بازگشت

وصيته و عهده بالامام من بعده


1 - الكليني باسناده عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: كنت أنا و هشام بن الحكم و علي بن يقطين ببغداد فقال علي بن يقطين: كنت عند العبد الصالح جالسا فدخل عليه ابنه علي فقال لي: يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي، أما اني قد نحلته كنيتي، فضرب هشام بن الحكم براحته جبهته، ثم قال: ويحك كيف قلت؟ فقال علي بن يقطين: سمعت و الله منه كما قلت، فقال هشام: أخبرك أن الأمر فيه من بعده [1] .

2 - عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: كنت عند العبد الصالح «و في نسخة الصفواني» قال: كنت أنا، ثم ذكر مثله.

3 - عنه، عن نعيم القابوسي عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال ان ابني عليا أكبر ولدي و أبرهم عندي و أحبهم الي و هو ينظر معي في الجفر و لم ينظر فيه الا نبي أو وصي نبي [2] .

4 - عنه، عن داود الرقي قال: قلت لأبي ابراهيم عليه السلام: جعلت فداك اني قد كبر سني فخذ بيدي من النار، قال: فأشار الي ابنه أبي الحسن عليه السلام، فقال: هذا صاحبكم من بعدي [3] .

5 - عنه، عن محمد بن اسحاق بن عمار قال: قلت لأبي الحسن الأول عليه السلام: ألا تدلني الي من آخذ عنه ديني؟ فقال: هذا ابني علي ان أبي أخذ بيدي فأدخلني الي قبر رسول الله صلي الله عليه و آله فقال: يابني ان الله عزوجل قال: «اني



[ صفحه 134]



جاعل في الأرض خليفة» و ان الله عزوجل اذا قال قولا و في به [4] .

6 - و عنه عن داود الرقي قال: قلت لأبي الحسن موسي عليه السلام: اني قد كبرت سني و دق عظمي و اني سألت أباك عليه السلام فاخبرني بك، فأخبرني من بعدك؟ فقال: هذا أبوالحسن الرضا [5] .

7 - عنه، عن زياد بن مروان القندي و كان من الواقفة قال: دخلت علي أبي ابراهيم و عنده ابنه أبوالحسن عليه السلام فقال لي: يا زياد هذا ابني فلان، كتابه كتابي و كلامه كلامي و رسوله رسولي و ما قال فالقول قوله [6] .

8 - عنه عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل قال: حدثني المخزومي و كانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب عليه السلام قال: بعث الينا أبوالحسن موسي عليه السلام فجمعنا ثم قال لنا: أتدرون لم دعوتكم؟ فقلنا: لا، فقال: أشهدوا أن ابني هذا وصيي و القيم بأمري و خليفتي من بعدي، من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا، و من كانت له عندي عدة فلينجزها منه و من لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني الا بكتابه [7] .

9 - عنه عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان و علي بن الحكم جميعا عن الحسين بن المختار قال: خرجت الينا ألواح من أبي الحسن عليه السلام و هو في الحبس عهدي الي أكبر ولدي أن يفعل كذا و أن يفعل كذا، و فلان لا تنله شيئا حتي ألقاك أو يقضي الله علي الموت [8] .

10 - عنه قال: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبدالله بن المغيرة، عن الحسين بن المختار قال: خرج الينا من أبي الحسن عليه السلام بالبصرة ألواح مكتوب فيها بالعرض: عهدي الي أكبر ولدي، يعطي فلان كذا، و فلان كذا، و فلان كذا و فلان لا يعطي حتي أجيي ء أو يقضي الله عزوجل علي الموت، ان الله



[ صفحه 135]



يفعل ما يشاء [9] .

11 - عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي عن ابن محرز، عن علي بن يقطين عن أبي الحسن عليه السلام قال: كتب الي من الحبس أن فلانا ابني سيد ولدي، و قد نحلته كنيتي [10] .

12 - عنه، عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن أبي علي الخزاز، عن داود بن سليمان قال: قلت لأبي ابراهيم عليه السلام: اني أخاف أن يحدث حدث و لا ألقاك، فأخبرني من الامام بعدك؟ فقال: ابني فلان يعني أباالحسن عليه السلام [11] .

13 - عنه: عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن سعيد بن أبي الجهم، عن النصر بن قابوس قال: قلت لأبي ابراهيم عليه السلام اني سألت أباك عليه السلام من الذي يكون من بعدك؟ فأخبرني أنك أنت هو، فلما توفي أبوعبدالله عليه السلام ذهب الناس يمينا و شمالا و قلت فيك أنا و أصحابي فأخبرني من الذي يكون من بعدك من ولدك ؟ فقال: ابني فلان [12] .

14 - عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن الضحاك بن الأشعث، عن داود بن زربي قال: جئت الي أبي ابراهيم عليه السلام بمال، فأخذ بعضه و ترك بعضه، فقلت: أصلحك الله لأي شي ء تركته عندي؟ قال: ان صاحب هذا الأمر يطلبه منك، فلما جاءنا نعيه بعث الي أبوالحسن عليه السلام ابنه، فسألني ذلك، فدفعته اليه [13] .

15 - عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي الحكم الأرمني قال: حدثني عبدالله بن ابراهيم بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، عن يزيد بن سليط الزيدي، قال أبوالحكم و أخبرني عبدالله بن محمد بن عمارة الجرمي عن يزيد بن سليط قال: لقيت أباابراهيم عليه السلام و نحن نريد العمرة في بعض الطريق، فقلت: جعلت فداك هل تثبت هذا الموضع الذي نحن فيه؟ قال: نعم فهل تثبته أنت؟ قلت:



[ صفحه 136]



نعم اني أنا و أبي لقيناك ههنا و أنت مع أبي عبدالله عليه السلام و معه اخوتك.

