بازگشت

هشام بن الحكم


1 - قال الكشي: حدثني محمد بن مسعود العياشي قال: حدثنا جبرئيل بن احمد



[ صفحه 440]



الفاريابي قال: حدثني محمد بن عيسي العبيدي عن يونس قال: قلت لهشام انهم يزعمون ان اباالحسن عليه السلام بعث اليك عبدالرحمن بن الحجاج يأمرك ان تسكت و لا تتكلم، فأبيت ان تقبل رسالته فأخبرني كيف كان سبب هذا و هل ارسل اليك ينهاك عن الكلام أو لا و هل تكلمت بعد نهيه اياك؟

فقال هشام: انه لما كان ايام المهدي شدد علي اصحاب الاهواء و كتب له ابن المفضل صنوف الفرق صنفا صنفا، ثم قرأ الكتاب علي الناس فقال يونس: قد سمعت الكتاب يقرأ علي الناس علي باب الذهب بالمدينة و مرة اخري بمدينة الوضاح.

فقال: ان ابن المفضل صنف لهم صنوف الفرق فرقة فرقة حتي قال في كتابه: و فرقة يقال لهم الزرارية ، و فرقة يقال لهم العمارية اصحاب عمار الساباطي، و فرقة يقال لهم اليعفورية، و منهم فرقة اصحاب سليمان الاقطع، و فرقة يقال لهم الجواليقية.

قال يونس: و لم يذكر يومئذ هشام بن الحكم و لا اصحابه فزعم هشام ليونس ان اباالحسن عليه السلام بعث اليه فقال له: كف هذه الأيام عن الكلام فان الامر شديد، قال هشام: فكففت عن الكلام حتي مات المهدي و سكن الامر، فهذا الامر الذي كان من امره و انتهائي الي قوله [1] .

2 - عنه، قال: حدثني [محمد بن] ابراهيم الوراق السمرقندي قال: حدثني علي ابن محمد القمي قال: حدثني عبدالله بن محمد بن عيسي عن ابي ابي عمير عن هشام بن سالم قال: قال ابوالحسن عليه السلام: قولوا لهشام يكتب الي بما يرونه القدرية قال: فكتب اليه «سئل القدرية أعصي الله من عصي بشي ء من الله أو بشي ء كان من الناس أو بشي ء لم يكن من الله و لا من الناس».

قال: فلما دفع الكتاب اليه قال لهم: ادفعوه الي الجهيمي فدفعوه اليه فنظر فيه ثم قال: ما صنع شيئا. فقال ابوالحسن عليه السلام: ما ترك شيئا، قال ابو احمد: و اخبرني انه كان الرسول بهذا الي الصادق عليه السلام [2] .



[ صفحه 441]



3 - عنه، قال: حدثني حمدويه بن نصير قال: حدثنا محمد بن عيسي قال: حدثني الحسن بن علي بن يقطين قال: كان ابوالحسن عليه السلام اذا أراد شيئا من الحوائج لنفسه أو مما يعتريه من اموره كتب الي ابي- يعني عليا - اشتر لي كذا و كذا و اتخذ لي كذا و كذا و ليتولي ذلك لك هشام بن الحكم.

فاذا كان غير ذلك من اموره كتب اليه اشتر لي كذا كذا و لم يذكر هشاما الا فيما يعني به من امره و ذكر انه بلغ من عنايته به وحاله عنده انه سرح اليه خمسة عشر ألف درهم و قال له: اعمل بها و لك ارباحها ورد الينا رأس المال، ففعل ذلك هشام رحمه الله و صلي الله علي ابي الحسن عليه السلام [3] .

4 - عنه، قال: حدثني حمدويه قال: حدثني محمد بن عيسي عن يونس قال: قلت لهشام ان اصحابك يحكون ان اباالحسن عليه السلام سرح اليك مع عبدالرحمن بن الحجاج ان امسك عن الكلام، والي هشام بن سالم قال: اتاني عبدالرحمن بن الحجاج و قال لي: يقول لك ابوالحسن عليه السلام: امسك عن الكلام هذا الأيام.

و كان المهدي قد صنف له مقالات الناس و فيه مقالة الجواليقية اصحاب هشام بن سالم و قرأ ذلك الكتاب في السر و لم يذكر فيه كلام هشام: و زعم يونس ان هشام بن الحكم قال له: فأمسكت عن الكلام اصلا حتي مات المهدي، و انما قال لي هذه الأيام فأمسكت حتي مات المهدي [4] .

5 - عنه، عن حمدويه و ابراهيم ابنا نصير قالا: حدثا محمد بن عيسي عن رجل عن اسد بن ابي العلا قال: كتب ابوالحسن الأول عليه السلام الي من وافي الموسم من شيعته في بعض السنين في حاجة له، فما قام بها غير هشام بن الحكم، قال: فاذا هو قد كتب صلي الله عليه جعل الله ثوابك الجنة - يعني هشام بن الحكم - [5] .

