بازگشت

سيرته و مكارم اخلاقه


1 - قال الكليني رضوان الله عليه: محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم عن بعض اصحابنا قال: أو لم ابوالحسن موسي عليه السلام وليمة علي بعض ولده فأطعم اهل المدينة ثلاثة ايام الفالوذجات في الجفان في المساجد و الازقة فعا به بذلك بعض اهل المدينة فبلغه عليه السلام ذلك.

فقال: ما آتي الله عزوجل نبيا من انبيائه شيئا و قد آتي محمدا صلي الله عليه و آله مثله و زاده ما لم يؤتهم قال لسليمان عليه السلام: «هذا عطاؤنا فامنن أو امسك بغير حساب» و قال لمحمد صلي الله عليه و آله: «و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا» [1] .

2 - قال الشيخ ابوعبدالله المفيد قدس الله سره: أخبرني الشريف أبومحمد الحسن ابن محمد بن يحيي قال: حدثنا جدي يحيي بن الحسن بن جعفر قال: حدثنا اسمعيل بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن عبدالله البكري قال: قدمت المدينة اطلب بها دينا فاعياني فقلت لو ذهبت الي ابي الحسن موسي عليه السلام فشكوت اليه فاتيته بنقمي في ضيعته فخرج الي و معه غلام معه منسف فيه قديد مجزع ليس معه غير فاكل و اكلت معه ثم سألني عن حاجتي فذكرت له قصتي فدخل و لم يقم الا يسيرا حتي خرج الي فقال لغلامه: اذهب ثم مد يده الي فدفع الي صرة فيها ثلثماة دينار ثم قام فولي، فقمت فركبت دابتي و انصرفت [2] .

3 - قال أيضا: و ذكر جماعة من أهل العلم أن اباالحسن عليه السلام كان يصل



[ صفحه 30]



بالمأتي دينار الي ثلث مأة دينار و كانت صرار موسي عليه السلام مثلا [3] .

4 - قال الفتال النيسابوري رحمة الله عليه: و كان موسي عليه السلام يأنس بعلي بن اسمعيل و يصله و يبره ثم انفد اليه، يحيي بن خالد يرغبه في قصد الرشيد و بعده بالأحسان اليه فعمل علي ذلك و احس به موسي عليه السلام فدعاه فقال له الي اين يابن اخ قال الي بغداد قال و ما تصنع قال علي دين و انا مملق فقال له موسي عليه السلام فانه اقضي دينك و افعل بك و اصنع فلم يلتفت الي ذلك و عزم علي الخروج فاستدعاه ابوالحسن عليه السلام فقال انت خارج قال نعم لابد لي من ذلك.

قال له انظر يابن اخي و اتق الله و لا تؤتم اولادي و امر له بثلثمائة دينار و اربعة آلاف درهم فلما قام من بين يديه قال موسي عليه السلام لمن حضره و الله ليستعين في دمي و يؤتم اولادي فقالوا له جعلنا الله فداك و انت تعلم هذا من حاله و تعطيه و تصله قال نعم حدثني ابي عن آبائه عن رسول الله صلي الله عليه و آله ان الرحم اذا قطعت فوصلت فقطعت قطعها الله انني اردت ان اوصله بعد قطعه لي حتي اذا قطعني قطعه الله [4] .

5 - قال الطبرسي رضوان الله عليه نقلا عن كتاب البصائر: عن محمد بن جعفر بن العاصم، عن أبيه، عن جده قال: حججت و معي جماعة من أصحابنا فأتيت المدينة فقصدنا مكانا ننزله فاستقبلنا غلام لأبي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام علي حمار له أخضر يتبعه الطعام. فنزلنا بين النخل و جاء هو فنزل. و أتي بالطست و الماء فبدأ و غسل يديه و أدير الطست عن يمينه حتي بلغ آخرنا. ثم أعيد من يساره حتي أتي علي آخرنا. ثم قدم الطعام فبدأ بالملح.