فقال له أبي: بأبي أنت و أمي أنتم كلكم أئمة مطهرون، و الموت لا يعري منه أحد، فأحدث، الي شيئا احدث به من يخلفني من بعدي فلا يضل، قال: نعم يا أباعبدالله هؤلاء ولدي و هذا سيدهم و أشار اليك و قد علم الحكم و الفهم و السخاء، و المعرفة بما يحتاج اليه الناس و ما اختلفوا فيه من أمر دينهم و دنياهم، و فيه حسن الخلق و حسن الجواب و هو باب من أبواب الله عزوجل و فيه اخري خير من هذا كله.

فقال له ابي: و ما هي؟ بأبي أنت و أمي قال عليه السلام: يخرج الله عزوجل منه غوث هذه الامة و غياثها و علمها و نورها و فضلها و حكمتها، خير مولود و خير ناشي ء، يحقن الله عزوجل به الدماء، و يصلح به ذات البين و يلم به الشعث، و يشعب به الصدع، و يكسو به العاري، و يشبع به الجائع و يؤمن به الخائف، و ينزل الله به القطر، و يرحم به العباد، خير كهل وخير ناشي ء، قوله حكم و صمته علم، يبين للناس ما يختلفون فيه، و يسود عشيرته من قبل أوان حلمه.

فقال له أبي: بأبي أنت و أمي و هل ولد؟ قال: نعم و مرت به سنون،قال يزيد فجاءنا من لم نستطع معه كلاما، قال يزيد: فقلت لأبي ابراهيم عليه السلام فأخبرني أنت بمثل ما أخبرني به أبوك عليه السلام. فقال لي: نعم ان أبي عليه السلام كان في زمان ليس هذا زمانه، فقلت له: فمن يرضي منك بهذا فعليه لعنة الله.

قال: فضحك أبوابراهيم ضحكا شديدا. ثم قال: أخبرك يا أباعمارة أني خرجت من منزلي فأوصيت الي ابني فلان، و أشركت معه بني في الظاهر، و أوصيته في الباطن، فأفردته وحده و لو كان الأمر الي لجعلته في القاسم ابني لحبي اياه و رأفتي عليه ولكن ذلك الي الله عزوجل، يجعله حيث يشاء، و لقد جاءني بخبره رسول صلي الله عليه و آله.

ثم أرانيه و أراني من يكون معه و كذلك لا يوصي الي أحد منا حتي يأتي بخبره رسول الله صلي الله عليه و آله و جدي علي صلوات الله عليه و رأيت مع رسول الله صلي الله عليه و آله خاتما و سيفا و عصا و كتابا و عمامة، فقلت ما هذا يا رسول الله؟ فقال لي: أما



[ صفحه 137]



العمامة فسلطان الله عزوجل، و أما السيف فعز الله تبارك و تعالي و أما الكتاب فنور الله تبارك و تعالي، و أما العصا فقوة الله، و أما الخاتم فجامع هذه الامور.

ثم قال لي و الأمر قد خرج منك الي غيرك، فقلت: يا رسول الله أرنيه أيهم هو؟ فقال رسول الله صلي الله عليه و آله ما رأيت من الأئمة أحدا أجزع علي فراق هذا الأمر منك و لو كانت الامامة بالمحبة لكان اسماعيل أحب الي أبيك منك ولكن ذلك من الله عزوجل.

ثم قال أبوابراهيم: و رأيت ولدي جميعا الأحياء منهم و الأموات، فقال لي أميرالمؤمنين عليه السلام: هذا سيدهم و أشار الي ابني علي فهو مني و أنا منه و الله مع المحسنين، قال يزيد: ثم قال أبوابراهيم عليه السلام: يا يزيد انها وديعة عندك فلا تخبر بها الا عاقلا أو عبدا تعرفه صادقا و ان سئلت عن الشهادة فاشهد بها، و هو قول الله عزوجل: «ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الي أهلها».

و قال لنا أيضا: «و من أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله» قال: فقال أبوابراهيم عليه السلام: فاقبلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله فقلت: قد جمعتهم لي بأبي و أمي فأيهم هو؟ فقال: هو الذي ينظر بنور الله عزوجل و يسمح بفهمه و ينطق بحكمته يصيب فلا يخطي ء و يعلم فلا يجهل، معلما حكما و علما، هو هذا و أخذ بيد علي ابني.

ثم قال: ما أقل مقامك معه فاذا رجعت من سفرك فأوص و أصلح أمرك و افرغ مما أردت، فانك منتقل عنهم و مجاور غيرهم، فاذا أردت فادع عليا فليغسلك و ليكفنك فانه طهر لك، و لا يستقيم الا ذلك و ذلك سنة قد مضت، فاضطجع بين يديه وصف اخوته خلفه و عمومته، و مره فليكبر عليك تسعا، فانه قد استقامت وصيته و وليك و أنت حي.

ثم اجمع له ولدك من بعدهم، فأشهد عليهم و أشهد الله عزوجل و كفي بالله شهيدا، قال يزيد ثم قال لي أبوابراهيم عليه السلام اني أوخذ في هذه السنة و الأمر هو الي ابني علي، سمي علي و علي: فأما علي الأول فعلي بن أبي طالب، و أما الآخر فعلي بن الحسين عليهماالسلام، أعطي فهم الأول و حلمه و تصره و وده و دينه و محنته و محنة الآخر و صبره علي ما يكره و ليس له أن يتكلم الا بعد موت هارون بأربع سنين.



