بازگشت

اولاده


1 - قال الشيخ المفيد رحمه الله: و كان لأبي الحسن موسي عليه السلام سبعة و ثلثون ولدا ذكرا و انثي منهم علي بن موسي الرضا عليهماالسلام و ابراهيم و العباس و القاسم لأمهات اولاد و اسماعيل و جعفر و هارون و الحسن لأم ولد و احمد و محمد و حمزة لام ولد و عبدالله و اسحاق و عبيدالله و زيد و الحسن و الفضل و الحسين و سليمان لأمهات اولاد و فاطمة الكبري و فاطمة الصغري و رقية و حكيمة و ام ابيها و رقية الصغري و ام جعفر و لبابه و زينب و خديجة و عليه و آمنة و حسنة و بريهة و عايشة و ام سلمة و ميمونة و ام كلثوم لأمهات اولاد و كان افضل ولد ابي الحسن موسي عليه السلام و انبههم و اعظمهم قدرا و اعلمهم و اجمعهم فضلا ابوالحسن علي بن موسي الرضا عليهماالسلام [1] .

2 - قال الطبرسي: كان له سبعة و ثلاثون ولدا ذكرا و أنثي:

علي بن موسي الرضا عليه السلام، و ابراهيم، و العباس، و القاسم لأمهات أولاد.

و أحمد، و محمد، و حمزة لأم ولد، و اسماعيل، و جعفر، و هارون، و الحسن لأم ولد. و عبدالله، و اسحاق، و عبيدالله، و زيد، و الحسن، و الفضل، و سليمان لأمهات أولاد. و فاطمة الكبري، و فاطمة الصغري، و رقيه، و حكيمة ، و أم أبيها، و رقية الصغري، و كلثم، و أم جعفر، و لبانة، و زينب، و خديجة، و علية، و آمنة، و حسنة، و بريهة، و عائشة، و أم سلمه، و ميمونة، و أم كلثوم [لأمهات أولاد].

و كان أحمد بن موسي كريما ورعا و كان موسي عليه السلام يحبه و وهب له ضيعته المعروفة باليسيرة، و يقال: انه أعتق ألف مملوك.



[ صفحه 178]



و كان محمد بن موسي عليهماالسلام صالحا ورعا.

و كان ابراهيم بن موسي شجاعا كريما و تقلد الامرة علي اليمن في أيام المأمون من قبل محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام الذي بايعه أبوالسرايا بالكوفة و مضي اليها ففتحها و أقام بها مدة الي أن كان من أمر أبي السرايا ما كان، و أخذ الأمان من المأمون.

ولكل واحد من ولد أبي الحسن موسي عليه السلام فضل و منقبة، و كان الرضا مشهورا بالتقدم و نباهة القدر، و عظم الشأن، و جلالة المقام بين الخاص و العام [2] .

3 - قال ابن شهرآشوب: اولاده ثلاثون فقط و يقال سبعة و ثلاثون فابناؤه ثمانية عشر علي الامام و ابراهيم و العباس و القاسم و عبدالله واسحاق و عبيدالله و زيد و الحسن و الفضل من امهات أولاد و اسماعيل و جعفر و هارون و الحسن من ام ولد و أحمد و محمد و حمزة من ام ولد و يحيي و عقيل و عبدالرحمن المعقبون منهم ثلاثة عشر علي الرضا عليه السلام و ابراهيم و العباس و اسماعيل و محمد و عبدالله و عبيدالله و الحسن و جعفر و اسحاق و حمزة و بناته تسع عشرة خديجة و ام فروة و ام ابيها و علية و فاطمة الكبري و فاطمة الصغري و نزيهة و كلثوم (كثلوم) و ام كلثوم و زينب و ام القاسم و حكيمة و رقية الصغري و ام وحية و ام سلمة و ام جعفر و لبابة و امامة و ميمونة من امهات اولاد [3] .

4 - قال الاربلي: فقيل ولد له عشرون ابنا و ثمان عشر بنتا، و أسماء بنيه عليه السلام: علي الرضا، زيد، ابراهيم، عقيل، هارون، الحسن، الحسين، عبدالله، اسماعيل، عبيدالله، عمر، أحمد، جعفر، يحيي، اسحاق، العباس، حمزة، عبدالرحمان، القاسم، جعفر الاصغر، «و يقال موضع عمر محمد».

و أسماء بناته: خديجة، أم فروة، أسماء، علية، فاطمة، فاطمة، أم كلثوم، ام كلثوم، آمنة، زينب، أم عبدالله، زينب الصغري، أم القاسم، حكيمة، اسماء الصغري، محمودة، أمامة، ميمونة، و قيل غير ذلك [4] .



[ صفحه 179]



5 - قال أيضا: أبوالحسن موسي بن جعفر بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، أمه أم ولد ولد له علي الرضا، و زيد، و عقيل، و هارون، و الحسن، و الحسين، و عبدالله، و اسماعيل، و عبيدالله، و عمر، و احمد، و جعفر، و يحيي، و اسحاق، و العباس، و حمزة، و عبدالرحمان، و القاسم، و جعفر الاصغر، «و يقال موضع عمر محمد» و أبوبكر.

و من البنات: خديجة، و أم فروة، و أسماء، و علية، و فاطمة، و فاطمة، و أم كلثوم، و ام كلثوم، و آمنة، و زينب، و أم عبدالله، و زينب الصغري، و أم القاسم، و حكيمة، و أسماء الصغري، و محمودة، و أمامة، و ميمونة، عشرون ذكرا، و ثمان عشرة أنثي [5] .

