بازگشت

ما روي عنه في ابراهيم


1 - روي العياشي بسنده عن الفضل بن موسي الكاتب عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام قال: ان ابراهيم صلوات الله عليه لما اسكن اسماعيل صلوات الله عليه و هاجر مكة و دعهما لينصرف عنهما بكيا، فقال لهما ابراهيم: ما يبكيكما فقد خلفتكما في أحب الأرض الي الله و في حرم الله؟ فقالت له هاجر: يا ابراهيم ما كنت



[ صفحه 279]



أري ان نبيا مثلك يفعل ما فعلت؟

قال: و ما فعلت؟ فقالت: انك خلفت امرأة ضعيفة و غلاما ضعيفاغ لا حيلة لهما بلا أنيس من بشر و لا ماء يظهر، و لا زرع قد بلغ، و لا ضرع يحلب؟ قال: فرق ابراهيم و دمعت عيناه عندما سمع منها فأقبل حتي انتهي الي باب بيت الله الحرام فأخذ بعضادتي الكعبة ثم قال: «اللهم اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم و ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون».

قال أبوالحسن: فاوحي الله الي ابراهيم ان اصعد أباقبيس فناد في الناس: يا معشر الخلايق ان الله يأمركم بحج هذا البيت الذي بمكة محرما من استطاع اليه سبيلا؛ فريضة من الله؛ قال: فصعد ابراهيم اباقبيس فنادي في الناس بأعلي صوته يا معشر الخلايق ان الله يأمركم بحج هذا البيت الذي بمكة محرما من استطاع اليه سبيلا فريضة من الله.

قال: فمد الله لابراهيم في صوته حتي أسمع به أهل المشرق و المغرب و ما بينهما من جميع ما قدر الله و قضي في أصلاب الرجال من النطف و جميع ما قدر الله و قضي في أرحام النساء الي يوم القيامة؛ فهناك يا فضل وجب الحج علي جميع الخلايق، فالتلبية من الحاج في أيام الحج هي اجابة لنداء ابراهيم عليه السلام يومئذ بالحج عن الله [1] .

2 - عنه بسنده عن سماعة بن مهران قال: سمعت العبد الصالح يقول: لقد كانت الدنيا و ما كان فيها الا واحد يعبدالله، و لو كان معه غيره اذ الاضافة اليه حيث يقول: «ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا و لم يك من المشركين» فصبر بذلك ما شاء الله، ثم ان الله تبارك و تعالي آنسه باسماعيل و اسحاق فصاروا ثلاثة [2] .



[ صفحه 280]




پاورقي

[1] تفسير العياشي: 2 / 232.

[2] تفسير العياشي: 2 / 274.