[ صفحه 138]



ثم قال لي: يا يزيد و اذا مررت بهذا الموضع ولقيته و ستلقاه فبشره أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك، و سيعلمك أنك قد لقيتني فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية جارية رسول الله صلي الله عليه و آله ام ابراهيم فان قدرت أن تبلغها مني السلام فافعل، قال يزيد: فلقيت بعد مضي أبي ابراهيم عليه السلام عليا عليه السلام فبدأني، فقال لي: يا يزيد ما تقول في العمرة فقلت: بأبي أنت و أمي ذلك اليك و ما عندي نفقة.

فقال، سبحان الله ما كنا نكلفك ولا نكفيك ، فخرجنا حتي انتهينا الي ذلك الموضع فابتدأني فقال: يا يزيد ان هذا الموضع كثير ما لقيت فيه جيرتك و عمومتك قلت: نعم ثم قصصت عليه الخبر فقال لي: أما الجارية فلم تجي ء بعد، فاذا جاءت بلغتها منه السلام، فانطلقنا الي مكة فاشتراها في تلك السنة، فلم تلبث الا قليلا حتي حملت فولدت ذلك الغلام.

قال يزيد: و كان اخوة علي يرجون أن يرثوه فعادوني اخوته من غير ذنب، فقال لهم اسحاق بن جعفر: و الله لقد رأيته وأنه ليقعد من أبي ابراهيم بالمجلس الذي لا أجلس فيه أنا [14] .

16 - عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي الحكم قال: حدثني عبدالله بن ابراهيم الجعفري و عبدالله بن محمد بن عمارة، عن يزيد بن سليط قال: لما أوصي أبوابراهيم عليه السلام أشهد ابراهيم بن محمد الجعفري و اسحاق بن محمد الجعفري و اسحاق بن جعفر بن محمد و جعفر بن صالح و معاوية الجعفري و يحيي بن الحسين بن زيد بن علي و سعد بن عمران الأنصاري و محمد بن الحارث الأنصاري و يزيد بن سليط الأنصاري و محمد بن جعفر بن سعد الأسلمي و هو كاتب الوصية الاولي.

أشهدهم أنه يشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أن الله يبعث من في القبور، و أن البعث بعد الموت حق و أن



[ صفحه 139]



الوعد حق، و أن الحساب حق و القضاء حق، و أن الوقوف بين يدي الله حق، و أن ما جاء به محمد صلي الله عليه و آله حق و أن ما نزل به الروح الأمين حق، علي ذلك أحيي و عليه أموت و عليه أبعث ان شاء الله.

و أشهدهم أن هذه وصيتي بخطي و قد نسخت وصية جدي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و وصية محمد بن علي قبل ذلك نسختها حرفا بحرف و وصية جعفر بن محمد، علي مثل ذلك و أني قد أوصيت الي علي و بني بعد معه ان شاء و آنس منهم رشدا و أحب أن يقرهم فذاك له و ان كرههم و أحب أن يخرجهم فذاك له و لا أمر لهم معه.

و أوصيت اليه بصدقاتي و أموالي و موالي و صبياني الذين خلفت و ولدي الي ابراهيم و العباس و قاسم و اسماعيل و أحمد و أم أحمد و الي علي أمر نسائي دونهم و ثلث صدقة أبي و ثلثي يضعه حيث يري و يجعل ذو المال في ماله، فان أحب أن يبيع أو يهب أو ينحل أو يتصدق بها علي من سميت له و علي غير من سميت، فذاك له و هو أنا في وصيتي في مالي و في أهلي و ولدي و ان يري أن يقر اخوته الذين سميتهم في كتابي هذا أقرهم و ان كره. فله أن يخرجهم غير مثرب عليه و لا مردود.

فان آنس منهم غير الذي فارقتهم عليه فاحب أن يردهم في ولاية فذاك له و ان أراد رجل منهم أن يزوج أخته فليس له أن يزوجها الا باذنه و أمره، فانه أعرف بمناكح قومه و أي سلطان. أو أحد من الناس كفه عن شي ء أو حال بينه و بين شي ء مما ذكرت في كتابي هذا أو أحد ممن ذكرت فهو من الله و من رسوله بريي ء والله و رسوله منه براء، و عليه لعنة الله و غضبه و لعنة اللاعنين و الملائكة المقربين و النبيين و المرسلين و جماعة المؤمنين.

و ليس لأحد من السلاطين أن يكفه عن شي ء و ليس لي عنده تبعة و لا تباعة و لا لأحد من ولدي له قبلي مال، فهو مصدق فيما ذكر، فان أقل فهو أعلم و ان أكثر فهو الصادق كذلك و انما أردت بادخال الذين أدخلتهم معه من ولدي التنوية بأسمائهم و التشريف لهم و أمهات أولادي من أقامت منهن في منزلها و حجابها فلها ما كان يجري



[ صفحه 140]



عليها في حياتي ان رأي ذلك، و من خرجت منهن الي زوج فليس لها أن ترجع الي محواي.

الا أن يري علي غير ذلك و بناتي بمثل ذلك و لا يزوج بناتي أحد من اخوتهن من أمهاتهن و لا سلطان و لا عم الا برأيه و مشورته، فان فعلوا غير ذلك فقد خالفوا الله و رسوله و جاهدوه في ملكه و هو أعرف بمناكح قومه، فان أراد أن يزوج زوج و ان أراد أن يترك ترك، و قد أوصيتهن بمثل ما ذكرت في كتابي هذا و جعلت الله عزوجل عليهن شهيدا و هو وأم أحمد شاهدان، و ليس لأحد أن يكشف وصيتي و لا ينشرها و هو منها علي غير ما ذكرت و سميت.

فمن أساء فعليه و من أحسن فلنفسه و ما ربك بظلام للعبيد و صلي الله علي محمد و علي آله. و ليس لأحد من سلطان و لا غيره أن يفض كتابي هذا الذي ختمت عليه الأسفل، فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله و غضبه و لعنة اللاعنين و الملائكة المقربين و جماعة المرسلين و المؤمنين من المسلمين و علي من فض كتابي هذا. و كتب و ختم أبوابراهيم و الشهود و صلي الله علي محمد و علي آله.

