بازگشت

قضاء حاجة المؤمن


1 - روي الكليني عن الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله، عن علي بن جعفر عن [أخيه] أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: من قصد اليه رجل من اخوانه مستجيرا به في بعض أحواله فلم يجره بعد أن يقدر عليه فقد قطع ولاية الله عزوجل [1] .

2 - عنه، عن الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله، عن علي بن جعفر قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فانما هي رحمة من الله عزوجل ساقها اليه، فان قبل ذلك فقد وصله بولايتنا و هو موصول بولاية الله عزوجل و ان رده عن حاجته و هو يقدر علي قضائها سلط الله عليه شجاعا من نار ينهشه في قبره الي يوم القيامة، مغفور له أو معذب، فان عذره الطالب



[ صفحه 469]



كان أسوء حالا قال: و سمعته يقول: من قصد اليه رجل من اخوانه مستجيرا به في بعض أحواله فلم يجره بعد أن يقدر عليه فقد قطع ولاية الله تبارك و تعالي [2] .

3 - قال الصدوق: أبي رحمه الله قال: حدثني سعد بن عبدالله قال: حدثني الهيثم ابن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن يقطين قال: قال لي أبوالحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: انه كان في بني اسرائيل رجل مؤمن و كان له جار كافر و كان يرفق بالمؤمن و يوليه المعروف في الدنيا، فلما أن مات الكافر بني الله له بيتا في النار من طين فكان يقيه حرها و يأتيه الرزق من غيرها، و قيل له: هذا بما كنت تدخل علي جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق و توليه من المعروف في الدنيا [3] .

4 - روي المجلسي عن كتاب حقوق المؤمنين: لأبي علي بن طاهر قال: استأذن علي بن يقطين مولاي الكاظم عليه السلام في ترك عمل السلطان فلم يأذن له و قال: لا تفعل فان لنا بك انسا، و لاخوانك بك عزا، وعسي أن يجبر الله بك كسرا، و يكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه، يا علي كفارة أعمالكم الاحسان الي اخوانكم اضمن لي واحدة و أضمن لك ثلاثا.

اضمن لي أن لا تلقي أحدا من أوليائنا الا قضيت حاجته و أكرمته، و أضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبدا و لا ينالك حد سيف أبدا، و لا يدخل الفقر بيتك أبدا، يا علي من سر مؤمنا فبالله بدأ و بالنبي صلي الله عليه و آله ثني و بنا ثلث [4] .

5 - روي ايضا عن كتاب قضاء حقوق المؤمنين لأبي علي بن طاهر الصوري باسناده عن رجل من أهل الري قال: ولي علينا بعض كتاب يحيي بن خالد، و كان علي بقايا يطالبني بها، و خفت من الزامي اياها خروجا عن نعمتي، و قيل لي: انه ينتحل هذا المذهب، فخفت أن أمضي اليه فلا يكون كذلك فأقع فيما لا أحب.

فاجتمع رأيي علي أني هربت الي الله تعالي و حججت و لقيت مولاي الصابر - يعني موسي بن جعفر عليه السلام - فشكوت حالي اليه فأصحبني مكتوبا نسخته: بسم الله



[ صفحه 470]



الرحمن الرحيم اعلم أن الله تحت عرشه ظلالا يسكنه الا من أسدي الي أخيه معروفا أو نفس عن كربة، أو أدخل عليه قلبه سرورا، و هذا أخوك و السلام.

قال: قعدت من الحج الي بلدي، و مضيت الي الرجل ليلا، و استأذنت عليه و قلت: رسول الصابر عليه السلام فخرج الي حافيا ماشيا، ففتح لي بابه، و قبلني و ضمني اليه، و جعل يقبل بين عيني، و يكرر ذلك كلما سألني عن رويته عليه السلام و كلما أخبرته بسلامته، و صلاح أحواله، استبشر، و شكر الله، ثم أدخلني داره و صدرني في مجلسه و جلس بين يدي.

فأخرجت اليه كتابه عليه السلام فقبله قائما و قرأه ثم استدعي بماله و ثيابه، فقاسمني دينارا دينارا، و درهما درهما، و ثوبا ثوبا، و أعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته، و في كل شي ءمن ذلك يقول: يا أخي هل سررتك؟ فأقول: اي و الله، وزدت علي السرور، ثم استدعي العمل فأسقط ما كان باسمي و أعطاني براءة مما يتوجه علي منه، و ودعته، و انصرفت عنه.

فقلت: لا أقدر علي مكافاة هذا الرجل الا بأن أحج في قابل و أدعوله وألقي الصابر عليه السلام و أعرفه فعله، ففعلت و لقيت مولاي الصابر عليه السلام و جعلت أحدثه و وجهه يتهلل فرحا، فقلت: يا مولاي هل سرك ذلك؟ فقال: اي و الله لقد سرني و سر أميرالمؤمنين، و الله لقد سر جدي رسول الله صلي الله عليه و آله، و لقد سر الله تعالي [5] .