6 - عنه، عن جعفر بن معروف قال: حدثني الحسن بن [علي بن] النعمان عن ابي يحيي - و هو اسماعيل بن زياد الواسطي - عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: سمعته



[ صفحه 442]



يؤدي الي هشام بن الحكم رسالة ابي الحسن عليه السلام قال: لا تتكلم فانه قد أمرني ان آمرك بأن لا تتكلم. قال: فما بان هشام يتكلم و أنا لا اتكلم قال: أمرني ان آمرك ان لا تتكلم و انا رسوله اليك. قال ابويحيي: امسك هشام بن الحكم عن الكلام شهرا لم يتكلم.

ثم تكلم فأتاه عبدالرحمن بن الحجاج فقال له: سبحان الله يا أبامحمد تكلمت و قد نهيت عن الكلام. قال: مثلي لا ينهي عن الكلام، قا ابويحيي: فلما كان من قابل اتاه عبدالرحمن بن الحجاج فقال له: يا هشام قال لك ايسرك ان تشرك في دم امري ء مسلم؟ قال: لا. قال: و كيف تشرك في دمي فان سكت و الا فهو الذبح، فما سكت حتي كان من امره ما كان صلي الله عليه [6] .

7 - عنه، عن حمدويه و ابراهيم ابنا نصير قالا: حدثنا محمد بن عيسي قال: حدثني الحسن بن علي الوشا عن هشام بن الحكم قال: كنت في طريق مكة و انا أريد شراء بعير فمر بي اباالحسن عليه السلام، فلما نظرت اليه تناولت رقعة فكتبت اليه: جعلت فداك اني اريد شراء هذا البعير فما تري؟

فنظر اليه فقال: لا اري في شراه بأسا فان خفت عليه ضعفا فالقمه، فاشتريته و حملت عليه فلم ار منكرا حتي اذا كنت قريبا من الكوفة في بعض المنازل و عليه حمل ثقيل رمي بنفسه و اضطرب للموت، فذهب الغلمان ينزعون عنه فذكرت الحديث فدعوت بلقم فما ألقموه الا سبعا حتي قام بحمله [7] .

8 - عنه، عن علي بن محمد قال: حدثني محمد بن احمد عن يعقوب بن يزيد عن ابن ابي عمير عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: قال ابوالحسن عليه السلام: ائت هشام بن الحكم فقل له: يقول لك أبوالحسن أيسرك أن تشرك في دم امري ء مسلم؟ فاذا قال: لا فقل له: ما بالك شركت في دمي [8] .

9 - عنه، عن علي بن محمد قال: حدثني محمد بن موسي الهمداني عن الحسن بن



[ صفحه 443]



موسي الخشاب عن غيره عن جعفر بن محمد بن حكيم الخثعمي قال: اجتمع هشام بن سالم و هشام بن الحكم و جميل بن دراج و عبدالرحمن بن الحجاج و محمد بن حمران و سعيد ابن غزوان و نحو من خمسة عشر رجلا من أصحابنا، فسألوا هشام بن الحكم ان يناظر هشام بن سالم فيما اختلفوا فيه من التوحيد و صفة الله عزوجل و عن غير ذلك لينظروا أيهم أقوي حجة.

فرضي هشام بن سالم أن يتكلم عند محمد بن أبي عمير و رضي هشام بن الحكم ان يتلكم عند محمد بن هشام فتكالما و ساق ما جري بينهما و قال: قال عبدالرحمن بن الحجاج لهشام بن الحكم: كفرت و الله بالله العظيم و ألحدت فيه، ويحك ما قدرت أن تشبه بكلام ربك الا العود تضرب به.

قال جعفر بن محمد بن حكيم: فكتب الي ابي الحسن موسي عليه السلام يحكي لهم مخاطبتهم و كلامهم و يسأله ان يعلمه ما القول الذي ينبغي ان يدين الله به من صفة الجبار، فأجابه في عرض كتابه: فهمت رحمك الله، و اعلم رحمك الله ان الله اجل و اعلي و اعظم من ان يبلغ كنه صفته فصفوه بما وصف به نفسه و كفوا عما سوي ذلك [9] .


پاورقي

[1] رجال الكشي: 227.

[2] رجال الكشي: 228.

[3] رجال الكشي: 229.

[4] رجال الكشي: 230.

[5] رجال الكشي: 230.

[6] رجال الكشي: 231.

[7] رجال الكشي: 231.

[8] رجال الكشي: 237.

[9] رجال الكشي: 237.