سورة لقمان
1- قال الصدوق: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي قال: سألت سيدي موسي بن جعفر عليهماالسلام عن قول الله عزوجل: «و أسبغ عليكم نعمه ظاهرة و باطنة» فقال عليه السلام: النعمة الظاهرة الامام الظاهر، و الباطنة الامام الغائب، فقلت له: و يكون في الأئمة من يغيب؟
قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه، و لا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، و هو الثاني عشر منا، يسهل الله له كل عسير، و يذلل له كل صعب، و يظهر له كنوز الأرض، و يقرب له كل بعيد، و يبيربه كل جبار عنيد و يهلك علي يده كل شيطان مريد، ذلك ابن سيدة الاماء الذي تخفي علي الناس ولادته، و لا يحل لهم تسميته حتي يظهره الله عزوجل فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما. [1] .
2- قال ابن أبي الحديد: قد روي أن انسانا قال لموسي بن جعفر عليه السلام: اني رأيت الليلة في منامي أني سألتك: كم بقي من عمري؟ فرفعت يدك اليمني، و فتحت أصابعها في وجهي مشيرا الي، فلم أعلم خمس سنين، أم خمسة أشهر، أم خمسة أيام!
[ صفحه 37]
فقال: و لا واحدة منهن، بل ذاك اشارة الي الغيوب الخمسة التي استأثر الله تعالي بها في قوله: «ان الله عنده علم الساعة» [2] .
پاورقي
[1] كمال الدين: 2 / 368.
[2] شرح النهج: 8 / 217.