ثم قال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم، ثم ثني بالخل. ثم أتي يكتف مشوي، فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم؛ فان هذا طعام كان يعجب النبي صلي الله عليه و آله. ثم اتي بالخل و الزيت، فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم؛ فان هذا طعام كان يعجب فاطمة عليهاالسلام، ثم اتي بالسكباج، فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم



[ صفحه 31]



فان هذا طعام كان يعجب أميرالمؤمنين عليه السلام.

ثم اتي بلحم مقلو فيه باذنجان، فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم؛ فان هذا طعام كان يعجب الحسن بن علي عليهماالسلام. ثم اتي بلبن حامض قد ثرد، فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم؛ فان هذا الطعام كان يعجب الحسين بن علي عليهماالسلام. ثم اتي باضلاع باردة، فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم؛ فان هذا طعام كان يعجب علي بن الحسين عليهماالسلام. ثم اتي بجبن مبزر .

فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم؛ فان هذا الطعام كان يعجب محمد بن علي عليهماالسلام. ثم أتي بتور فيه بيض كالعجة، فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم؛ فان هذا طعام كان يعجب أبي جعفر عليه السلام. ثم أتي بحلواء، فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم؛ فان هذا الطعام يعجبني. و رفعت المائدة فذهب أحد ليلتقط ما كان تحتها فقال: مه انما ذلك في المنازل تحت السقوف، فأما في مثل هذا الموضع فهو لعافية الطير و البهائم.

ثم أتي بالخلال فقال: من حق الخلال أن تدير لسانك في فمك فما أجابك تبتلعه و ما امتنع تحركه بالخلال، ثم تخرجه فتلفظه و اتي بالطست و الماء فابتدي بأول من علي يساره حتي انتهي اليه فغسل، ثم غسل من علي يمينه حتي اتي علي آخرهم.

ثم قال: يا عاصم كيف أنتم في التواصل و التبار؟ فقال: علي أفضل ما كان عليه أحد. فقال: أيأتي أحدكم منزل أخيه عند الضيقة فلا يجده فيأمر باخراج كيسه فيخرج فيفض ختمه فيأخذ من ذلك حاجته فلا ينكر عليه؟ قال: لا. قال: لستم علي أفضل ما كان أحد عليه من التواصل (و الضيقة الفقر). [5] .

6 - قال ابن شهرآشوب رحمة الله عليه: يتفقد فقراء اهل المدينة فيحمل اليهم في الليل العين و الورق و غير ذلك فيوصله اليهم و هم لا يعلمون من اي جهة هو.

و كان عليه السلام يصل بالمائة دينار الي الثلثمائة دينار و كان صرار موسي مثلا.



[ صفحه 32]



و شكا محمد البكري اليه فمد يده اليه فجعل الي صرة فيها ثلثمائة دينار.

و حكي ان المنصور تقدم الي موسي بن جعفر بالجلوس للتهنية في يوم النيروز و قبض ما يحمل اليه فقال عليه السلام: اني قد فتشت الاخبار عن جدي رسول الله صلي الله عليه و آله فلم اجد لهذا العيد خبرا انه سنة للفرس و محاها الاسلام و معاذ الله ان نحيي ما محاه الاسلام.

فقال المنصور انما نفعل هذا سياسة للجند فسألتك بالله العظيم الآ جلست فجلس و دخلت عليه الملوك و الامراء والاجناد يهنونه و يحملون اليه الهدايا و التحف و علي رأسه خادم المنصور يحصي ما يحمل فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السن.