قال أبوالحكم: فحدثني عبدالله بن آدم الجعفري عن يزيد بن سليط قال: كان أبو عمران الطلحي قاضي المدينة فلما مضي موسي قدمه اخوته الي الطلحي القاضي فقال العباس بن موسي: أصلحك الله و أمتع بك: ان في أسفل هذا الكتاب كنزا و جوهرا و يريد أن يحتجبه و يأخذه دوننا و لم يدع أبونا رحمه الله شيئا لا ألجاه اليه و تركنا عالة و لولا أني أكف نفسي لأخبرتك بشي ء علي رؤوس الملاء.

فوثب الي ابراهيم بن محمد فقال: اذا و الله تخبر بما لا نقبله منك و لا نصدقك عليه ثم تكون عندنا ملوما مدحورا، نعرفك بالكذب صغيرا و كبيرا و كان أبوك أعرف بك لو كان فيك خيرا و ان أباك لعارفا بك في الظاهر و الباطن و ما كان ليأمنك علي تمرتين، ثم وثب اليه اسحاق بن جعفر عمه فأخذ بتلبيبه فقال له: انك لسفيه ضعيف أحمق أجمع، هذا مع ما كان بالأمس منك و أعانه القوم أجمعون.

فقال أبوعمران القاضي لعلي: قم يا أباالحسن حسبي ما لعنتي أبوك اليوم و قد وسع



[ صفحه 141]



لك أبوك و لا و الله ما أحد أعرف بالولد من والده و لا و الله ما كان أبوك عندنا بمستخف في عقله و لا ضعيف في رأيه، فقال العباس للقاضي: أصلحك الله فض الخاتم و اقرأ ما تحته فقال أبوعمران: لا أفضه حسبي ما لعنني أبوك اليوم، فقال العباس: فأنا أفضه.

فقال: ذاك اليك ففض العباس الخاتم فاذا فيه اخراجهم و اقرار علي لها وحده و ادخاله اياهم في ولاية علي ان أحبوا أو كرهوا و اخراجهم من حد الصدقة و غيرها و كان فتحه عليهم بلاء و فضيحة و ذلة و لعلي عليه السلام خيرة و كان في الوصية التي فض العباس تحت الخاتم هؤلاء الشهود: ابراهيم بن محمد و اسحاق بن جعفر و جعفر بن صالح و سعيد بن عمران و أبرز و اوجه أم أحمد في مجلس القاضي و ادعوا أنها ليست اياها حتي كشفوا عنها و عرفوها .

فقالت عند ذلك: قد و الله قال سيدي هذا انك ستؤخذين جيرا و تخرجين الي المجالس، فزجرها اسحاق بن جعفر قال: اسكتي فان النساء الي الضعف، ما أظنه قال من هذا شيئا، ثم ان عليا عليه السلام التفت الي العباس فقال: يا أحي اني أعلم أنه انما حملكم علي هذه الغرائم و الديون التي عليكم، فانطلق يا سعيد فتعين لي ما عليهم ثم اقض عنهم و لا و الله لا أدع مواساتكم و بركم ما مشيت علي الأرض فقولوا ما شئتم.

فقال العباس: ما تعطينا الا من فضول أموالنا و ما لنا عندك أكثر، فقال: قولوا ما شئتم فالعرض عرضكم فان تحسنوا فذاك لكم عندالله و ان تسيؤوا فان الله غفور رحيم، و الله انكم لتعرفون انه مالي يومي هذا ولد و لا وارث غيركم، و لئن حبست شيئا مما تظنون أو ادخرته فانما هو لكم و مرجعه اليكم.

و الله ما ملكت منذ مضي أبوكم رضي الله عنه شيئا الا و قد سيبته حيث رأيتم فوثب العباس فقال: و الله ما هو كذلك و ما جعل الله لك من رأي علينا و لكن حسد أبينا لنا و ارادته ما أراد مما لا يسوغه الله اياه و لا اياك و انك لتعرف أني أعرف صفوان بن يحيي بياع السابري بالكوفة و لئن سلمت لا غصصنه بريقه و أنت معه.

فقال علي عليه السلام لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم: أما اني يا اخوتي فحريص علي مسرتكم الله يعلم، اللهم ان كنت تعلم أني أحب صلاحهم و أني باربهم



[ صفحه 142]



و أصل لهم رفيق عليهم أعني بأمورهم ليلا و نهارا فأخبرني به خيرا و ان كنت علي غير ذلك فأنت علام الغيوب فأخبرني به ما أنا أهله ان كان شرا فشرا و ان كان خيرا فخيرا.

اللهم أصلحهم و أصلح لهم و اخسأ عنا و عنهم الشيطان و أعنهم علي طاعتك و وفقهم لرشدك، أما أنا يا أخي فحريص علي مسرتكم جاهد علي صلاحكم، و الله علي ما نقول وكيل، فقال العباس: ما أعرفني بلسانك و ليس لمسحاتك عندي طين، فافترق القوم علي هذا و صلي الله علي محمد و آله [15] .

17 - عنه، عن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي و عبيدالله ابن المرزبان عن ابن سنان قال: دخلت علي أبي الحسن موسي عليه السلام من قبل أن يقدم العراق بسنة و علي ابنه جالس بين يديه، فنظر الي فقال: يا محمد أما انه سيكون في هذه السنة حركة، فلا تجزع لذلك، قال: قلت: و ما يكون جعلت فداك؟ فقد أقلقني ما ذكرت.

فقال: أصير الي الطاغية، أما انه لا يبدأني منه سوء و من الذي يكون بعده قال: قلت و ما يكون جعلت فداك؟ قال: يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء، قال: قلت: و ما ذاك جعلت فداك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه و جحد امامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه و جحده امامته بعد رسول الله صلي الله عليه و آله.

