و الصلوة و السلام علي المجلي الاتم و نبيه الاعظم و رسوله الاكرم و سفيره الخاتم محمد و آله و عترته معادن العلم و الحكم سيما علي شجرة الطور و الكتاب المسطور و البيت المعمور و السر المستور و آية النور كليم ايمن الامامه منشاء الشرف و الكرامة نور مصباح الارواح جلاء زجاجة الاشباح ماء التخمير الاربعين غاية معراج اليقين اكسير فلزات العرفاء معيار نقود الاصفيا مركز الائمة العلويه محور الفلك المصطفوية الامر اللصور و الاشكال بقبول الاصطبار و الانتقال النور الانور موسي بن جعفر عليه صلوات الله العلي الاكبر.



اشرق نور العلم و العبادة

في ملكوت الغيب و الشهادة



و قد تجلي نير اللاهوت

فاشرقت مشارق الناسوت



[ صفحه 4]



اونور طور الجبروت سطعا

فاندك فيه الطور و النور معا



والطور فان في فناء بابه

والنور كل النور من قبابه



فانه مبدء كل نور

بل هو منتهاه في ظهوره



ذالك نور كعبة الاعاظم

و قبلة الحاجات موسي الكاظم



ابوالعقول و النفوس النيره

ام الكتاب و ابن خير الخيرة



بل هو نور كعبة التوحيد

و قبلة الشاهد و المشهود



نور سماء الذات و الصفات

به حيات عالم الحيات



فالق صبح الازل المنير

به استنار كل مستنير



اضائت السبع العلي بنوره

كانها تدور حول طوره



كرسي علمه العظيم ارفع

من السموات العلي و اوسع



فانه في علمه الاشراق

مليك عرشه بالاستحاق



يمثل المبدء في ثنائه

في جبروته و كبريائه



[ صفحه 5]



تكبيره من افصح البيان

عن الكبير المتعالي الشان



يمثل المنزل في آياته

اذا تلي الآيات في صلوته



يمثل العظيم في ركوعه

و هو علي ماهو من خضوعه



كما يمثل العلي الاعلي

عند سجوده اذا تدلي



يمثل المشهود في تشهده

مذ بلغ الغاية في تجرده



يمثل النبي في سلامه

والمسك كل المسك في ختامه



يعرب في القيام و القعود

عن قوسي النزول و الصعود



آيات معجزاته مرتسمة

في صفحات الصحف المكرمة



له من المآثر الجليله

ما ليس يحصي احد تفصيله



و بابه باب القضاء الجاري

كيف و هذا الباب باب الباري



بل هو باب الكشف و الشهود

والسير في عوالم الوجود



و باب ابواب التجليات

في الذات و الافعال و الصفات



[ صفحه 6]



و باب ابواب المعالي و الهمم

باب مدينة العلوم و الحكم



و بابه باب شفاء المرضي

و كل حاجة لديه تقضي



و بابه باب حوائج الوري

لاجله غدا به مشتهرا



و كيف لاوالباب باب الرحمة

و في فنائه نجات الامة



يغنيك عن بيانها عيانها

و انما شهودها برهانها



[ صفحه 7]