دعاؤه في الاحتراز (4)
عن علي بن يقطين قال: كنت واقفا علي رأس هارون الرشيد اذا دعي موسي بن جعفر، و هو يتلظي [1] عليه، فلما دخل حرك شفتيه بشي ء، فأقبل هارون عليه و لاطفه و بره و أذن له في الرجوع، فقلت له: يا ابن رسول الله! جعلني الله فداك، انك دخلت علي هارون و هو يتلظي عليك فلم أشك الا أنه يأمر بقتلك، فسلمك الله منه، فما الذي كنت تحرك به شفتيك؟
فقال: اني دعوت بدعائين، أحدهما خاص و الآخر عام، فصرف الله شره عني، فقلت: ما هما يا ابن رسول الله؟ فقال:
أما الخاص:
اللهم انك حفظت الغلامين لصلاح ابويهما، فاحفظني لصلاح ابائي.
و أما العام:
اللهم انك تكفي من كل احد، و لا يكفي منك احد، فاكفنيه بما شئت و كيف شئت و اني شئت.
فكفاني الله شره.
[ صفحه 130]
پاورقي
[1] تلظي فلان: اغتاظ.