قال: قلت: و الله لئن مد الله لي في العمر لاسلمن له حقه و لا قرن له بامامته، قال: صدقت يا محمد يمدالله في عمرك و تسلم له حقه و تقر له بامامته و امامة من يكون من بعده، قال: قلت: و من ذاك؟ قال محمد ابنه، قال: قلت له: الرضا و التسليم [16] .

18 - الصدوق قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثني الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسي عن أبيه عن الحسن بن موسي الخشاب، عن محمد بن الأصبغ عن أحمد ابن الحسن الميثمي و كان واقفيا قال: حدثني محمد بن اسماعيل بن الفضل الهاشمي، قال: دخلت علي أبي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام و قد اشتكي شكاية شديدة



[ صفحه 143]



فقلت له، ان كان ما أسأل الله أن لا يريناه فالي من؟ قال: الي علي ابني و كتابه كتابي و هو وصيي و خليفتي من بعدي [17] .

19 - عنه - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار و سعد بن عبدالله جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسي الأشعري عن الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه الحسين عن أبيه علي بن يقطين قال: كنت: عند أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام و عنده علي ابنه عليه السلام فقال: يا علي هذا ابني سيد ولدي و قد نحلته كنيتي قال: فضرب هشام، يعني ابن سالم يده علي جبهته! فقال: انا لله نعي و الله اليك نفسه [18] .

20 - عنه قال: حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن داود بن زربي عن علي بن يقطين، قال: قال لي موسي بن جعفر ابتداء منه: هذا أفقه ولدي و أشار بيده الي الرضا عليه السلام و قد نحلته كنيتي [19] .

21 - عنه قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عبدالله بن عيسي عن أبيه عن الحسن بن موسي الخشاب، عن محمد بن الأصبغ، عن أبيه عن غنام بن القاسم قال: قال لي منصور بن يونس بن بزرج دخلت علي أبي الحسن يعني موسي بن جعفر عليهماالسلام يوما فقال لي: يا منصور أما علمت ما أحدثت في يومي هذا؟ قلت: لا، قال: قد صيرت عليا ابني وصيي، و أشار بيده الي الرضا عليه السلام، و قد نحلته كنيتي و الخلف من بعدي فادخل عليه و هنئه بذلك و اعلم أني أمرتك بهذا قال: فدخلت عليه فهنئته بذلك و أعلمته أنه أمرني بذلك، ثم جحد منصور فأخذ الأموال التي كانت في يده و كسرها [20] .

22 - عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسي الخشاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي،



[ صفحه 144]



عن زكريا بن آدم، عن داود بن كثير، قال: قلت لأبي عبدالله: جعلت فداك و قد مني للموت قبلك، ان كان كون فالي من؟ قال: الي ابني موسي، فكان ذلك الكون فوالله ما شككت في موسي عليه السلام طرفة عين قط، ثم مكثت نحوا من ثلثين سنة، ثم أتيت أباالحسن موسي فقلت له جعلت فداك ان كان كون فالي من؟ قال: علي ابني قال: فكان ذلك الكون، فوالله ما شككت في علي عليه السلام طرفة عين قط [21] .

23 - عنه قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثني سعد بن عبدالله عن أحمد ابن محمد بن عيسي، عن عبدالله بن محمد الحجال، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن داود الرقي قال: قلت: لأبي ابراهيم موسي بن جعفر عليهماالسلام: جعلت فداك قد كبر سني فحدثني من الامام بعدك؟ قال: فأشار الي أبي الحسن الرضا عليه السلام و قال: هذا صاحبكم من بعدي [22] .

24 - عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن عبدالله بن محمد الحجال و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن أبي علي الخزاز عن داود الرقي قال: قلت: لابي ابراهيم يعني موسي الكاظم عليه السلام فداك أبي اني قد كبرت و خفت أن يحدث بي حدث و لا ألقاك فأخبرني من الامام من بعدك؟ فقال: ابني علي عليه السلام [23] .

25 - عنه قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه عن محمد بن خالد البرقي عن سليمان بن حفص المروزي قال: دخلت علي أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام و أنا اريد أن أسئله عن الحجة علي الناس بعده، فما نظر الي فابتدأني، و قال: يا سليمان ان عليا ابني و وصيي و الحجة عن الناس بعدي، و هو أفضل ولدي فان بقيت بعدي فاشهد له بذلك عند شيعتي و أهل ولايتي المستخبرين عن خليفتي من بعدي [24] .



[ صفحه 145]



26 - عنه قال: حدثنا أبي رضي لله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن عبدالله بن محمد الحجال، قال: حدثنا سعد بن زكريا بن آدم، عن علي بن عبدالله الهاشمي، قال: كنا عند القبر نحو ستين رجلا منا و من موالينا اذ أقبل أبوابراهيم موسي بن جعفر عليهماالسلام و يد علي ابنه عليه السلام في يده، فقال: أتدرون من أنا؟ قلنا: أنت سيدنا و كبيرنا، فقال: سموني و انسبوني، فقلنا: أنت موسي بن جعفر بن محمد، فقال: من هذا معي؟ قلنا: هو علي بن موسي بن جعفر، قال: فاشهدوا أنه و كيلي في حيوتي و وصيي بعد موتي [25] .

27 - عنه قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثني سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب عن عبدالله بن مرحوم قال: خرجت من البصرة أريد المدينة فلما صرت في بعض الطريق لقيت أباابراهيم عليه السلام و هو يذهب به الي البصرة فأرسل الي، فدخلت عليه، فدفع الي كتبا و أمرني أن اوصلها بالمدينة، فقلت: الي من أدفعها جعلت فداك قال: الي ابني علي، فانه وصيي و القيم بأمري و خير بني [26] .

