بازگشت

دعاؤه في الاحتراز (3)


عن علي بن يقطين أنه قال: أنمي الخبر الي ابي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام و عنده جماعة من أهل بيته، بما عزم عليه موسي بن المهدي في أمره، فقال لأهل بيته: ما ترون؟ قالوا: نري أن تتباعد منه و أن تغيب شخصك عنه، فانه لا يؤمن شره، فتبسم ابوالحسن عليه السلام ثم قال:



زعمت سخينة ان ستغلب ربها

فليغلبن مغالب الغلاب



ثم رفع يده الي السماء و قال:



[ صفحه 128]



الهي كم من عدو شحذ لي ظبة [1] مديته، و ارهف لي شبا حده [2] ، و داف [3] لي قواتل سمومه، و لم تنم عني عين حراسته، فلما رايت ضعفي عن احتمال الفوادح [4] ، و عجزي عن ملمات [5] الجوائح، صرفت ذلك عني بحولك و قوتك، لا بحول مني و لا قوة، فالقيته في الحفير الذي احتفره لي، خائبا مما امله في الدنيا، متباعدا مما رجاه في الاخرة، فلك الحمد علي ذلك قدر استحقاقك سيدي.

اللهم فخذه بعزتك، و افلل حده [6] عني بقدرتك، و اجعل له شغلا فيما يليه و عجزا عما يناويه [7] ، اللهم و اعدني عليه عدوي [8] حاضرة تكون من غيظي شفاء و من حنقي [9] عليه وفاء، و صل اللهم دعائي بالاجابة، و انظم شكايتي بالتغيير، و عرفه عما قليل ما اوعدت الظالمين، و عرفني ما وعدت في اجابة المضطرين، انك ذو الفضل العظيم و المن الكريم.

قال: ثم تفرق القوم، فما اجتمعوا الا لقراءة الكتاب بموت موسي بن المهدي.



[ صفحه 129]




پاورقي

[1] شحذ السكين: اذا حدها، الظبة: حد السيف او السنان و نحوها.

[2] ارهف السيف: رقق حدها، الشباة: حد كل شي ء.

[3] داف الدواء و نحوه: خلطه.

[4] الفادح: الصعب المثقل.

[5] الملمات: الشدائد.

[6] فله: كسره، حده: شدته.

[7] ينويه (خ ل)، اقول: يناويه: يقصده و يطلبه.

[8] العدوي: استغاثتك و طلبك الي زعيم او وال ليعديك و يعينك علي من ظلمك فينتقم لك منه، يقال: اعدي علي فلان: نصره و أعانه و قواه.

[9] حنقي: شدة غيظي.