6 - قال: وروي أن موسي بن جعفر أحضر ولده يوما فقال لهم: يا بني اني موصيكم بوصية من حفظها لم يضع معها، ان أتاكم آت فأسمعكم في الاذن اليمني مكروها، ثم تحول الي الاذن اليسري فاعتذر و قال: لم أقل شيئا فأقبلوا عذره [6] .

7 - قال ابن عنبة: ولد موسي الكاظم عليه السلام ستين ولدا سبع و ثلاثين بنتا و ثلاثة و عشرين ابنا، درج منهم خمسة لم يعقبوا بغير خلاف، و هم عبدالرحمان، و عقيل، و القاسم، و يحيي، و داود. و منهم ثلاثة لهم أناث و ليس لأحد منهم ولد ذكر و هم سليمان، و الفضل و أحمد و منهم خمسة في أعقابهم خلاف، و هم الحسين، و ابراهيم الأكبر، و هارون و زيد، و الحسن. و منهم عشرة أعقبوا بغير خلاف، و هم علي، و ابراهيم الأصغر، و العباس، و اسماعيل، و محمد، و اسحاق، و حمزة، و عبدالله، و عبيدالله و جعفر.

هكذا قال الشيخ أبونصر البخاري. و قال الشيخ تاج الدين: أعقب الكاظم من ثلاثة عشر ولدا رجلا، منهم أربعة مكثرون، و هم علي الرضا، و ابراهيم المرتضي، و محمد العابد، و جعفر، و أربعة متوسطون و هم زيد النار، و عبدالله، و عبيدالله، و حمزة، و خمسة مقلون و هم العباس، و هارون، و اسحاق و الحسن، و الحسين [7] .



[ صفحه 180]



8 - قال ابونصر البخاري: ولد موسي عليه السلام من ثمانية عشر ابنا و اثنتين و عشرين بنتا؛ أعقب منهم جماعة.

قال الزبير بن بكار: نمسك عن تفصيل ذكرهم و جماعة من النسابة.

و قال احمد بن عيسي: أعقب منهم خمسة عشر نفسا.

و قال العمري: اعقب منهم ثلاثة عشر نفسا. و هذا مجمع عليه لا شك فيه.

قال و الخلص من الموسوية الذين لم يشك فيهم أحد من النساب الامام علي الرضا عليه السلام و ابراهيم (أي الاصغر) و العباس، و اسماعيل، و محمد، و عبدالله، و عبيدالله، و جعفر، و اسحاق، و حمزة، هؤلاء لا يشك في أولادهم أحد من علماء النسب [8] .

9 - قال ابن شدقم: عقب الامام موسي الكاظم و كان عماد الدين و قدوة أهل اليقين، خليفة آبائه الكرام و امام الأئمة العظام، معالم فضله منشورة و رياض نيله ممطورة.

قلت: أمه ام ولد، قاله المجدي ولد سنة «قكح» و توفي سنة «قفح» و عمره خمس و خمسون سنة قاله في العمدة انتهي.

فموسي عليه السلام خلف أربعة عشر ابنا حسنا و حسينا و زيد النار و عبدالله و عبيد الله و العباس و حمزة و جعفر و هارون و اسحاق و اسماعيل و محمد العابد و ابراهيم و الامام عليا الرضا عليه السلام، و للكل عقب [9] .

10 - قال اليعقوبي: و كان له من الولد ثمانية عشر ذكرا و ثلاث و عشرون بنتا، فالذكور: علي الرضا، و ابراهيم، و العباس، و القاسم، و اسماعيل، و جعفر، و هارون، و الحسن، و أحمد، و محمد، و عبيدالله، و حمزة، و زيد، و عبدالله، و اسحاق، و الحسين، و الفضل، و سليمان.

و أوصي موسي بن جعفر: أن لا تتزوج بناته فلم تتزوج واحدة منهن الا أم سلمة فانها



[ صفحه 181]



تزوجت بمصر تزوجها القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد، فجري في هذا بينه و بين أهله شي ء شديد حتي حلف أنه ما كشف لها كنفا و أنه ما أراد الا أن يحج بها [10] .

قال المؤلف: نذكر هنا عددا من اولاده عليه السلام المشهورين الذين ورد اسمهم في كتب الرجال و الحديث و الانساب و التاريخ و نشير الي حالاتهم و آثارهم التي وصلت الينا و وجدناها في المصادر و المآخذ:

1 - الامام المعصوم ابوالحسن علي بن موسي الرضا عليه السلام صاحب المناقب المشهورة و الفضائل المعروفة و العلوم و المعارف الالهية و الحكم و الادب و المواعظ و السنن و الاثار، و قد جمعت اخباره و احاديثه و ما روي عنه عليه السلام في الاصول و الفروع و المواعظ و الاحكام في مجلدين و هو الكتاب المعروف بمسند الرضا عليه السلام.

2 - احمد بن موسي المعروف بشاه جراغ صاحب المزار المشهور ببلدة شيراز، كان محدثا جليلا و عالما نبيلا يروي عن عمه علي بن جعفر عليه السلام و روي عنه محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الحج باب المزاحمة علي الحجر الاسود من الكافي و قال:

عدة من اصحابنا،عن احمد بن ابي عبدالله عن أحمد بن موسي، عن علي بن جعفر، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: استلموا الركن فانه يمين الله في خلقه يصافح بها خلقه مصافحة العبد - أو الرجل - يشهد لمن استلمه بالموافاة [11] .