فقال له: يا ابن بنت رسول الله انني رجل صلعوك لا مال لي انحفك بثلاث ابيات قالها جدي في جدك الحسين بن علي عليهم السلام:



عجبت لمصقول علاك فرندة

يوم الهياج و قد علاك غبار



و لا سهم نفدتك دون حوائر

يدعون جدك و الدموع غزار



الا تغضغضت السهام و عاقها

عن جسمك الاجلال و الاكبار



قال: قبلت هديتك اجلس بارك الله فيك ورفع رأسه الي الخادم و قال امض الي اميرالمؤمنين و عرفه بهذا المال و ما يصنع به فمضي الخادم و عاد و هو يقول كلها هبة مني له يفعل به ما أراد فقال موسي للشيخ اقبض جميع هذا المال فهو هبة مني لك.

و كان عمري يؤذيه و يشتم عليا عليه السلام فقال له بعض حاشيته دعنا نقتله فنهاهم عن ذلك فركب يوما اليه فوجده في مزرعة فجالسه و باسطه و قال له كم عزمت في زرعك هذا قال مائة دينار قال و كم ترجو ان تصيب قال مائتي دينار و قال فاخرج له صرة فيها ثلاثمائة دينار فقال: هذا زرعك علي حاله يرزقك الله فيه ما ترجو فاعتذرا لعمري اليه و قال: «الله اعلم حيث يجعل رسالاته».

و كان يخدمه بعد ذلك موسي بن جعفر عليهماالسلام قال دخلت ذات يوم من المكتب و معي لوحي قال فاجلسني ابي بين يديه و قال يا بني اكتب تنح عن القبيح و لا ترده ثم قال: اخره فقلت و من اوليته حسنا فزده ثم قال: ستلقي من عدوك كل كيد



[ صفحه 33]



فقلت اذا كاد العدو فلا نكده قال فقال: ذرية بعضها من بعض [6] .

7 - قال ابوالفرج الاصفهاني: موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام يكني اباالحسن و اباابراهيم و امه ام ولد تدعي حميدة.

حدثني احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيي بن الحسن قال: كان موسي بن جعفر اذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث اليه بصرة دنانير، و كانت صراره ما بين الثلاثمائة الي المائتين دينار، فكانت صرار موسي مثلا.

حدثني احمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيي: أن رجلا من آل عمر بن الخطاب كان يشتم علي بن أبي طالب اذا رأي موسي بن جعفر، و يؤذيه اذا لقيه فقال له بعض مواليه و شيعته: دعنا نقتله، فقال: لا، ثم مضي راكبا حتي قصده في مزرعة له فتواطأها بحماره، فصاح لا تدس زرعنا فلم يضع اليه و اقبل حتي نزل عنده فجلس معه و جعل يضاحكه.

و قال له: كم غرمت علي زرعك هذا؟ قال: مائة درهم. قال: فكم ترجو ان تربح؟ قال: لا ادري. قال: انما سألتك كم ترجو. قال مائة اخري. قال: فأخرج ثلاثمائة دينار فوهبها له فقام فقبل رأسه، فلما دخل المسجد بعد ذلك وثب العمري فسلم عليه و جعل يقول: الله اعلم حيث يجعل رسالته، فوثب اصحابه عليه و قالوا: ما هذا؟ فشاتمهم، و كان بعد ذلك كلما دخل موسي خرج يسلم عليه و يقولم له.

فقال موسي لمن قال ذلك القول: أيما كان خيرا ما أردتم أو ما اردت [7] .

8 - قال الحافظ ابوبكر الخطيب البغدادي: و كان يبلغه عن الرجل انه يؤذيه فيبعث اليه بصرة فيها ألف دينار، و كان يصر الصرر ثلاثمائة، و أربعمائة دينار، و مائتي دينار، ثم يقسمها بالمدينة، و كان مثل صرر موسي بن جعفر اذا جاءت الانسان الصرة فقد استغني.