28 - عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن الفضيل، عن عبدالله بن الحرث و أمه من ولد جعفر بن أبي طالب، قال: بعث الينا أبوابراهيم عليه السلام فجمعنا ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟

قلنا: لا، قال: أشهدوا أن عليا ابني هذا وصيي و القيم بأمري و خليفتي من بعدي، من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا، و من كانت له عندي عدة فليستنجزها منه، و من لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني الا بكتابه [27] .

29 - عنه قال: حدثنا المظفر بن جعفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي، عن أبيه، قال: حدثنا يوسف بن السخت



[ صفحه 146]



عن علي بن القاسم العريضي، عن أبيه، عن صفوان بن يحيي، عن حيدر بن أيوب عن محمد بن يزيد الهاشمي أنه قال: ألا أن تتخذ الشيعة علي بن موسي عليه السلام اماما، قلت: و كيف ذلك؟ قال: دعاه أبوالحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام فأوصي اليه [28] .

30 - عنه قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن حيدر بن أيوب، قال: كنا بالمدينة في موضع يعرف بالقبا فيه محمد بن زيد بن علي فجاء بعد الوقت الذي كان يجيئنا فيه فقلنا له: جعلنا الله فداك ما حسبك؟ قال: دعانا أبوابراهيم عليه السلام اليوم سبعة عشر لجلا من ولد علي و فاطمة عليهماالسلام.

فأشهدنا لعلي ابنه بالوصية و الوكالة في حيوته و بعد موته و أن أمره جايز عليه و لم، ثم قال محمد بن زيد: و الله يا حيدر لقد عقد له الامامة اليوم و ليقولن الشيعة به من بعده، قال حيدر: قلت: بل يبقيه الله، و أي شي ء بهذا؟ قال: يا حيدر اذا أوصي اليه فقد عقد له الامامة، قال علي بن الحكم: مات حيدر و هو شاك [29] .

31 - عنه قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن الخلف، عن يونس بن عبدالرحمن، عن أسد بن أبي العلا، عن عبدالصمد بن بشير و خلف بن حماد عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: أوصي أبوالحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام الي ابنه علي عليه السلام، و كتب له كتاب أشهد فيه ستين رجلا من وجوه أهل المدينة [30] .

32 - عنه قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه، عن اسماعيل بن مرار، و صالح بن السندي، عن يونس بن عبدالرحمن، عن حسين بن بشير قال: أقام لنا أبوالحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام ابنه عليا عليه السلام كما أقام رسول الله صلي الله عليه و آله عليا



[ صفحه 147]



عليه السلام يوم غدير خم فقال: يا أهل المدينة أو قال: يا أهل المسجد هذا وصيي من بعدي [31] .

33 - عنه قال: حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل، قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن علي الخزاز قال: خرجنا الي مكة و معنا علي بن أبي حمزة و معه مال و متاع، فقلنا: ما هذا؟ قال: هذا للعبد الصالح عليه السلام أمرني أن أحمله الي علي ابنه عليه السلام و قد أوصي اليه [32] .

34 - عنه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي، قال: حدثني جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، عن يوسف بن السخت عن علي بن القاسم، عن أبيه عن جعفر بن خلف، عن اسماعيل بن الخطاب، قال: كان أبوالحسن عليه السلام يبتدي بالثناء علي أبنه علي عليه السلام و يطريه و يذكر من فضله و بره ما لا يذكر من غيره لأنه يريد أن يدل عليه. [33] .

35 - عنه قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن عيسي بن عبيد، عن يونس بن عبدالرحمن، عن جعفر بن خلف، قال: سمعت أباالحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام يقول: سعد امرء لم يمت حتي يري منه خلف، و قد أراني الله من ابني هذا خلفاء و أشار اليه يعني الرضا عليه السلام. [34] .

36 - عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن عبدالله بن محمد الحجال و أحمد ابن محمد بن أبي نصر البزنطي و محمد بن سنان و علي بن سنان و علي بن الحكم عن الحسين ابن المختار، قال: خرجت الينا ألواح من أبي ابراهيم موسي عليه السلام و هو في الحبس فاذا فيها مكتوب: عهدي الي أكبر ولدي. [35] .

37 - عنه قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد



[ صفحه 148]



بن عيسي بن عبيد عن يونس بن عبدالرحمن، عن الحسين بن المختار، قال لما مربنا أبوالحسن عليه السلام بالبصرة خرجت الينا منه ألواح مكتوب فيها بالعرض، عهدي الي أكبر ولدي [36] .

38 - عنه قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن محمد ابن عيسي بن عبيد، عن زياد بن مروان القندي، قال: دخلت علي أبي ابراهيم عليه السلام و عنده علي ابنه، فقال لي: يا زياد هذا كتابه كتابي و كلامه كلامي و رسوله رسولي و ما قال فالقول قوله. [37] .

39 - عنه قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن أحمد ابن محمد بن عيسي، عن عبدالله بن محمد الحجال، قال: حدثنا سعيد بن أبي الجهم عن نصر ابن قابوس، قال: قلت لأبي ابراهيم موسي بن جعفر عليهماالسلام: اني سألت أباك عليه السلام من الذي يكون بعدك؟ فأخبرني أنك أنت هو، فلما توفي أبوعبدالله عليه السلام، ذهب الناس يمينا و شمالا، و قلت أنا و أصحابي بك، فأخبرني من الذي يكون بعدك قال: ابني علي عليه السلام. [38] .