قال الشيخ المفيد قدس الله سره:

كان احمد بن موسي كريما جليلا ورعا و كان ابوالحسن موسي عليه السلام يحبه و يقدمه و وهب له ضيعته المعروفة باليسيرة و يقال ان احمد بن موسي رضي الله عنه أعتق ألف مملوك، اخبرني الشريف ابومحمد الحسن بن محمد بن يحيي قال: حدثنا جدي قال: سمعت اسماعيل بن موسي يقول خرج ابي بولده الي بعض امواله بالمدينة و سمي ذلك المال الا ان اباالحسن يحيي نسي الاب.



[ صفحه 182]



قال: فكنا في ذلك المكان و كان مع أحمد بن موسي عشرون رجلا من خدم ابي وحشمه ان قام احمد قاموا معه و ان جلس احمد جلسوا معه و ابي بعد ذلك يرعاه ببصره ما يغفل عنه و ما انقلبنا حتي انشج احمد بن موسي من بيننا و كان محمد بن موسي من أهل الفضل و الصلاح [12] .

قال الاربلي رحمة الله عليه: كان احمد بن موسي كريما، جليلا، ورعا و كان ابوالحسن موسي يحبه و يقدمه و وهب له ضيعته المعروفة باليسيرية و يقال: ان احمد بن موسي رضي الله عنه اعتق الف مملوك [13] .

3 - ابراهيم بن موسي الكاظم عليه السلام و هو الأكبر، أمه ام ولد نوبية اسمها نجية، قال الشيخ ابوالحسن العمري: ظهر باليمن ايام ابي السرايا و انه لم يعقب [14] .

قال أبونصر البخاري: ابراهيم بن موسي الاكبر فوقفوا في عقبه و اكثرهم علي انه لم يعقب، و باليمن و غيره عدة من المنتسبين اليه هو ابراهيم الاكبر الخارج باليمن ايام المأمون احد ائمة الزيدية [15] .

قال ابوالفرج في حوادث ايام ابي السرايا: و عقد ابوالسرايا لابراهيم بن موسي بن جعفر علي اليمن، و قال في موضع آخر: و أما ابراهيم بن موسي فاذعن له اهل اليمن بالطاعة بعد وقعه كانت بينهم يسيرة المدة [16] .

قال الشيخ المفيد: كان ابراهيم بن موسي شجاعا كريما و تقلد الامرة علي اليمن في ايام المأمون من قبل محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام بايعه ابوالسرايا بالكوفة، و مضي اليها ففتحها و اقام بها مدة الي ان كان من امر ابي السرايا ما كان فاخذ له الامام من المأمون [17] .

4 - ابراهيم الاصغر له اعقاب كثيرة، قال الشيخ ابوالحسن العمري: احمد بن ابراهيم وقع الي مرند له بها بقية، قال ابوعبدالله بن طباطبا: اعقب ابراهيم من ثلاثة



[ صفحه 183]



موسي و جعفر و اسماعيل قال ابونصر البخاري : لا يصح لابراهيم بن موسي الكاظم عليه السلام عقب الا من موسي بن ابراهيم و جعفر بن ابراهيم، و كان من انتسب اليه من غيرهما فهو مدع كذاب [18] .

قال المؤلف: و هو المشهور بابراهيم المجاب المدفون بالحائر الحسيني عليه السلام و هو جد السيدين الجليلين الشريفين السيد المرتضي و الرضي رضوان الله عليهما.

5 - زيد بن موسي عليه السلام و هو المعروف بزيد النار لانه خرج بالبصرة في ايام الامين و المأمون و احرق دور بني العباس و مواليهم اخرجهم منها و له اخبار كثيرة نشير الي بعضها.

قال جمال الدين ابن عنبة: زيد النار بن موسي الكاظم عليهماالسلام عقد له محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام ايام ابي السرايا علي الاهواز، و لما دخل البصرة و غلب عليها احرق دور بني العباس و اضرم النار في نخيلهم و جميع اسبابهم فقيل له زيد النار.

حاربه الحسن بن سهل فظفر به و ارسله الي مرو مقيدا فارسله المأمون الي اخيه علي الرضا عليه السلام و وهب له جرمه، فحلف علي الرضا ان لا يكلمه ابدا و أمر باطلاقه ثم ان المأمون سقاه السم فمات قال ابونصر البخاري: زيد بن موسي لم يعقب.

قال الشيخ العمري و شيخ الشرف العبيدلي و ابوعبدالله بن طباطبا و غيرهم: اعقب زيد النار بن موسي الكاظم عليه السلام من اربعة رجال الحسن ولده بالمغرب و القيروان و الحسين المحدث و جعفر و موسي الاصم، و موسي خردل بن زيد بن موسي عليه السلام [19] .

قال ابونصر البخاري: كان زيد النار بن موسي الكاظم عليه السلام يلقب بزيد النار و السبب في ذلك انه خرج في أيام المأمون بالبصرة، فاضرم النيران في دور الهاشمية و نخيلهم و جميع اسبابهم، فلقبوه بزيد النار، و اخذوه و حملوه الي المأمون بمرو مقيدا، فسأل



[ صفحه 184]



الرضا عليه السلام في أمره و عفا عنه ثم سقه السم و قتله و قبره بمرو [20] .

قال الصدوق: حدثنا أبوعبدالله الحسين بن أحمد بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، و محمد بن علي بن بشار القزويني - رضي الله عنهما - قالا: حدثنا أبوالفرج المظفر بن أحمد القزويني، قال: حدثنا أبوالفيض صالح بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن موسي بن زياد، قال: حدثنا صالح بن حماد، قال: حدثنا الحسن بن موسي الوشاء البغدادي.

