بازگشت

هند بن الحجاج


1 - روي الكشي عن ابي الحسن محمد بن الحسين بن احمد الفارسي قال: حدثني ابوالقاسم الحليسي قال: حدثنا عيسي بن هوذا عن الحسن بن ظريف بن ناصح فقال: قد جئتك بحديث من يأتيك حدثني فلان و نسي الحليسي اسمه عن بشار مولي السندي بن شاهك قال: كنت من اشد الناس بغضا لآل ابي طالب، فدعاني السندي بن شاهك



[ صفحه 444]



يوما فقال لي: يا بشار اني اريد ان ائمتنك علي ما ائتمنني عليه هارون.

قلت: اذن لا ابقي فيه غاية؟ فقال: هذا موسي بن جعفر عليه السلام قد دفعه الي و قد وكلتك بحفظه، فجعله في دار دون حرمه و وكلني عليه و كنت اقفل عليه عدة اقفال، فاذا مضيت في حاجة و كلت امرأتي بالباب فلا تفارقه حتي ارجع، قال بشار: فحول الله ما كان في قلبي من البغض حبا. قال: فدعاني عليه السلام يوما فقال لي:

يا بشار امض الي سجن القنطرة فادع لي هند بن الحجاج و قل له ابوالحسن يأمرك بالمصير اليه فانه سينهرك و يصيح عليك، فاذا فعل ذلك فقل له: انا قد قلت لك و بلغت رسالته فان شئت فافعل ما امرني و ان شئت فلا تفعل، و اتركه و انصرف. قال: ففعلت ما أمرني و اقفلت الابواب كما كنت اقفل و أقعدت امرأتي علي الباب و قلت لها: لا تبرحي حتي آتيك، و قصدت الي سجن القنطرة فدخلت الي هند بن الحجاج.

فقلت له: ابوالحسن يأمرك بالمصير اليه فصاح علي و انتهرني فقلت له: انا قد ابلغتك و قلت لك فان شئت فافعل و ان شئت فلا تفعل، و انصرفت و تركته و جئت الي ابي الحسن عليه السلام فوجدت امرأتي قاعدة علي الباب و الابواب مقفلة، فلم ازل افتح واحدا واحدا منها حتي انتهيت اليه فوجدته و اعلمته الخبر. فقال: نعم قد جاءني و انصرف، فخرجت الي امرأتي فقلت لها: جاء احد بعدي فدخل الباب فقالت: لا و الله ما فارقت الباب و لا فتحت الاقفال حتي جئت.

قال: و روي لي علي بن محمد بن الحسن الانباري اخو صندل قال: بلغني من جهة اخري انه لما صار اليه هند بن الحجاج قال له العبد الصالح عليه السلام عند انصرافه: ان شئت رجعت الي موضعك و لك الجنة و ان شئت انصرفت الي منزلك؟ فقال: ارجع الي موضعي الي السجن - رحمه الله [1] .



[ صفحه 445]




پاورقي

[1] رجال الكشي: 372.