اخبرنا الحسن حدثني جدي حدثنا اسماعيل بن يعقوب حدثني محمد بن عبدالله



[ صفحه 34]



البكري ، قال: قدمت المدينة أطلب بها دينا فاعياني، فقلت لو ذهبت الي أبي الحسن موسي بن جعفر فشكوت ذلك اليه، فأتيته بنقمي في ضيعته، فخرج الي و معه غلام له معه منسف فيه قديد مجزع ليس معه غيره، فأكل و أكلت معه، ثم سألني عن حاجتي، فذكرت له قصتي، فدخل فلم يقم الا يسيرا حتي خرج الي فقال لغلامه: اذهب.

ثم مد يده الي فدفع الي صرة فيها ثلاثمائة دينار، ثم قام فولي. فقمت فركبت دابتي و انصرفت. قال جدي يحيي بن الحسن - و ذكر لي غير واحد من أصحابنا -ان رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذيه و يشتم عليا، قال و كان قد قال له بعض حاشيته دعنا نقتله، فنهاهم عن ذلك أشد النهي، و زجرهم أشد الزجر، و سأل عن المعري فذكر له أنه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب اليه في مزرعة فوجده فيها.

فدخل المزرعة بحماره فصاح به العمري لا تطأ زرعنا، فوطئه بالحمار حتي وصل اليه فنزل فجلس عنده و ضاحكه و قال له: كم غرمت في زرعك هذا؟ قال له: مائة دينار، قال: فكم ترجو أن يصيب؟ قال: أنا لا أعلم الغيب. قال: انما قلت لك كم ترجو أن يجيئك فيه؟ قال: أرجو أن يجيئني مائتا دينار، قال: فاعطاه ثلاثمائة دينار و قال: هذا زرعك علي حاله.

قال: فقام العمري فقبل رأسه و انصرف. قال فراخ الي المسجد فوجد العمري جالسا، فلما نظر اليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته. قال: فوثب أصحابه فقالوا له: ما قصتك؟ قد كنت تقول خلاف هذا. قال: فخاصمهم و شاتمهم، قال: و جعل يدعو لأبي الحسن موسي كلما دخل و خرج.

قال: فقال: أبوالحسن موسي لحاشيته الذين أرادوا قتل العمري: أيما كان خير، ما أردتم، أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار؟

أخبرنا سلامة بن الحسين المقري ء و عمر بن محمد بن عبيدالله المؤدب. قالا: أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدثنا القاضي الحسين بن اسماعيل حدثنا عبدالله بن أبي سعد حدثني محمد بن الحسين بن محمد بن عبدالمجيد الكناني الليثي قال: حدثني عيسي بن



[ صفحه 35]



محمد بن مغيث القرظي -و بلغ تسعين سنة -.

قال: زرعت بطيخا و قثاء و قرعا موضع بالجوانية علي بئر، يقال لها أم عظام، فلما قرب الخير، و استوي الزرع، بغتني الجراد، فاتي علي الزرع كله ، و كنت غرمت علي الزرع و في ثمن جملين مائة و عشرين دينارا فبينما أنا جالس طلع موسي بن جعفر ابن محمد فسلم، ثم قال: ايش حالك؟ فقلت: أصبحت كالصريم بغتني الجراد فأكل زرعي.

قال: و كم غرمت فيه؟ قلت مائة و عشرين دينارا مع ثمن الجملين. فقال: يا عرفة، زن لابي المغيث مائة و خمسين دينارا فربحك ثلاثين دينارا و الجملين. فقلت يا مبارك ادخل وادع لي فيها، فدخل و دعا و حدثني عن رسول الله صلي الله عليه و آله أنه قال: «تمسكوا ببقايا المصائب» ثم علقت عليه الجملين و سقيته، فجعل الله فيها البركة، زكت فبعت منها بعشرة آلاف.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا الحسن بن محمد العلوي حدثنا جدي قال: وذكر ادريس بن أبي رافع عن محمد بن موسي قال: خرجت مع أبي الي ضياعة بساية فاصحبنا في غداة باردة و قد دنونا منها، و أصبحنا علي عين من عيون ساية، فخرج الينا من تلك الضياع عبد زنجي فصيح مستذفر بخرقة، علي رأسه قد فخار يفور، فوقف علي الغلمان فقال: أين سيدكم؟ قالوا هو ذاك، قال أبو من يكني؟ قالوا له: أبوالحسن.