قال: كنت بخراسان مع علي بن موسي الرضا عليهماالسلام في مجلسه و زيد بن موسي حاضر قد أقبل علي جماعة في المجلس يفتخر عليهم و يقول: نحن و نحن، و أبوالحسن عليه السلام مقبل علي قوم يحدثهم فسمع مقالة زيد فالتفت اليه فقال: يا زيد أغرك قول بقالي الكوفة أن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها علي النار؟ و الله ما ذلك الا للحسن و الحسين و ولد بطنها خاصة.

فأما ان يكون موسي بن جعفر عليهماالسلام يطيع الله و يصوم نهاره و يقوم ليله و تعصيه أنت ثم تجيئان يوم القيامة سواء لأنت أعز علي الله عزوجل منه. ان علي بن الحسين عليهماالسلام كان يقول: لمحسننا كفلان من الأجر و لمسيئنا ضعفان من العذاب. و قال الحسن الوشاء: ثم التفت الي فقال: يا حسن كيف تقرؤون هذه الآية: «قال يا نوح انه ليس من أهلك انه عمل غير صالح».

فقلت: من الناس من يقرأ «انه عمل غير صالح» و منهم من يقرأ «انه عمل غير صالح» فمن قرأ «انه عمل غير صالح» نفاه عن أبيه، فقال عليه السلام: كلا لقد كان ابنه و لكن لما عصي الله عزوجل نفاه الله عن أبيه كذا من كان منا لم يطع الله عزوجل فليس منا و أنت اذا أطعت الله فأنت منا أهل البيت [21] .

قال الصدوق: حدثنا الحاكم ابوعلي الحسين بن احمد البيهقي قال: حدثني محمد



[ صفحه 185]



بن يحيي الصولي، قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوي، قال: حدثني ابن أبي عبدون، عن أبيه، قال: لما جي ء بزيد بن موسي اخي الرضا عليه السلام الي المأمون و قد خرج بالبصرة و احرق دور العباسيين ، و ذلك في سنة تسع و تسعين و مأة فسمي زيد النار، قال له المأنون: يا زيد خرجت بالبصرة و تركت ان تبدأ بدور اعدائنا من بني امية و ثقيف و عدي و باهلة و آل زياد و قصدت دور بني عمك؟

قال: و كان مزاحا اخطأت يا أميرالمؤمنين من كل جهة، و ان عدت بدأت باعدائنا، فضحك المأمون و بعث به الي أخي الرضا عليه السلام، و قال: قد وهبت جرمه لك، فلما جاؤا به عنفه و خلي سبيله و حلف أن لا يكلمه أبدا ما عاش [22] .

عنه قال: حدثنا ابوالخير علي بن احمد النسابة، عن مشايخه، ان زيد بن موسي كان ينادم المستنصر و كان في لسانه فضل و كان زيديا كان زيد هذا ينزل بغداد علي نهر كرخايا و هو الذي كان بالكوفة ايام أبي السرايا فولاه، فلما قتل أبوالسرايا تفرق الطالبيون، فتواري زيد بن موسي هذا فطلبه الحسن بن سهل حتي دل عليه، فأتي به فحبسه.

ثم أحضره علي أن يضرب عنقه و جرد السياف السيف ليضرب عنقه و كان حضر هناك الحجاج بن خثمية، فقال: ايها الامير ان رأيت ان لا تعجل و تدعوني اليك، فان عندي نصيحة، ففعل و أمسك السياف، فلما دني منه، قال: أيها الامير أتاك بما تريد ان تفعله أمر من أميرالمؤمنين، قال: لا، قال فعلام تقتل ابن عم أميرالمؤمنين من غير اذنه و أمره و استطلاع رأيه فيه؟

ثم حدثه بحديث أبي عبدالله بن افطس و ان الرشيد حبسه عند جعفر بن يحيي، فاقدم عليه جعفر؛ فقتله من غيره امره و بعث برأسه اليه في طبق مع هدايا النيروز و ان الرشيد لما أمر مسرور الكبير بقتل جعفر بن يحيي، قال له: اذا سألك جعفر عن ذنبه الذي تقتله به، فقل له: انما أقتلك بابن عمي ابن الافطس الذي قتله من غير أمري.



[ صفحه 186]



ثم قال الحجاج بن خثيمة للحسن بن سهل أفتامن أيها الامير حادثة تحدث بينك و بين أميرالمؤمنين و قد قتلت هذا الرجل فيحتج عليك بمثل ما احتج به الرشيد علي جعفر ابن يحيي؟ فقال الحسن للحجاج: جزاك الله خيرا؛ ثم أمر برفع زيد و أن يرد الي محبسه.

فلم يزل محبوسا الي أن ظهر أمر ابراهيم بن المهتدي، فخير أهل بغداد بالحسن بن سهل، فاخرجوه عنها، فلم يزل محبوسا حتي حمل الي المأمون، فبعث به الي اخيه الرضا عليه السلام فاطلقه؛ و عاش زيد بن موسي الي آخر خلافة المتوكل و مات بسر من رأي [23] .

قال المحدث الجليل الشيخ عباس القمي: عاش زيد النار الي آخر خلافة المتوكل و مات بسر من رأي و كان ينادم المنتصر، قال سعيد بن سهل: رفع زيد بن موسي الي عمر ابن الفرج مرارا يسأله أن يقدمه علي ابن ابن اخيه و يقول: انه حدث و أنام عم ابيه. فقال عمر: ذلك لأبي الحسن عليه السلام.