40 - عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن الحسن بن موسي الخشاب، عن نعيم بن قابوس، قال: قال أبوالحسن عليه السلام: علي ابني اكبر ولدي، و أسمعهم بقولي و أطوعهم لأمري، ينظر معي في كتابي الجفر و الجامعة، و ليس ينظر فيه، الا نبي أو وصي نبي. [39] .

41 - عنه قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد ابن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، عن عبدالله بن عبدالرحمان، عن المفضل بن عمر قال: دخلت علي أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام، و علي عليه السلام ابنه في حجره و هو يقبله، و يمص لسانه، و يضعه عل عاتقه و يضمه اليه، و يقول: بأبي أنت و أمي، ما أطيب ريحك و أطهر خلقك و أبين فضلك!



[ صفحه 149]



قلت: جعلت فداك لقد رفع في قلبي لهذا الغلام من المودة ما لم يقع لأحد الا لك، فقال لي: يا مفضل هو مني بمنزلتي من أبي عليه السلام ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم، قال: قلت: هو صاحب هذا الأمر من بعدك؟ قال: نعم من أطاعه رشد و من عصاه كفر [40] .

42 - عنه قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني - رضي الله عنه - قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه ، عن محمد بن سنان، قال: دخلت علي أبي الحسن عليه السلام قبل أن يحمل الي العراق بسنة، و علي ابنه عليه السلام بين يديه، فقال لي: يا محمد، فقلت: لبيك قال: انه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع منها.

ثم أطرق ونكت بيده في الأرض و رفع رأسه الي و هو يقول: و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء، قلت: و ما ذاك جعلت فداك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه و جحد امامته من بعدي، كان كمن ظلم علي بن أبي طالب عليه السلام حقه، و جحد امامته من بعد محمد صلي الله عليه و آله و سلم، فعلمت أنه قد نعي الي نفسه و دل علي ابنه.

فقلت: و الله لئن مد الله في عمري لأسلمن اليه حقه و لأقرن له بالامامة، و أشهد أنه من بعدك حجة الله تعالي علي خلقه، و الداعي الي دينه، فقال لي: يا محمد يمد الله في عمرك و تدعو الي امامته و امامة من يقوم مقامه من بعده فقلت: من ذاك جعلت فداك؟

قال: محمد ابنه قال: قلت: فالرضا و التسليم، قال: نعم كذلك وجدتك في كتاب أميرالمؤمنين عليه السلام أما انك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء، ثم قال: يا محمد ان المفضل كان انسي و مستراحي، و أنت أنسهما و مستراحهما، حرام علي النار أن تمسك أبدا [41] .

43 - اصل زيد النرسي عن أبي الحسن موسي عليه السلام قال: من زار ابني هذا و اومأ الي أبي الحسن الرضا فله الجنة.

44 - قال الكشي: حدثني محمد بن الحسن قال: حدثني ابوعلي الفارسي عن محمد



[ صفحه 150]



ابن عيسي و محمد بن مهران عن محمد بن اسماعيل عن ابن أبي سعيد الزيات قال: كنت مع زياد القندي حاجا و لم نكن نفترق ليلا و لا نهارا في طريق مكة و بمكة و في الطواف ثم قصدته ذات ليلة فلم أره حتي تطلع الفجر فقلت له: غمني ابطاؤك فأي شي ء كانت الحال؟ قال لي: ما زلت بالأبطح مع أبي الحسن - يعني ابا ابراهيم - و علي ابنه عن يمينه .

فقال: يا أباالفضل - أو زياد - هذا ابني علي قوله و فعله قولي و فعلي، فان كانت لك حاجة فانزلها به و اقبل قوله فانه لا يقول علي الله الا الحق. قال ابن أبي سعيد: فمكثنا ماشاءالله حتي حدث من امر البرامكة ما حدث، فكتب زياد الي أبي الحسن علي بن موسي الرضا عليه السلام يسأله عن ظهور هذا الحديث أو الاستتار، فكتب اليه ابوالحسن عليه السلام: اظهر فلا بأس عليك منهم، فأظهر زياد.

فلما حدث الحديث قلنا له: يا أباالفضل أي شي ء يعدل بهذا الأمر؟ فقال لي: ليس هذا أو ان الكلام فيه. قال: فلما ألححت بالكلام بالكوفة و بغداد و كل ذلك يقول لي مثل ذلك، الي أن قال لي في آخر كلامه: ويحك فتبطل هذه الاحاديث التي رويناها [42] .

45 - قال الشيخ أبوجعفر الطوسي: روي ابوالحسين محمد بن جعفر الأسدي عن سعد بن عبدالله عن جماعة من اصحابنا منهم محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و الحسن ابن موسي الخشاب و محمد بن عيسي بن عبيد عن محمد بن سنان عن الحسن بن الحسن - في حديث له - قال قلت لابي الحسن موسي عليه السلام أسألك؟ فقال: سل امامك فقلت: من تعني؟ فاني لا اعرف اماما غيرك.

قال: هو علي ابني قد نحلته كنيتي، قلت: سيدي انقذني من النار فان أباعبدالله عليه السلام قال: انك انت القائم بهذا الامر، قال: أو لم أكن قائما ثم قال: يا حسن ما من امام يكون قائما في امة الا و هو قائمهم، فاذا مضي عنهم فالذي يليه هو القائم



[ صفحه 151]



و الحجة حتي يغيب عنهم، فكلنا قائم فاصرف جميع ما كنت تعاملني به الي ابني علي، و الله ما انا فعلت ذاك به بل الله فعل به ذلك حبا [43] .

46 - عنه قال: روي احمد بن ادريس عن علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان النيشابوري عن محمد بن سنان و صفوان بن يحيي و عثمان بن عيسي عن موسي بن بكر قال: كنت عند أبي ابراهيم عليه السلام فقال لي: ان جعفرا عليه السلام كان يقول سعد امرؤ لم يمت حتي يري خلفه من نفسه ثم أومأ بيده الي ابنه علي فقال: هذا و قد أراني الله خلفي من نفسي [44] .

