بازگشت

يعقوب المغربي


1 - روي المفيد باسناده عن الحسن بن محبوب، عن علي بن حمزة قال: قال لي أبو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام مبتدئا من غير أن أسأله: يلقاك غدا رجل من أهل المغرب يقال له: يعقوب يسألك عني فقل له: هو الامام الذي قال لنا أبوعبدالله عليه السلام و اذا سألك عن الحلال و الحرام فأجبه عني، قلت: جعلت فداك و ما علامته؟ قال: رجل طوال جسيم، فان أتاك فلا عليك أن تدله علي و ان أحب أن تدخله علي فأدخله علي.

فقال: فو الله اني لفي الطواف اذ أقبل الي رجل طوال جسيم فقال لي: اني أريد أن أسألك عن صاحبك؟ فقلت: عن أي صاحبي؟ فقال: عن فلان بن فلان، قلت: و ما اسمك؟ قال: يعقوب، قلت: و من أين أنت؟ قال: من أهل المغرب، قلت: فمن أين عرفتني؟ قال: أتاني آت في المنام فقال: لي ألق علي بن حمزة فسله عن جميع ما تحتاج اليه، فسألت عنك فدللت عليك.

فقلت له: اقعد في هذا الموضع حتي أفرغ من طوافي و آتيك ان شاء الله، فطفت ثم أتيته فكلمت رجلا عاقلا، ثم طلب الي أن أدخله علي أبي الحسن عليه السلام، فأخذت بيده فأتيت أباالحسن عليه السلام فلما رآه قال: يا يعقوب! قال: لبيك، قال: قدمت أمس و وقع بينك و بين اسحاق أخيك [شر] في موضع كذا ثم شتم بعضكم بعضا و ليس هذا من ديني و لا من دين آبائي و لا يأمر به أحد من الناس فاتقيا الله وحده لا شريك له فانكما ستفترقان جميعا بموت.

أما ان أخاك سيموت في سفره قبل أن يصل الي أهله و ستندم أنت علي ما كان منك و ذاك أنكما تقاطعتما فبترت أعماركما، فقال له الرجل: متي أجلي؟ قال: كان



[ صفحه 446]



أجلك قد حضر حتي وصلت عمتك بما وصلتها به فأنسي الله في أجلك عشرين سنة قال: فأخبر الرجل أن أخاه لم يصل الي منزله حتي دفن في الطريق [1] .


پاورقي

[1] الاختصاص: 89.