فقال: افعل و اقعدني غدا قبله، ثم انظر فلما كان من غد احضر عمر أباالحسن عليه السلام فجلس في صدر المجلس، ثم اذن لزيد بن موسي فدخل فجلس بين يدي أبي الحسن عليه السلام فلما كان يوم الخميس اذن لزيد بن موسي قبله فجلس في صدر المجلس ثم اذن لأبي الحسن عليه السلام فدخل فلما رآه زيد قام من مجلسه واقعده في مجلسه [24] .

6 - حمزة بن موسي الكاظم عليه السلام يكني أباالقاسم و هو لام ولد و عقبه كثير ببلاد العجم، قال ابن عنبة: و عقبة من رجلين القاسم و حمزة و كان له علي بن حمزة مضي دارجا و هو المدفون بشيراز خارج باب اصطخر له مشهد يزار، و اما حمزة بن حمزة بن الكاظم عليه السلام امه ام ولد و كان متقدما بخراسان و له عقب قليل بعضهم ببلخ.

قال السيد الأمين: أبوالمكارم حمزة بن الامام موسي الكاظم عليه السلام في كتاب السيد ضامن بن شدقم الحسيني المدني في الانساب كما في نسخة مخطوطة رأيناها في



[ صفحه 187]



طهران من بقايا مكتبة الشيخ فضل الله النوري، امه ام ولد كان عالما فاضلا كاملا صينا دينا جليلا رفيع المنزلة عالي الرتبة عظيم الحظ و الجاه و الابتهال محبوبا عند الخاص و العام.

سافر مع اخيه الرضا عليه السلام الي خراسان واقفا في خدمته ساعيا في مأربه طالبا لرضاه ممتثلا لأمره، فلما وصل الي سوسمر احدي قري سرخرج [25] عليهما قوم من رؤساء المأمون فقتلوه و قبره اخوه الامام الرضا عليه السلام في بستان بها [26] .

قال مؤلف هذا الكتاب: في بلدة الري قرب طهران مزار معروف متصل بمشهد عبدالعظيم الحسني، مشهور عند الزائرين بحمزة بن موسي الكاظم عليه السلام، و نقل عن المحدث الجليل عبدالعظيم الحسني رضوان الله عليه، انه حين اقامته بالري يزور هذا القبر و يقول انه من اولاد الامام الكاظم عليه السلام، و من أراد الاطلاع فليراجع مسند عبدالعظيم الحسني و حياته.

7 - اسماعيل بن موسي عليه السلام كان من المحدثين و اهل العلم في زمانه يروي عن ابيه و اخيه الامام الرضا عليه السلام، ذكره الشيخ ابوجعفر الطوسي رضوان الله عليه و قال:

اسماعيل بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، سكن مصر و ولده بها، و له كتب يرويها عن أبيه عن آبائه عليهم السلام مبوبة، منها كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب الحج، كتاب الجنائز، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الدعاء، كتاب السنن و الآداب، كتاب الرؤيا.

أخبرنا بجميعها الحسين بن عبيدالله. قال أخبرنا أبومحمد سهل بن أحمد بن سهل الديباجي، قال: حدثنا أبوعلي محمد بن محمد بن الأشعث بن محمد الكوفي بمصر قراءة عليه من كتابه. قال: حدثنا موسي بن اسماعيل بن موسي بن جعفر عليه السلام، قال:



[ صفحه 188]



حدثنا أبي اسماعيل [27] .

قال النجاشي: اسماعيل بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام سكن مصر و ولده بها و له كتب يرويها عن ابيه عن آبائه منها كتاب الطهارة كتاب الصلوة كتاب الزكوة كتاب الصوم كتاب الحج كتاب الجنايز كتاب الطلاق كتاب النكاح كتاب الحدود كتاب الدعاء كتاب السنن و الاداب كتاب الرؤيا.

أخبرنا الحسين بن عبيدالله قال: حدثنا ابومحمد سهل بن أحمد بن سهل قال: حدثنا أبوعلي محمد بن محمد الاشعث بن محمد الكوفي بمصر قرائة عليه قال: حدثنا موسي ابن اسماعيل بن موسي بن جعفر قال: حدثنا ابي بكتبه [28] .

قال الصدوق: حدثنا ابي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد عن اسماعيل بن موسي، عن اخيه علي بن موسي الرضا عن ابيه عن جده قال سئل علي بن الحسين عليهماالسلام ما بال المجتهدين بالليل من احسن الناس وجها قال: لانهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره [29] .

قال الاربلي: اسماعيل عن ابيه موسي بن جعفر، عن ابيه عن جده علي بن الحسين عن ابيه عن علي بن ابي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: نظر الولد الي والديه حبا لهما عبادة [30] .

8 - الحسن بن موسي عليه السلام أيضا كان من اهل الحديث و الرواية روي عن امه وام احمد بن موسي حدينا في غسل يوم الجمعة رواه الصدوق في الفقيه و قال: فقد روي الحسن بن موسي بن جعفر عليهماالسلام عن امه و ام احمد بن موسي عليه السلام قالتا:

كنا مع ابي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام في البادية و نحن نريد بغداد فقال: لنا يوم الخميس اغتسلا اليوم لغد يوم الجمعة، فان الماء عذابها قليل، قالتا: فاغتسلنا يوم الخميس للجمعة [31] .



[ صفحه 189]



رواه الشيخ ابوجعفر الطوسي في التهذيب و فيه مكان الحسن، الحسين بن موسي بن امه و ام احمد بن موسي [32] .