قال: فوقف عليه، فقال يا سيدي يا أباالحسن هذه عصيدة أهديتها اليك، قال ضعها عند الغلمان فاكلوا منها، قال: ثم ذهب فلم نقل بلغ حتي خرج علي رأسه حزمة حطب، حتي وقف فقال له: يا سيدي هذا حطب أهديت اليك. قال: ضعه عند الغلمان وهب لنا نارا. فذهب فجاء بنار. قال: و كتب أبوالحسن اسمه و اسم مولاه فدفعه الي و قال: يا بني احتفظ بهذه الرقعة حتي أسألك عنها. قال: فوردنا الي ضياعة، و أقام بها ما طاب له، ثم قال: امضوا بنا الي زيارة البيت، قال: فخرجنا حتي وردنا مكة.

فلما قضي أبوالحسن عمرته دعا صاعدا فقال: اذهب فاطلب لي هذا الرجل فاذا علمت بموضعه فاعلمني حتي أمشي اليه، فاني أكره أن أدعوه و الحاجة لي. قال لي صاعد



[ صفحه 36]



فذهب حتي وقفت علي الرجل، فلما رآني عرفني - و كنت أعرفه، و كان يتشيع -فلما رآني سلم علي، و قال: أبوالحسن قدم؟ قلت لا، قال، فايش أقدمك؟ قلت حوائج، و قد كان علم بمكانه بساية، فتتبعني و جعلت أتقصي منه و يلحقني بنفسه، فلما رأيت أني لا أنفلت منه، مضيت الي مولاي و مضي معي حتي أتيته.

فقال: ألم أقل لك لا تعلمه؟ فقلت جعلت فداك لم أعلمه، فسلم عليه فقال له أبوالحسن: غلامك فلان تبيعه؟ قال له: جعلت فداك الغلام لك و الضيعة و جميع ما أملك، قال: أما الضيعة فلا أحب أن أسلبكها، و قد حدثني أبي عن جدي أن بائع الضيعة ممحوق، و مشتريها مرزوق. قال فجعل الرجل يعرضها عليه مدلا بها، فاشتري أبوالحسن الضيعة و الرقيق منه بالف دينار و اعتق العبد و وهب له الضيعة . قال ادريس بن أبي رافع: فهو ذا ولده في الصرافين بمكة [8] .

9 - قال ابن خلكان: كان سخيا كريما، و كان يسمع عن الرجل انه يؤذيه فيبعث اليه بصرة فيها ألف دينار، و كان يصر الصرر ثلثمائة دينار و اربعمائة دينار و مائتي دينار ثم يقسمها بالمدينة [9] .

10 - قال عزالدين عبد الحميد بن ابي الحديد: روي أن عبدالموسي بن جعفر عليه السلام قدم اليه صحفة فيها طعام حار فعجل فصبها علي رأسه و وجهه، فغضب فقال له: «و الكاظمين الغيظ»، قال: قد كظمت، قال: «و العافين عن الناس» قال: قد عفوت، قال: «و الله يجب المحسنين» قال: انت حر لوجه الله، و قد نحلتك ضيعتي الفلانية [10] .



[ صفحه 37]




پاورقي

[1] الكافي: 6 / 281.

[2] الارشاد: 277.

[3] الارشاد: 278.

[4] روضة الواعظين: 186.

[5] مكارم الاخلاق: 165.

[6] المناقب:2 / 379.

[7] مقاتل الطالبين: 13 / 28.

[8] تاريخ بغداد: 13 / 30 - 27.

[9] وفيات الاعيان: 4 / 393.

[10] شرح النهج: 18 / 46.