47 - عنه قال: و روي ايوب بن نوح عن الحسن بن فضال قال: سمعت علي بن جعفر يقول كنت عند اخي موسي بن جعفر عليه السلام و كان - و الله - حجة بعد أبي صلوات الله عليه، اذ طلع ابنه علي فقال لي يا علي هذا صاحبك و هو مني بمنزلتي من ابي فثبتك الله علي دينه، فبكيت، فقلت في نفسي نعي و الله الي نفسه فقال: يا علي لا بد من أن تمضي مقادير الله في ولي برسول الله صلي الله عليه و آله اسوة، و باميرالمؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام، و كان هذا قبل أن يحمله هارون الرشيد في المرة الثانية بثلاثة ايام [45] .

48 - عنه قال: روي احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة عن محمد بن احمد بن نصر التيمي قال: سمعت حرب بن الحسن الطحان يحدث يحيي بن الحسن العلوي أن يحيي ابن مساور قال: حضرت جماعة من الشيعة و كان فيهم علي بن ابي حمزة فسمعته يقول: دخل علي بن يقطين علي أبي الحسن موسي عليه السلام فسأله عن اشياء فاجابه، ثم قال ابوالحسن عليه السلام: يا علي صاحبك يقتلني فبكي علي بن يقطين، و قال: يا سيدي و انا معه؟ قال: لا يا علي لا تكون معه و لا تشهد قتلي.

قال علي: فمن لنا بعدك يا سيدي فقال: علي ابني هذا هو خير من أخلف بعدي، هو مني بمنزلة ابي، هو لشيعتي عنده علم ما يحتاجون اليه، سيد في الدنيا و سيد في الآخرة



[ صفحه 152]



و انه لمن المقربين، فقال: يحيي بن الحسن لحرب فما حمل علي بن ابي حمزة علي أن بري ء منه و حسده؟ قال: سألت يحيي بن مساور عن ذلك فقال: حمله ما كان عنده من ماله اقتطعه ليشقيه الله في الدنيا و الآخرة، ثم دخل بعضي بني هاشم و انقطع الحديث [46] .

49 - عنه قال: روي ابن عقدة عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عمر بن يزيد و علي بن اسباط جميعا قالا: قال لنا عثمان بن عيسي الرواسي حدثني زياد القندي و ابن مسكان قالا: كنا عند ابي ابراهيم عليه السلام اذ قال: يدخل عليكم الساعة خير أهل الأرض، فدخل ابوالحسن الرضا عليه السلام - و هو صبي - فقلنا: خير أهل الأرض ثم دنا فضمه اليه فقبله و قال: يا بني تدري ما قال ذان؟ قال: نعم يا سيدي هذان يشكان في قال علي بن اسباط:

فحدثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب فقال: بتر الحديث لا ولكن حدثني علي بن رئاب أن اباابراهيم عليه السلام قال لهما: ان جحدتماه حقه أو خنتماه فعليكما لعنة الله و الملائكة و الناس اجمعين، يا زياد لا تنجب انت و اصحابك ابدا قال علي بن رئاب: فلقيت زياد القندي فقلت له: بلغني ان اباابراهيم عليه السلام قال لك: كذا و كذا.

فقال: أحسبك قد خولطت فمر و تركني فلم أكلمه و لا مررت به، قال الحسن بن محبوب: فلم نزل نتوقع لزياد دعوة ابي ابراهيم عليه السلام حتي ظهر منه أيام الرضا عليه السلام ما ظهر و مات زنديقا [47] .



[ صفحه 153]




پاورقي

[1] الكافي: 1 / 311.

[2] الكافي: 1 / 312.

[3] الكافي: 1 / 312.

[4] الكافي: 1 / 312.

[5] الكافي: 1 / 312.

[6] الكافي: 1 / 312.

[7] الكافي: 1 / 312.

[8] الكافي: 1 / 313.

[9] الكافي: 1 / 313.

[10] الكافي: 1 / 313.

[11] الكافي: 1 / 313.

[12] الكافي: 1 / 313.

[13] الكافي: 1 / 313.

[14] الكافي: 1 / 313.

[15] الكافي: 1 / 316.

[16] الكافي: 1 / 319.

[17] عيون الاخبار: 1 / 20.

[18] عيون الاخبار: 1 / 21.

[19] عيون الاخبار: 1 / 21.

[20] عيون الاخبار: 1 / 22.

[21] عيون الاخبار: 1 / 22.

[22] عيون الاخبار: 1 / 23.

[23] عيون الاخبار: 1 / 23.

[24] عيون الاخبار: 1 / 26.

[25] عيون الاخبار: 1 / 26.

[26] عيون الاخبار: 1 / 27.

[27] عيون الاخبار: 1 / 27.

[28] عيون الاخبار: 1 / 27.

[29] عيون الاخبار: 1 / 28.

[30] عيون الاخبار: 1 / 28.

[31] عيون الاخبار: 1 / 28.

[32] عيون الاخبار: 1 / 29.

[33] عيون الاخبار: 1 / 30.

[34] عيون الاخبار: 1 / 30.

[35] عيون الاخبار: 1 / 30.

[36] عيون الاخبار: 1 / 30.

[37] عيون الاخبار: 1 / 31.

[38] عيون الاخبار: 1 / 31.

[39] عيون الاخبار: 1 / 31.

[40] عيون الاخبار: 1 / 31.

[41] عيون الاخبار: 1 / 32.

[42] رجال الكشي: 396.

[43] غيبة الشيخ: 27.

[44] غيبة الشيخ: 28.

[45] غيبة الشيخ: 28.

[46] غيبة الشيخ: 43.

[47] غيبة الشيخ: 45.