9 - عباس بن موسي عليه السلام ذكره في عمدة الطالب و قال: و العقب من العباس بن موسي الكاظم عليه السلام من القاسم المدفون بشوشي وحده و هم قليل قال الشيخ رضي الدين حسن بن قتادة للحسين الرسي النسابة: سألت الشيخ جلال الدين عبدالحميد بن فخار بن معتد الموسوي النسابة عن المشهد الذي بشوشي المعروف بالقاسم.

فقال: سألت والدي فخارا عنه فقال: سألت السيد جلال الدين عبدالحميد التقي عنه فقال: لا اعرفه ولكنه مشهد شريف و قد زرته و قال والدي: انا ايضا زرته و لا اعرفه، الا اني بعد موت السيد عبدالحميد وقفت علي مشجرة في النسب قد حملها بعض بني كتيلة الي السيد مجد الدين محمد بن معية و هي جمع المحسن الرضوي النسابة و خطه يذكر فيها القاسم بن العباس بن موسي الكاظم عليه السلام قبره بشوشي في سواد الكوفة و القبر مشهور و بالفضل مذكور [33] .

10 - جعفر بن موسي عليه السلام، قال جمال الدين: و العقب من جعفر بن موسي الكاظم عليه السلام و يقال له الخواري و يقال لولده الخواريون والشجريون ايضا لان اكثرهم بادية حول المدينة يرعون الشجر و قال في الهامش: يقال ان بالفرع واديا يقال له خوار و ربما كان نسبه جعفر الخواري بن موسي الكاظم عليه السلام الي هنالك [34] .

11 - قاسم بن موسي عليه السلام يظهر من الرواية الواردة عن الكاظم سلام الله عليه انه يحبه حبا شديدا و قال في حقه كلمات تدل علي فضله و شرفه، و جاء في حديث يزيد بن سليط المذكور في الكافي في باب النص علي الرضا صلوات الله عليه:

اخرك يا اباعمارة اني خرجت من منزلي فاوصيت الي ابني فلان و اشركت معه بني في الظاهر و اوصيته في الباطن، فافردته وحده و لو كان الامر الي لجعلته في القاسم ابني لحبي اياه، و رأفتي عليه و لكن ذلك الي الله عزوجل يجعله حيث يشاء.



[ صفحه 190]



في الكافي ايضا بسنده الي سليمان الجعفر قال: رأيت اباالحسن عليه السلام يقول لابنه القاسم: قم يا بني فاقرأ عند رأس أخيك و الصافات صفا حتي تستتمها فقرأ، فلما بلغ «أهم أشهد خلقا ام من خلقنا» قضي الفتي فلما سجي و خرجوا اقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له: كنا نعهد الميت اذا نزل به الموت يقرأ عنده يس و القرآن الحكيم فصرت تأمرنا بالصافات، فقال: يا بني لم تقرأ عند مكروب من موت قط الا عجل الله راحته.

قال ياقوت الحموي: شوشة قرية بارض بابل اسفل من حلة بني مزيد بها قبر القاسم ابن موسي الكاظم بن جعفر الصادق و بالقرب منها قبر ذي الكفل و هو حزقيل [35] .

قال العطاردي: مزار قاسم اليوم معروف عند الهاشمية قرب الحلة، يقال له جاسم و عنده مزار حمزة بن قاسم بن علي بن حمزة بن حسن بن عبيدالله بن العباس بن أميرالمؤمنين يروي عنه عبدالعظيم بن عبدالله الحسن و قد زرتهما في سنة (1385) ويمكن ان يكون القاسم هذا القاسم بن عباس بن موسي الكاظم عليه السلام الذي مر آنفا.

12 - هارون بن موسي عليه السلام قال ابونصر البخاري: هارون بن الكاظم عليه السلام ممن طعن في نسب المنتسبين اليه و قالوا: ما اعقب هارون بن موسي عليه السلام، او ما بقي له عقب و بالري و همدان خلق ينتسبون اليه [36] .

قال جمال الدين بن عنبة: و العقب من هارون بن موسي الكاظم عليه السلام و هو لام ولد، قال الشيخ ابوالحسن العمري و الشيخ ابوعبدالله بن طباطبا و غيرهما اعقب هارون ابن الكاظم عليه السلام من احمد بن هارون [37] .

13 - محمد بن موسي عليه السلام قال الشيخ المفيد: كان محمد بن موسي صاحب وضوء و صلوة و كان ليله كله يتوضأ و يصلي فيسمع سكب الماء، ثم يصلي ليلا ثم يهدي ساعة فيرقد و يقوم فيسمع سبك الماء و الوضوء ثم يصلي ليلا فلا يزال كذلك حتي يصبح و ما رأيته قط الا ذكرت قول الله تعالي كانوا قليلا من الليل ما يهجعون [38] .

14 - عبدالله بن موسي عليه السلام قال جمال الدين: و العقب من عبدالله بن موسي



[ صفحه 191]



الكاظم عليه السلام من رجلين موسي و محمد، و قال ابونصر البخاري: ولد عبدالله بن موسي من موسي بن عبدالله، و كان موسي بن عبدالله بنصيبين وله ولد بها و بغيرها [39] .

روي الشيخ المفيد: عن، علي بن ابراهيم بن هاشم قال: حدثني أبي قال: لما مات أبوالحسن الرضا عليه السلام حججنا فدخلنا علي أبي جعفر عليه السلام و قد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا الي أبي جعفر عليه السلام فدخل عمه عبدالله بن موسي و كان شيخا كبيرا نبيلا عليه ثياب خشنة و بين عينيه سجادة فجلس، و خرج أبوجعفر عليه السلام من الحجرة و عليه قيمص قصب و رداء قصب و نعل جدد بيضاء.

