بازگشت

العلة التي من اجلها صارت الصلاة ركعتين و أربع سجدات


1- قال الصدوق: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن ابي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن صباح الحذاء عن اسحاق بن عمار قال: سألت اباالحسن موسي ابن جعفر عليه السلام كيف صارت الصلاة ركعة و سجدتين و كيف اذا صارت سجدتين لم تكن ركعتين فقال: اذا سألت عن شي ء ففرغ قلبك لتفهم ان اول صلاة صلاها رسول الله صلي الله عليه و آله انما صلاها في السماء بين يدي الله تبارك و تعالي قدام عرشه جل جلاله و ذلك انه لما اسري به و صار عند عرشه تبارك و تعالي [فتجلي له عن وجهه حتي رآه بعينه].

قال: يا محمد ادن من صاد فاغسل مساجدك و طهرها و صل لربك فدنا رسول الله صلي الله عليه و آله الي حيث أمره الله تبارك و تعالي فتوضأ فاسبغ وضوءه ثم استقبل الجبار تبارك و تعالي قائما، فامره بافتتاح الصلاة ففعل فقال: يا محمد اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الي آخرها، ففعل ذلك، ثم أمره ان يقرأ نسبة ربه تبارك



[ صفحه 295]



و تعالي بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد ثم امسك عنه القول.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: قل هو الله احد الله الصمد فقال: قل لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد فامسك عنه القول فقال: رسول الله صلي الله عليه و آله كذلك الله [ربي] كذلك الله [ربي] كذلك الله [ربي] فلما قال ذلك قال: اركع يا محمد لربك فركع رسول الله صلي الله عليه و آله فقال له و هو راكع: قل سبحان ربي العظيم و بحمده ففعل ذلك ثلاثا ثم قال: ارفع رأسك يا محمد ففعل ذلك رسول الله صلي الله عليه و آله فقام منتصبا بين يدي الله عزوجل.

فقال: اسجد يا محمد لربك فخر رسول الله صلي الله عليه و آله ساجدا فقال: قل سبحان ربي الاعلي و بحمده ففعل ذلك رسول الله صلي الله عليه و آله ثلاثا فقال له: استو جالسا يا محمد ففعل فلما استوي جالسا ذكر جلال ربه جل جلاله فخر رسول الله صلي الله عليه و آله ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر امره ربه عزوجل فسبح ايضا ثلاثا فقال: انتصب قائما ففعل فلم ير ما كان رأي من عظمة ربه جل جلاله.

فقال له: اقرأ يا محمد و افعل كما فعلت في الركعة الاولي ففعل ذلك رسول الله صلي الله عليه و آله ثم سجد سجدة واحدة فلما رفع رأسه ذكر جلالة ربه تبارك و تعالي الثانية فخر رسول الله صلي الله عليه و آله ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر امره ربه عزوجل فسبح ايضا.

ثم قال له: ارفع رأسك ثبتك الله و اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله و ان الساعة آتية لا ريب فيها و ان الله يبعث من في القبور اللهم صل علي محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد كما صليت و باركت و ترحمت [و مننت] علي ابراهيم و آل ابراهيم انك حميد مجيد اللهم تقبل شفاعته في امته و ارفع درجته ففعل فقال: سلم يا محمد استقبل [فاستقبل] رسول الله صلي الله عليه و آله ربه تباك و تعالي [و تقدس] وجهه مطرقا.

فقال: السلام عليك فاجابه الجبار جل جلاله فقال: و عليك السلام يا محمد بنعمتي قويتك علي طاعتي و بعصمتي اياك اتخذتك نبيا و حبيبا ثم قال ابوالحسن عليه السلام:



[ صفحه 296]



و انما كانت الصلاة التي أمر بها ركعتين و سجدتين و هو صلي الله عليه و آله انما سجد سجدتين في كل ركعة عما اخبرتك من تذكره لعظمة ربه تبارك و تعالي.

فجعله الله عزوجل فرضا قلت: جعلت فداك و ما صاد الذي أمر ان يغتسل منه فقال: عين تنفجر من ركن من اركان العرش يقال له ماء الحياة و هو ما قال الله عزوجل: «ص و القرآن ذي الذكر» انما أمره ان يتوضأ و يقرأ و يصلي. [1] .


پاورقي

[1] علل الشرايع: 2 / 23.