بازگشت

دعاؤه في سجدة الشكر (2)


عن محمد بن سليمان، عن ابيه قال: خرجت مع ابي الحسن موسي بن



[ صفحه 33]



جعفر عليهماالسلام الي بعض امواله، فقام الي صلاة الظهر، فلما فرغ خر لله ساجدا، فسمعته يقول بصوت حزين و تغرغر [1] دموعه، و هو:

رب عصيتك بلساني و لو شئت و عزتك لاخرستني، و عصيتك ببصري و لو شئت و عزتك لاكمهتني [2] ، و عصيتك بسمعي و لو شئت و عزتك لاصممتني، و عصيتك بيدي و لو شئت و عزتك لكنعتني [3] ، و عصيتك برجلي و لو شئت و عزتك لجذمتني [4] ، و عصيتك بفرجي و لو شئت و عزتك لعقمتني [5] ، و عصيتك بجميع جوارحي التي انعمت بها علي، و لم يكن هذا جزاءك مني.

قال: ثم احصيت له الف مرة، و هو يقول: العفو العفو.

ثم ألصق خده الايمن بالأرض، فسمعته و هو يقول بصوت حزين:

بؤت اليك بذنبي، عملت سوءا و ظلمت نفسي فاغفرلي فانه لا يغفر الذنوب غيرك يا مولاي - ثلاث مرات.

ثم الصق خده الا يسر بالارض، فسمعته و هو يقول:

ارحم من اساء و اقترف [6] ، و استكان و اعترف - ثلات مرات.



[ صفحه 34]




پاورقي

[1] تغرغر صوته في حلقه: يتردد.

[2] الكمه: العمي.

[3] كنع: تقبض و انضم، و اصابعه ضربها فايبسها، و كنع يده: اشلها.

[4] جذمه و تجذم، قطعه، الاجذم: المقطوع اليد و الذاهب الانامل.

[5] العقم - بالضم - هزمة تقع في الرحم فلا يقبل الولد.

[6] الاقتراف: الاكتساب.