بازگشت

ما روي عنه في ايوب


1 - قال الصدوق: حدثنا ابي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن احمد ابن ابي عبدالله البرقي عن ابيه عن عبدالله بن يحيي البصري عن عبدالله بن مسكان عن ابي بصير قال: سئلت اباالحسن الماضي عليه السلام عن بلية ايوب التي ابتلي بها في الدنيا، لاية علة كانت. قال: لنعمة انعم الله عليها بها في الدنيا فادي شكرها و كان في ذلك الزمان لا يحجب ابليس دون العرش فلما صعد اداء شكر نعمة ايوب حسده ابليس فقال: يا رب ان ايوب لم يؤد اليك شكر هذه النعمة الا بما اعطيته من الدنيا، و لو حرمته دنياه ما ادي اليك شكر نعمة ابدا.

قال: فقيل له اني قد سلطتك علي ماله و ولده قال: فانحدر ابليس فلم يبق له مالا و لا ولدا الا اعطيه فلما رأي ابليس انه لا يصل الي شي ء من امره قال: يا رب ان ايوب يعلم انك سترد عليه دنياه التي اخذتها منه فسلطني علي بدنه قال: فقيل له اني قد سلطتك علي بدنه ما خلا قلبه و لسانه و عينيه و سمعه قال: فانحدر ابليس مستعجلا مخافة ان تدركه رحمة الرب عزوجل فتحول بينه و بين ايوب فلما اشتد به البلاء و كان في آخر بليته جآءه اصحابه.

فقالوا له: يا ايوب ما نعلم احدا ابتلي بمثل هذه البلية الا لسريرة سوء فعلك اسررت سوء في الذي تبدي لنا قال: فعند ذلك ناجي ايوب ربه عزوجل، فقال: رب ابتليتني بهذه البلية و انت تعلم انه لم يعرض لي امران قط الا الزمت اخشنهما علي بدني و لم آكل اكلة قط الا و علي خواني يتيم فلو ان لي منك مقعد الخصم لا دليت بحجتي قال فعرضت له سحابة فنطق فيها ناطق.

فقال: يا ايوب ادل بحجتك قال: فشد عليه مئزره و جثا علي ركبتيه فقال: ابتليتني



[ صفحه 285]



بهذه البلية و انت تعلم انه لم يعرض لي امران قط الا الزمت احشنهما علي بدني، و لم آكل اكلة من طعام الا و علي خواني يتيم قال: فقيل له يا ايوب من حبب اليك الطاعة قال: فاخذ كفا من تراب فوضعه في فيه ثم قال انت يا رب [1] .

2 - ابن سعيد عن الحسن بن علي الخزاز، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: ان أيوب النبي عليه السلام قال: يا رب ما سألتك شيئا من الدنيا قط - و داخله شي ء - فأقبلت اليه سحابة حتي نادته: يا أيوب من وفقك لذلك؟ قال: أنت يا رب [2] .


پاورقي

[1] علل الشرايع: 1 / 72.

[2] الزهد 69 و البحار: 12 / 353 و 71 / 231.