بازگشت

حفر بئر زمزم و الشرب منه


1 - الكليني: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيي، عن جده الحسن بن راشد قال: سمعت أباابراهيم عليه السلام يقول: لما احتفر عبدالمطلب



[ صفحه 422]



زمزم و انتهي الي قعرها خرجت عليه من احدي جوانب البئر رائحة منتنة أفظعته فأبي أن ينثني و خرج ابنه الحارث عنه ثم حفر حتي امعن فوجد في قعرها عينا تخرج عليه برائحة المسك.

ثم احتفر فلم يحفر الا ذراعا حتي تجلاه النوم فرأي رجلا طويل الباع حسن الشعر جميل الوجه جيد الثوب طيب الرائحة و هو يقول: احفر تغنم و جد تسلم و لا تدخرها للمقسم، الأسياف لغيرك و البئر لك أنت أعظم العرب قدرا و منك يخرج نبيها و وليها و الأسباط النجباء الحكماء العلماء البصراء و السيوف لهم و ليسوا اليوم منك و لا لك و لكن في القرن الثاني منك.

بهم ينير الله الأرض و يخرج الشياطين من أقطارها و يذلها في عزها و يهلكها بعد قوتها و يذل الأوثان و يقتل عبادها حيث كانوا ثم يبقي بعده نسل من نسلك هو أخوه و وزيره و دونه في السن و قد كان القادر علي الأوثان لا يعصيه حرفا و لا يكتمه شيئا و يشاوره في كل أمر هجم عليه و استعيي عنها عبدالمطلب فوجد ثلاثة عشر سيفا مسندة الي جنبه فأخذها و أراد أن يبث.

فقال: و كيف و لم أبلغ الماء ثم حفر فلم يحفر شبرا حتي بداله قرن الغزال و رأسه فاستخرجه و فيه طبع لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله فلان خليفة الله فسألته فقلت: فلان متي كان قبله أو بعده؟ قال: لم يجيي ء بعد و لا جاء شي ء من أشراطه فخرج عبدالمطلب و قد استخرج الماء و أدرك و هو يصعد فاذا أسود له ذنب طويل يسبقه بدارا الي فوق فضربه فقطع أكثر ذنبه.

ثم طلبه ففاته و فلان قاتله ان شاء الله و من رأي عبدالمطلب أن يبطل الرؤيا التي رآها في البئر و يضرب السيوف صفائح البيت فأتاه الله بالنوم فغشيه و هو في حجر الكعبة فرأي ذلك الرجل بعينه و هو يقول: يا شيبة الحمد احمد ربك فانه سيجعلك لسان الأرض و يتبعك قريش خوفا و رهبة و طمعا، ضع السيوف في مواضعها و استيقظ عبدالمطلب فأجابه أنه يأتيني في النوم.

فان يكن من ربي فهو أحب الي و ان يكن من شيطان فأظنه مقطوع الذنب، فلم ير



[ صفحه 423]



شيئا و لم يسمع كلاما فلما أن كان الليل أتاه في منامه بعدة من رجال و صبيان فقالوا له: نحن أتباع ولدك و نحن من سكان السماء السادسة السيوف ليست لك تزوج في مخزوم تقو [ي] و اضرب بعد في بطون العرب، فان لم يكن معك مال فلك حسب.

فادفع هذه الثلاثة عشر سيفا الي ولد المخزومية و لا يبان لك أكثر من هذا و سيف لك منها واحد سيقع من يدك فلا تجد له أثر الا أن يستجنه جبل كذا و كذا فيكون من أشراط قائم آل محمد صلي الله عليه و آله و عليهم فانتبه عبدالمطلب و انطلق و السيوف علي رقبته فأتي ناحية من نواحي مكة ففقد منها سيفا كان أرقها عنده فيظهر من ثم.

ثم دخل معتمرا و طاف بها علي رقبته و الغزالين أحدا و عشرين طوافا و قريش تنظر اليه و هو يقول: اللهم صدق وعدك فأثبت لي قولي و انشر ذكري و شد عضدي و كان هذا ترداد كلامه و ما طاف حول البيت بعد رؤياه في البئر ببيت شعر حتي مات و لكن قد ارتجز علي بنيه يوم أراد نحر عبدالله فدفع الأسياف جميعها الي بني المخزومية الي الزبير و الي أبي طالب و الي عبدالله.

فصار لأبي طالب من ذلك أربعة أسياف سيف لأبي طالب و سيف لعلي و سيف لجعفر و سيف لطالب و كان للزبير سيفان و كان لعبدالله سيفان ثم عاد [ت] فصارت لعلي الأربعة الباقية اثنين من فاطمة و اثنين من أولادها فطاح سيف جعفر يوم اصيب فلم يدر في يد من وقع حتي الساعة، و نحن نقول: لا يقع سيف من أسيافنا في يد غيرنا الا رجل يعين به معنا الا صار فحما.

قال: و ان منها لواحد [ا] في ناحية يخرج كما تخرج الحية فيبين منه ذراع و ما يشبهه فتبرق له الأرض مرارا ثم يغيب فاذا كان الليل فعل مثل ذلك فهذا دأبه حتي يجيي ء صاحبه و لو شئت أن اسمي مكانه لسميته و لكن أخاف عليكم من أن اسميه فتسموه فينسب الي غير ما هو عليه. [1] .

2- ابوجعفر الطوسي باسناده عن الحسين بن سعيد بن محمد بن ابي عمير عن حفص ابن البختري عن أبي الحسن موسي عليه السلام، و ابن ابي عمير عن حماد بن عثمان عن



[ صفحه 424]



عبيدالله الحلبي عن ابي عبدالله عليه السلام قالا: يستحب ان تستقي من ماء زمزم دلوا أو دلوين فتشرب منه و تصب علي رأسك و جسدك، و ليكن ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر. [2] .


پاورقي

[1] الكافي: 4 / 220.

[2] التهذيب: 5 / 135.