بازگشت

ولادته


1 - احمد بن ابي عبدالله البرقي رضوان الله عليه: عن الوشاء، عن علي بن ابي حمزة عن ابي بصير، عن ابي عبدالله عليه السلام قال: حججنا مع ابي عبدالله عليه السلام في السنة التي ولد فيها ولده موسي عليه السلام فلما نزلنا الابواء وضع لنا الغداء و كان اذا وضع الطعام لاصحابه اكثره و أطابه، قال فبينا نحن نأكل اذا أتاه رسول حميدة.

فقال: ان حميدة تقول لك اني قد انكرت نفسي و قد وجدت ما كنت أجد اذا حضرتني ولادتي، و قد امرتني ان لا اسبقك بابني هذا، قال: فقام ابوعبدالله عليه السلام فانطلق مع الرسول فلما انطلق قال له اصحابه: سرك الله وجعلنا فداك ما صنعت حميدة؟ قال: قد سلمها الله و قد وهب لي غلاما و هو خير من برأ الله في خلقه، و لقد اخبرتني حميدة ظننت أني لا أعرفه، و لقد كنت اعلم به منها، فقلت: و ما اخبرتك به حميدة عنه؟

فقال: ذكرت انه لما سقط من بطنها واضعا يده علي الأرض، رافعا رأسه الي السماء، فأخبرتها أن تلك امارة رسول الله صلي الله عليه و آله و امارة الوصي من بعده، فقلت: و ما هذا من علامة رسول الله صلي الله عليه و آله و علامة الوصي من بعده؟ فقال: يا ابامحمد انه لما أن كانت الليلة التي عقلت فيها بابني هذا المولود أتاني آت فسقاني كما سقاهم، و أمرني بمثل الذي أمرهم به.

فقمت بعلم الله مسرورا بمعرفتي ما يهب الله لي فجامعت فعلقت بابني هذا المولود، فدونكم فهو و الله صاحبكم من بعدي، ان نطفة الامام مما اخبرتك فانه اذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر و انشأ فيه الروح، بعث الله تبارك و تعالي اليه ملكا يقال له



[ صفحه 2]



«حيوان» يكتب في عضده الأيمن «و تمت كلمة ربك صدقا و عدلا لا مبدل لكلماته».

فاذا وقع من بطن امه وقع واضعا يديه علي الارض رافعا رأسه الي السماء، فلما وضع يده علي الارض فان مناديا يناديه من بطنان العرش من قبل رب العزة من الافق الأعلي باسمه و اسم ابيه، يا فلان بن فلان اثبت مليا لعظيم خلقتك، انت صفوتي من خلقي، و موضع سري، و عيبة علمي، و أميني علي وحيي، و خليفتي في أرضي، و لمن تولاك اوجبت رحمتي، و منحت جناني، و أحللت جواري.

ثم و عزتي لاصلين من عاداك اشد عذابي، و ان اوسعت عليهم في الدنيا من سعة رزقي، قال: فاذا انقضي صوت المنادي اجابه هو و هو واضع يده علي الارض رافعا رأسا الي السماء، و يقول «شهد الله أنه لا اله الا هو و الملائكة و أولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم» فاذا قال ذلك أعطاه الله العلم الاول و العلم الآخر، و استحق زيارة الروح في ليلة القدر.

قلت: و الروح ليس هو جبرئيل؟ قال: لا، الروح خلق أعظم من جبرئيل، ان جبرئيل من الملائكة و ان الروح خلق أعظم من الملائكة، أليس يقول الله تبارك و تعالي: «تنزل الملائكة و الروح» [1] .

2 - البرقي: عن علي بن حديد، عن منصور بن يونس و داود بن رزين، عن منهال القصاب قال: خرجت من مكة واريد المدينة فمررت بالابواء و قد ولد لأبي عبدالله موسي عليه السلام فسبقته الي المدينة و دخل بعدي بيوم، فاطعم الناس ثلاثا، فكنت آكل فيمن ياكل، فما آكل شيئا الي الغد حتي أعود فآكل، فمكثت بذلك ثلاثا، اطعم حتي أرتفق ثم لا اطعم شيئا الي الغد [2] .

3 - قال الكليني رحمه الله: ولد ابوالحسن موسي عليه السلام بالابواء سنة ثمان و عشرين و مائة و قال بعضهم: تسع و عشرين و مائة و قبض عليه السلام لست خلون من رجب من سنة ثلاث و ثمانين و مائة، و هو ابن اربع أو خمس و خمسين سنة و قبض



[ صفحه 3]



عليه السلام ببغداد في حبس السندي بن شاهك.