6 - روي ايضا عن كتاب قضاء الحقوق باسناده عن جعفر بن محمد العاصمي قال: حججت و معي جماعة من أصحابنا فأتيت المدينة فأفردوا لي مكانا ننزل فيه فاستقبلنا أبوالحسن موسي عليه السلام علي حمار أخضر يتبعه طعام، و نزلنا بين النخيل، فجاء و نزل و أتي بالطشت و الأشنان فبدأ يغسل يديه و أدير الطشت عن يمينه حتي بلغ آخرنا ثم أعيد الي من علي يساره حتي أتي علي آخرنا، ثم قدم الطعام فبدأ بالملح ثم قال: كلوا بسم الله ثم ثني بالخل ثم اتي بكتف مشوي.



[ صفحه 471]



فقال: كلوا بسم الله هذا طعام كان يعجب رسول الله، ثم اتي بسكباج فقال: كلوا بسم الله فهذا طعام كان يعجب أميرالمؤمنين ثم اتي بلحم مقلو فيه باذنجان فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم فان هذا طعام كان يعجب الحسن عليه السلام ثم اتي بلبن حامض قد ثرد فيه فقال : كلوا بسم الله فهذا طعام كان يعجب الحسين فأكلنا، ثم اتي بأضلاع باردة.

فقال: كلوا بسم الله فان هذا طعام كان يعجب علي بن الحسين، ثم اتي بجبن مبرز ثم قال: كلوا بسم الله فان هذا طعام كان يعجب محمد بن علي عليه السلام ثم اتي بلوز فيه بيض كالعجة فقال: كلوا بسم الله فان هذا طعام كان يعجب أبا عبدالله عليه السلام ثم اتي بحلواء ثم قال: كلوا فان هذا طعام يعجبني و رفعت المائدة.

فذهب أحدنا ليلقط ما كان تحتها فقال عليه السلام: مه ان ذلك يكون في المنازل تحت السقوف فأما في مثل هذا المكان فهو لعامة الطير و البهائم، ثم اتي بالخلال فقال: من حق الخلال أن تدير لسانك في فيك، فما أجابك ابتلعته، و ما امتنع فبالخلال، و اتي بالطشت و الماء فابتدأ بأول من علي يساره حتي انتهي اليه فغسل ثم غسل من علي يمينه الي آخرهم.

ثم قال: يا عاصم كيف أنتم في التواصل و التواسي؟ قلت: علي أفضل ما كان عليه أحد، قال: أيأتي أحدكم الي دكان أخيه أو منزله عند الظائقة فيستخرج كيسه و يأخذ ما يحتاج اليه فلا ينكر عليه؟ قال: لا، قال: فلستم علي ما احب في التواصل [6] .

7 - قال: و باسناده، عن عبدالمؤمن الأنصاري قال: دخلت علي أبي الحسن موسي عليه السلام و عنده محمد بن عبدالله بن محمد الجعفي فبتسمت اليه فقال: اتحبه؟ قلت: نعم، و ما أحببته الا، فيكم، فقال: هو أخوك، المؤمن أخو المؤمن لامه و أبيه، فملعون من غش أخاه و ملعون من لم ينصح أخاه، و ملعون من حجب أخاه، و ملعون من اغتاب أخاه [7] .



[ صفحه 472]



8 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: المؤمن مرآة لأخيه المؤمن، ينصحه اذا غاب عنه، و يميط عنه ما يكره اذا شهد، و يوسع له في المجلس [8] .

9 - روي عن كتاب المؤمن لابن سعيد الاهوازي باسناده عن نصر بن قابوس قال: قلت لأبي الحسن الماضي عليه السلام بلغني عن أبيك [الحسين] أنه أتاه آت فاستعان به عليه السالم علي حاجة، فذكر له أنه معتكف، فأتي الحسن عليه السلام فذكر له ذلك فقال: أما علم أن المشي في حاجة المؤمن حتي يقضيها خير من اعتكاف شهرين متتابعين في المسجد الحرام بصيامها؟ ثم قال أبوالحسن عليه السلام: و من اعتكاف الدهر [9] .

10 - روي المجلسي عن نوادر الراوندي باسناده عن الكاظم عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من استفاد اخا في الله زوجه الله حورا [10] .

11 - روي المجلسي عن المفيد باسناده قال الكاظم عليه السلام لعلي بن يقطين: من سر مؤمنا فبالله بدأ و بالنبي صلي الله عليه و آله ثني، و بنا ثلث، و قال عليه السلام: ان لله حسنة ادخرها لثلاثة: لامام عادل و مؤمن حكم أخاه في ماله، و من سعي لأخيه المؤمن في حاجته [11] .

12 - روي ايضا عن كتاب قضاء الحقوق باسناده قال: قال أبوالحسن موسي عليه السلام: من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا، و قال النبي صلي اله عليه و آله: أقرب ما يكون العبد الي الله عزوجل اذا أدخل علي قلب أخيه المؤمن مسرة [12] .

13 - روي أيضا عن نوادر الراوندي: عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من الاسلام في شي ء، و من شهد رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين [13] .



[ صفحه 473]




پاورقي

[1] الكافي: 2 / 366.

[2] الكافي: 2 / 367.

[3] ثواب الاعمال: 203.

[4] بحارالانوار: 48 / 136.

[5] البحار: 48 / 147.

[6] البحار: 74 / 231.

[7] البحار: 74 /232.

[8] البحار:74 / 233.

[9] بحار الانوار: 74 / 235.

[10] البحار: 74 / 235.

[11] البحار: 74 / 314.

[12] البحار: 74 / 316.

[13] البحار: 75 / 21.