فقام عبدالله فاستقبله و قبل بين عينيه و قام الشيعة و قعد أبوجعفر عليه السلام علي كرسي و نظر الناس بعضهم الي بعض و قد تحيروا لصغر سنه فابتدر رجل من القوم فقال لعمه: أصلحك الله ما تقول في رجل أتي بهيمة ؟ فقال: تقطع يمينه و يضرب الحد فغضب أبوجعفر عليه السلام ثم نظر اليه فقال: يا عم أتق الله اتق الله انه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل فيقول لك: لم أفتيت الناس بما لا تعلم، فقال له عمه: أستغفر الله يا سيدي أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه.

فقال أبوجعفر عليه السلام: انما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها، فقال أبي: تقطع يمينه للنبش و يضرب حد الزنا فان حرمة الميتة كحرمة الحية، فقال: صدقت يا سيدي و أنا أستغفر الله ، فتعجب الناس و قالوا: يا سيدنا أتأذن لنا أن نسألك؟ قال: نعم فسألوه في مجلس عن ثلاثين ألف مسألة فأجابهم فيها و له تسع سنين [40] .

قال الخطيب: حدثني محمد بن علي الصوري أخبرنا محمد بن احمد بن جميع الغساني اخبرنا ابوروق الهزاني قال: حكي لي ابن ثعلبة الحنفي عن احمد بن المعدل انه. قال: كتب ابن ابي دؤاد الي رجل من اهل المدينة - يتوهم انه عبدالله بن موسي بن جعفر بن محمد -: ان بايعت أميرالمؤمنين في مقالته استوجبت منه حسن المكافأة، و ان امتنعت لم تأمن مكروهه.



[ صفحه 192]



فكتب اليه: عصمنا الله و اياك من الفتنة، و كأنه ان يفعل فاعظم بها نعمة و الا فهي الهلكة، نحن نري الكلام في القرآن بدعة، يشترك فيها السائل و المجيب، فتعاطي السائل ما ليس له؛ و تكلف المجيب ما ليس عليه، و لا يعلم خالقا الا الله، و ما سواه مخلوق، و القرآن كلام الله، فانته بنفسك و مخافتك الي اسمه الذي سماه الله به، و ذر الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ، و لا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الظالين. فلما وقف علي جوابه أعرض عنه فلم يذكره [41] .

15 - عبيدالله بن موسي عليه السلام قال ابن عنبة: فعقب عبيدالله بن موسي الكاظم عليه السلام في ثلاثة محمد و القاسم و جعفر، و لهم اعقاب بخراسان و مصر و آذربايجان و شماخي من بلاد شيروان و لهم عقب بالحجاز ايضا و كذا بشيراز [42] .

16 - الحسين بن موسي عليه السلام، قال ابونصر البخاري: قال العمري و ابواليقظان في ولد الحسين بن موسي عليه السلام انه لم يعقب و عليه اكثر النساب الا ابوالحسن الموسوي النسابة القديم فانه اثبت نسبه في كتابه [43] .

قال جمال الدين: و قد كان للحسين بن الكاظم عليه السلام عقب في قول الشيخ ابي الحسن العمري ثم انقرض، و نص الشيخ تاج الدين علي ان الحسين بن موسي منقرض لا دارج، و قال ابن طباطبا : اعقب الحسين بن موسي الكاظم عبدالله و عبيدالله و محمد و بالطبسين قوم يقولون انهم موسويون و انهم من ولد الحسين بن موسي و كتبوا الي كتبا و ما اجبت عن شي ء منها [44] .

17 - اسحاق بن موسي بن جعفر عليه السلام ذكره الشيخ ابوجعفر الطوسي رضوان الله عليه في رجاله من اصحاب الامام الرضا سلام الله عليه و ذكرنا روايته في مسند الامام الرضا عليه السلام و هي ما تلي:

قال الشيخ ابوجعفر الطوسي: حدثنا علي بن عبدالله الوراق ، قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن الحسين بن ابي الخطاب، قال: حدثني اسحاق بن موسي



[ صفحه 193]



قال: لما خرج عمي محمد بن جعفر بمكة و دعا الي نفسه و دعي باميرالمؤمنين و بويع له بالخلافة دخل عليه الرضا عليه السلام و أنا معه.

فقال له: يا عم لا تكذب اباك و لا اخاك فان هذا أمر لا يتم، ثم خرج و خرجت معه الي المدينة، فلم يلبث الا قليلا حتي أتي بالجلودي فلقيه فهزمه ثم استأمن اليه، فلبس السواد و صعد المنبر فخلع نفسه و قال: ان هذا الامر للمأمون و ليس لي فيه حق، ثم اخرج الي خراسان فمات بجرجان [45] .

18 - الفضل بن موسي عليه السلام ذكره في العمدة و قال ليس له ولد ذكر.

19 - سليمان بن موسي عليه السلام ذكره ايضا في العمدة و قال ليس له ولد ذكر و لم نجد لهما ترجمة خاصة في كتب الانساب و المشجرات.

20 - فاطمة بنت موسي عليه السلام، و هي المشهورة بالمعصومة صاحب الروضة المعروفة في بلدة قم، لها مناقب و فضائل ذكرها المحدثون في كتبهم و آثارهم، فيظهر من الروايات الواردة انها خرجت من المدينة لا جل زيارة اخيه الامام الرضا عليه السلام بخراسان فلما وصلت الي قم مرضت و توفيت بها.