و كان هارون حمله من المدينة لعشر ليال بقين من شوال سنة تسع و سبعين و مائة و قد قدم هارون المدينة من عمرة شهر رمضان، ثم شخص هارون الي الحج و حمله معه، ثم انصرف علي طريق البصرة فحسبه عند عيسي بن جعفر، ثم أشخصه الي بغداد، فحسبه عند السندي بن شاهك فتوفي عليه السلام في حبسه و دفن ببغداد في مقبرة قريش و امه ام ولد يقال لها: حميدة [3] .

4 - قال المفيد رضوان الله عليه: كان مولده عليه السلام بالابواء سنة ثمان و عشرين و مائة [4] .

5 - قال الطبرسي رحمه الله: ولد عليه السلام بالابواء منزل بين مكة و المدينة لسبع خلون من صفر سنة ثمان و عشرين و مائة [5] .

6 - فان الاربلي: اما ولادته فبالابواء سنة ثمان و عشرين و مائة من الهجرة، و قيل تسع و عشرين و مائة [6] .

7 - قال ابونصر البخاري: ابوابراهيم الامام موسي بن جعفر عليه السلام ولد سنة ثمان و عشرين و مائة، امه ام ولد يقال لها: حميدة المغربية. [7] .

8 - قال العلامة المجلسي رحمه الله نقلا عن البصائر: احمد بن الحسين، عن المختار ابن زياد، عن ابي جعفر محمد بن سليم عن أبيه، عن ابي بصير قال: كنت مع ابي عبدالله عليه السلام في السنة التي ولد فيها ابنه موسي عليه السلام فلما نزلنا الابواء وضع لنا ابوعبدالله عليه السلام الغداء و لاصحابه و اكثره و اطابه، فبينا نحن نتغدي اذ أتاه رسول حميدة أن الطلق قد ضربني، و قد امرتني ان لا اسبقك بابنك هذا.

فقام أبوعبدالله فرحا مسرورا، فلم يلبث أن عاد الينا، حاسرا عن ذراعيه ضاحكا هنه فقلنا: أضحك الله سنك، و اقر عينك، ما صنعت حميدة؟ فقال: وهب الله لي



[ صفحه 4]



غلاما، و هو خير من برأ الله، و لقد خبرتني عنه بأمر كنت اعلم به منها، قلت: جعلت فداك و ما خبرتك عنه حميدة؟ قال: ذكرت أنه لما وقع من بطنها وقع واضعا يديه علي الأرض رافعا رأسه الي السماء، فأخبرتها أن تلك أمارة رسول الله صلي الله عليه و آله و أمارة الامام من بعده.

فقلت: جعلت فداك و ما تلك من علامة الامام؟ فقال: انه لما كان في الليلة التي علق بجدي فيها أتي آت جد ابي و هو راقد، فاتاه بكأس فيها شرية أرق من الماء، و ابيض من اللبن و ألين من الزبد، و أحلي من الشهد، و أبرد من الثلج فسقاه اياه و امره بالجماع، فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق فيها بجدي، و لما كان في الليلة التي علق فيها بأبي أتي آت جدي فسقاه كما سقا جد أبي و امره بالجماع فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بأبي.

و لما كان في الليلة التي علق بي فيها، أتي آت أبي فسقاه و امره كما أمرهم، فقام فرحا مسرورا فجامع فعلق بي، و لما كان في الليلة التي علق فيها بابني هذا، أتاني آت كما أتي جد أتي و جدي و أبي فسقاني كما سقاهم، و أمرني كما أمرهم، فقمت فرحا مسرورا بعلم الله بما وهب لي، فجامعت فعلق بابني هذا المولود، فدونكم فهو و الله صاحبكم من بعدي [8] .

9 - قال الخطيب: موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، ابوالحسن الهاشمي يقال انه ولد بالمدينة في سنة ثمان و عشرين -و قيل تسع و عشرين - و مائة [9] .

10 - قال ابن خلكان: أبوالحسن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم احد الأئمة الاثني عشر رضي الله عنهم اجمعين كانت ولادته يوم الثلاثاء قبل طلوع الفجر سنة تسع و عشرين و مائة، و قال الخطيب: سنة ثمان و عشرين بالمدينة [10] .



[ صفحه 5]




پاورقي

[1] المحاسن: 314.

[2] المحاسن: 418.

[3] الكافي: 1 / 476.

[4] الارشاد: 269.

[5] اعلام الوري: 286.

[6] كشف الغمة: 2 / 212.

[7] سر السلسلة العلوية: 36.

[8] البحار: 48 / 2.

[9] تاريخ بغداد: 13 / 27.

[10] وفيات الاعيان: 4 / 395.