بازگشت

النهي عن التشبيه و التحديد


1 - الكليني عن محمد بن أبي عبدالله، عمن ذكره، عن علي بن العباس، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن حكيم قال: وصفت لأبي ابراهيم عليه السلام قول هشام بن سالم الجواليقي و حكيت له: قول هشام بن الحكم انه جسم فقال: ان الله تعالي لا يشبهه شي ء، أي فحش أو خني أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد و أعضاء، تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا [1] .

2 - عنه عن محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن اسماعيل، عن علي بن العباس،



[ صفحه 258]



عن الحسن بن عبدالرحمن الحماني قال: قلت لأبي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام: ان هشام بن الحكم زعم ان الله جسم ليس كمثله شي ء، عالم، سميع، بصير، قادر، متكلم، ناطق، و الكلام و القدرة و العلم يجري مجري واحد، ليس شي ء منها مخلوقا.

فقال: قاتله الله أما علم أن الجسم محدود و الكلام غير المتكلم معاذ الله و أبرء الي الله من هذا القول، لا جسم و لا صورة و لا تحديد و كل شي ء سواه مخلوق، انما تكون الأشياء بارادته و مشيئته من غير كلام و لا تردد في نفس و لا نطق بلسان [2] .

2 - عنه عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسي، عن يونس، عن محمد بن حكيم قال: وصفت لابي الحسن عليه السلام قول هشام الجواليقي و ما يقول في الشاب الموفق و وصفت له قول هشام بن الحكم فقال: ان الله لا يشبهه شي ء. [3] .

3 - عنه، عن محمد بن الحسين، عن صالح بن حمزة، عن فتح بن عبدالله مولي بني هاشم قال: كتبت الي أبي ابراهيم عليه السلام أسأله عن شي ء من التوحيد، فكتب الي بخطة: الحمد لله الملهم عباده حمده - و ذكر مثل ما رواه سهل بن زياد الي قوله -: و قمع وجوده جوائل الأوهام - ثم زاد فيه -: أول الديانة به معرفته و كمال معرفته توحيده و كمال توحيده نفي الصفات عنه، بشهادة كل صفة أنها غير الموصوف و شهادة الموصوف أنه غير الصفة و شهادتهما جميعا بالتثنية الممتنع منه الأزل؛ فمن وصف الله فقد حده و من حده فقد عده، من عده فقد أبطل أزله و من قال: كيف؟ فقد استوصفه و من قال: فيم؟ فقد ضمنه و من قال علي م؟ فقد جهله و من قال: أين؟ فقد أخلا منه، و من قال ما هو؟ فقد نعته و من قال: الي م؟ فقد غاياه، عالم اذ لا معلوم و خالق اذ لا مخلوق و رب اذ لا مربوب و كذلك يوصف ربنا و فوق ما يصفه الواصفون. [4] .

4 - قال الصدوق: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن القاسم بن يحيي، عن جده الحسن بن



[ صفحه 259]



راشد، عن يعقوب بن جعفر، قال: سمعت أباابراهيم موسي بن جعفر عليهماالسلام و هو يكلم راهبا من النصاري، فقال له في بضع ما ناظره: ان الله تبارك و تعالي أجل و أعظم من أن يحد بيد أو رجل أو حركة أو سكون، أو يوصف بطول أو قصر، أو تبلغه الأوهام، أو تحيط به صفة العقول أنزل مواعظه و وعده وعيده، أمر بلا شفة و لا لسان، و لكن كما شاء ان يقول له كن فكان خبرا كما أراد في اللوح [5] .

5 - عنه قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن محمد، رفعه، عن محمد بن الفرج الرخجي، قال: كتبت الي أبي الحسن عليه السلام: أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم، و هشام بن سالم في الصورة، فكتب عليه السلام: دع عنك حيرة الحيران، و استعذ بالله من الشيطان، ليس القول ما قال الهشامان [6] .

6 - عنه قال: حدثنا علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي رضي الله عنه، عن ابيه ، عن جده أحمد بن أبي عبدالله، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن حكيم، قال: وصفت لأبي ابراهيم عليه السلام قول هشام الجواليقي، و حكيت له قول هشام بن الحكم: انه جسم، فقال: ان الله لا يشبهه شي ء، أي فحش أو خناء أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد أو أعضاء؟! تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا [7] .

7 - قال الشيخ المفيد: أخبرني ابوالقاسم جعفر بن محمد، عن أبيه، عن سعيد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي قال: حدثني بكر بن صالح الرازي، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول لابي : مالي رأيتك عند عبدالرحمن بن يعقوب؟ قال: انه خالي، فقال له أبوالحسن عليه السلام: انه يقول في الله قولا عظيما، يصف الله تعالي و يحده، و الله يوصف. فاما جلست معه و تركتنا و اما جلست معنا و تركته. فقال: ان هو يقول ما شاء أي شي ء علي منه اذا لم أقل



[ صفحه 260]



ما يقول؟

فقال له أبوالحسن عليه السلام: أما تخافن أن تنزل به نقمة فتصيبكم جميعا؟ أما علمت بالذي كان من أصحاب موسي و كان أبوه من أصحاب فرعون، فلما لحقت خيل فرعون موسي عليه السلام تخلف عنه ليعظه، و أدركه موسي و أبوه يراغمه حتي بلغا طرف البحر فغرقا جميعا، فأتي موسي الخبر، فسأل جبرئيل عن حاله، فقال له : غرق رحمه الله و لم يكن علي رأي أبيه، لكن النقمة اذا نزلت لم يكن لها عمن قارب المذنب دفاع! [8] .

8 - أبومنصور الطبرسي بسنده عن يعقوب بن جعفر عن أبي ابراهيم عليه السلام انه قال : لا اقول انه قائم فازيله عن مكان، و لا احده بمكان يكون فيه، و لا احده ان يتحرك في شي ء من الأركان و الجوارح، و لا احده بلفظ شق الفم، و لكن كما قال عزوجل: «انما امره اذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون» بمشيئته من غير تردد في نفس صمدا فردا لم يحتج الي شريك يدبر له ملكه، و لا يفتح له ابواب علمه [9] .


پاورقي

[1] الكافي: 1 / 102.

[2] الكافي: 1 / 106.

[3] الكافي: 1 / 106.

[4] الكافي: 1 / 106.

[5] التوحيد: 75.

[6] التوحيد: 97.

[7] التوحيد: 99.

[8] امالي المفيد: 112.

[9] الاحتجاج: 2 / 156.