قال الصدوق: حدثنا ابي رحمه الله قال: حدثنا علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن سعد بن سعد عن ابي الحسن الرضا عليه السلام قال: سألته عن فاطمة بنت موسي بن جعفر عليهماالسلام فقال: من زارها فله الجنة [46] .

قال ابن قولويه: حدثني علي بن الحسين بن موسي بن بابويه، عن علي بن ابراهيم ابن هاشم، عن ابيه، عن سعد بن سعد، عن ابي الحسين الرضا عليه السلام قال: سألته عن زيارة فاطمة بنت موسي عليه السلام قال: من زارها فله الجنة [47] .

عنه قال: حدثني ابي و اخي و الجماعة، عن احمد بن ادريس و غيره عن العمر كي ابن علي البوفكي عمن ذكره عن ابن الرضا عليه السلام قال: من زار قبر عمتي بقم فله الجنة [48] .



[ صفحه 194]



قال المجلسي في مزار البحار: رأيت في بعض كتب الزيارات حدث علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن سعد، عن علي بن موسي الرضا عليهماالسلام قال: يا سعد عندكم لنا قبر قلت: جعلت فداك قبر فاطمة بنت موسي قال: نعم من زارها عارفا بحقها فله الجنة.

عن تاريخ قم للحسن بن محمد القمي عن الصادق عليه السلام ان لله حرما و هو مكة و لرسوله حرما و هو المدينة و لاميرالمؤمنين حرما و هو الكوفة، و لنا حرما و هو قم و ستدفن فيه امرأة من ولدي تسمي فاطمة من زارها و جبت له الجنة.

21 - حكيمة بنت موسي عليه السلام تروي عن اخيها الامام الرضا سلام الله عليه و يظهر من روايتها انها كانت محل اسراره عليه السلام.

قال الكليني: علي بن محمد و محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عمن ذكره، عن محمد بن جحرش قال: حدثتني حكيمة بنت موسي قالت: رأيت الرضا عليه السلام واقفا علي باب بيت الحطب و هو يناجي و لست أري أحدا فقلت: يا سيدي لمن تناجي.

فقال: هذا عامر الزهرائي أتاني يسألني و يشكوالي، فقلت: يا سيدي احب ان اسمع كلامه فقال لي: انك ان سمعت به صمت سنة، فقلت: يا سيدي احب ان اسمعه، فقال لي: اسمعي، فاستمعت، فسمعت شبه الصفير و ركبتني الحمي سنة [49] .

قال المسعودي: روي الحميري عن عبدالله بن احمد، عن صفوان بن يحيي عن حكيمة ابنة ابي ابراهيم موسي، قالت لما علقت ام ابي جعفر كتبت اليه جاريتك سبيكة قد علقت فكتب الي انها علقت ساعة كذا من يوم كذا من شهر كذا.

فاذا هي ولدت فالزميها سبعة ايام، قال: فلما ولدته و سقط الي الارض قال: اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله، فلما كان اليوم الثالث عطس، فقال: الحمد لله و صلي الله علي محمد و علي الأئمة الراشدين [50] .



[ صفحه 195]




پاورقي

[1] الارشاد: 283.

[2] اعلام الوري: 301.

[3] المناقب: 2 / 383.

[4] كشف الغمة: 2 / 216.

[5] كشف الغمة: 2 / 217.

[6] كشف الغمة: 2 / 218.

[7] عمدة الطالب: 196.

[8] سر السلسلة العلوية: 36.

[9] زهرة المقول: 58.

[10] تاريخ اليعقوبي: 3 / 151.

[11] الكافي: 4 / 406.

[12] الارشاد: 284.

[13] كشف الغمة: 3 / 39.

[14] عمدة الطالب: 201.

[15] سر السلسلة العلوية: 37.

[16] مقاتل الطالبين: 355.

[17] الارشاد: 284.

[18] عمدة الطالب: 202.

[19] عمدة الطالب: 221.

[20] سرالسلسلة العلوية: 37.

[21] معاني الاخبار: 105.

[22] عيون الاخبار: 2 / 232.

[23] عيون الاخبار: 2 / 233.

[24] سفينة البحار. 1 / 578.

[25] كذا في اعيان الشيعة.

[26] اعيان الشيعة: 6 / 251.

[27] فهرست الشيخ: 33.

[28] رجال النجاشي: 21.

[29] عيون الاخبار: 1 / 282 و علل الشرايع: 2 / 54.

[30] كشف الغمة: 2 / 218.

[31] الفقيه: 1 / 111.

[32] التهذيب: 1 / 365.

[33] عمدة الطالب: 229.

[34] عمدة الطالب: 218.

[35] معجم البلدان ذيل شوشة.

[36] سر السلسلة: 38.

[37] عمدة الطالب: 230.

[38] الارشاد: 282 و كشف الغمة: 2 / 236.

[39] عمدة الطالب: 223.

[40] الاختصاص: 102.

[41] تاريخ بغداد: 4 / 151.

[42] عمدة الطالب: 224.

[43] سر السلسلة العلوية: 37.

[44] عمدة الطالب: 198.

[45] معجم الرواة عن الامام الرضا للؤلف مخطوط.

[46] ثواب الاعمال: 124 و العيون: 2 / 267.

[47] كامل الزيارات: 324.

[48] كامل الزيارات: 324.

[49] الكافي: 1 / 395.

[50] اثبات الوصية: 210.