بازگشت

النهي عن الحركة


1 - الكليني عن محمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن اسماعيل البرمكي، عن علي بن عباس الخراذيني، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر الجعفري، عن أبي ابراهيم عليه السلام قال: ذكر عنده قوم يزعمون أن الله تبارك و تعالي ينزل الي السماء الدنيا، فقال: ان الله لا ينزل و لا يحتاج الي أن ينزل، انما منظره في القرب و البعد سواء، لم يبعد منه قريب، و لم يقرب منه بعيد، و لم يحتج الي شي ء بل يحتاج



[ صفحه 261]



اليه و هو ذو الطول لا اله الا هو العزيز الحكيم.

أما قول الواصفين: انه ينزل تبارك و تعالي فانما يقول ذلك من ينسبه الي نقص أو زيادة، و كل متحرك محتاج الي من يحركه أو يتحرك به، فمن ظن بالله الظنون هلك، فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له علي حد تحدونه بنقص أو زيادة، أو تحريك أو تحرك، أو زوال أو استنزال، أو نهوض أو قعود، فان الله جل وعزعن صفة الواصفين، و نعت الناعتين و توهم المتوهمين؛ و توكل علي العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم و تقلبك في الساجدين [1] .

2 - عنه عن محمد بن أبي عبدالله رفعه عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر، عن أبي ابراهيم عليه السلام أنه قال: لا أقول: انه قائم فازيله عن مكانه، و لا احده بمكان يكون فيه و لا أحده أن يتحرك في شي ء من الأركان و الجوارح، و لا أحده بلفظ شق فم، و لكن كما قال [الله] تبارك و تعالي: «كن فيكون» بمشيئته من غير تردد في نفس، صمدا فردا، لم يحتج الي شريك يذكر له ملكه، و لا يفتح له أبواب علمه [2] .

3 - الطبرسي باسناده عن يعقوب بن جعفر الجعفري ايضا، عن أبي ابراهيم موسي عليه السلام قال: ذكر عنده قوم زعموا: ان الله تبارك و تعالي ينزل الي السماء الدنيا فقال:

ان الله لا ينزل، و لا يحتاج ان ينزل، انما منظره في القرب و البعد سواء لم يبعد منه بعيد، و لا يقرب منه قريب، و لم يحتج الي شي ء بل يحتاج اليه كل شي ء، و هو ذوالطول لا اله الا هو العزيز الحكيم!

اما قول الواصفين: انه ينزل تبارك و تعالي عن ذلك علوا كبيرا، فانما يقول ذلك من ينسبه الي نقص أو زيادة، و كل متحرك يحتاج الي من يحركه أو يتحرك به فمن ظن بالله الظنون فقد هلك، فاحذروا في صفاته من ان تقفوا له علي حد تحدونه بنقص أو زيادة،



[ صفحه 262]



أو تحريك أو تحرك، زوال أن استنزال، أو نهوض أو قعود، فان الله جل وعزعن صفة الواصفين، و نعت الناعتين و توهم المتوهمين [3] .

4 - عنه بسنده، عن الحسن بن راشد قال: سئل ابوالحسن موسي عليه السلام عن معني قول الله تعالي: «الرحمن علي العرش استوي» فقال: استولي علي ما دق و جل.

و عن يعقوب بن جعفر الجعفري قال: سأل رجل يقال له عبدالغفار السمي أباابراهيم موسي بن جعفر عليه السلام عن قول الله تعالي:«ثم دني فتدلي فكان قاب قوسين أو أدني» قال: أري ها هنا خروجا من حجب، و تدليا الي الأرض، و أري محمدا رأي ربه بقلبه، و نسب الي بصره، فكيف هذا؟

فقال ابوابراهيم: دني فتدلي، فانه لم يزل عن موضع و لم يتدل ببدن.

فقال عبدالغفار: اصفه بما وصف به نفسه حيث قال: «دني فتدلي» فلم يتدل عن مجلسه الا و قد زال عنه، و لو لا ذلك لم يصف بذلك نفسه.

فقال ابوابراهيم عليه السلام: ان هذه لغة في قريش، اذا أراد رجل منهم ان يقول: قد سمعت يقول: قد تدليت، و انما التدلي: الفهم [4] .


پاورقي

[1] الكافي: 1 / 125.

[2] الكافي: 1 / 125.

[3] الاحتجاج: 2 / 156.

[4] الاحتجاج: 2 / 157.