بازگشت

تفسير آيات متعددة في سور مختلفة


1- الكليني عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: «يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم» قال: يريدون ليطفئوا ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام بأفواههم، قلت: «والله متم نوره» قال: والله متم الامامة، لقوله عزوجل: «الذين آمنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزلنا» فالنور هو الامام. قلت: «هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحق».

قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصية و الولاية هي دين الحق، قلت: «ليظهره علي الدين كله» قال: يظهره علي جميع الأديان عند قيام القائم، قال: يقول الله: «والله متم نوره» ولاية القائم «و لو كره الكافرون» بولاية علي، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم أما هذا الحرف فتنزيل و أما غيره فتأويل.



[ صفحه 49]



قلت: «ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا» قال: ان الله تبارك و تعالي سمي من لم يتبع رسوله في ولاية وصيه منافقين و جعل من جحد وصيه امامته كمن جحد محمدا و أنزل بذلك قرآنا فقال: يا محمد «اذا جاءك المنافقون (بولاية وصيك) قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين (بولاية علي) لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله (و السبيل هو الوصي) انهم ساء ما كانوا يعملون».

ذلك بأنهم آمنوا (برسالتك) و كفروا (بولاية وصيك) «فطبع (الله) علي قلوبهم فهم لا يفقهون» قلت: ما معني لا يفقهون؟ قال: يقول: لا يعقلون بنبوتك قلت: و اذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله»؟ قال: و اذا قيل لهم ارجعوا الي ولاية علي يستغفر لكم النبي من ذنوبكم «لووا رؤوسهم» قال الله: «و رأيتهم يصدون (عن ولاية علي) و هم مستكبرون» عليه ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم، فقال: «سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ان الله لا يهدي القوم الفاسقين» يقول: الظالمين لوصيك.

قلت: «أفمن يمشي مكبا علي وجهه أهدي أمن يمشي سويا علي صراط مستقيم» قال: ان الله ضرب مثل من حاد عن ولاية علي كمن يمشي علي وجهه لا يهتدي لأمره و جعل من تبعه سويا علي صراط مستقيم ، و الصراط المستقيم أميرالمؤمنين عليه السلام.

قال: قلت: قوله: «انه لقول رسول كريم»؟ قال: يعني جبرئيل عن الله في ولاية علي عليه السلام، قال: قلت: «و ما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون»؟ قال: قالوا: ان محمدا كذاب علي ربه و ما أمره الله بهذا في علي، فأنزل الله بذلك قرآنا فقال: «(ان ولاية علي) تنزيل من رب العالمين - و لو تقول علينا (محمد) بعض الأقاويل - لأخذنا منه باليمين - ثم لقطعنا منه الوتين».

ثم عطف القول فقال: «ان (ولاية علي) لتذكرة للمتقين (للعالمين) و انا لنعلم أن منكم مكذبين - و ان (عليا) لحسرة علي الكافرين - و ان (ولايته) لحق اليقين - فسبح (يا محمد) باسم ربك العظيم» يقول اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.

قلت: قوله: «لما سمعنا الهدي آمنا به»؟ قال: الهدي الولاية، آمنا بمولانا فمن



[ صفحه 50]



آمن بولاية مولاه «فلا يخاف بخسا و لا رهقا» قلت: تنزيل؟ قال: لا تأويل، قلت: قوله: «لا أملك لكم ضرا و لا رشدا» قال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله دعا الناس الي ولاية علي فاجتمعت اليه قريش، فقالوا يا محمد اعفنا من هذا، فقال لهم رسول الله صلي الله عليه و آله: هذا الي الله ليس الي.

فاتهموه و خرجوا من عنده فأنزل الله: «قل اني لا أملك لكم ضرا و لا رشدا - قل اني لن يجيرني من الله (ان عصيته) أحد و لن أجد من دونه ملتحدا - الا بلاغا من الله و رسالاته (في علي)» قلت، هذا تنزيل؟ قال: نعم، ثم قال توكيدا: «و من يعص الله و رسوله (في ولاية علي) فان له نار جهنم خالدين فيها أبدا» قلت: «حتي اذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا و أقل عددا» يعني بذلك القائم و أنصاره.

قلت: «و اصبر علي ما يقولون؟» قال: يقولون فيك «و اهجرهم هجرا جميلا - و ذرني (يا محمد) و المكذبين (بوصيك) اولي النعمة و مهلهم قليلا» قلت: ان هذا تنزيل؟ قال: نعم.

قلت: «ليستيقن الذين اوتوا الكتاب»؟ قال: يستيقنون أن الله و رسوله و وصيه حق، قلت: «و يزداد الذين آمنوا ايمانا»؟ قال: و يزدادون بولاية الوصي ايمانا، قلت: «و لا يرتاب الذين اوتوا الكتاب و المؤمنون» قال: بولاية علي عليه السلام قلت: ما هذا الارتياب؟ قال: يعني بذلك أهل الكتاب و المؤمنين الذين ذكر الله فقال: و لا يرتابون في الولاية: قلت: «و ما هي الا ذكري للبشر»، قال: نعم ولاية علي عليه السلام، قلت: «انها لاحدي الكبر».

قال: الولاية، قلت: «لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر»؟ قال: من تقدم الي ولايتنا اخر عن سقر و من تأخر عنا تقدم الي سقر «الا أصحاب اليمين» قال: هم والله شيعتنا، قلت: «لم نك من المصلين»؟ قال: انا لم نتول وصي محمد و الأوصياء من بعده - و لا يصلون عليهم -، قلت: «فما لهم عن التذكرة معرضين»؟ قال: عن الولاية معرضين، قلت: «كلا انها تذكرة»؟ قال: الولاية.

قلت: قوله: «يوفون بالنذر»؟ قال: يوفون لله بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق



[ صفحه 51]



من ولايتنا، قلت: «انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا»؟ قال: بولاية علي عليه السلام تنزيلا، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم ذا تأويل، قلت: «ان هذه تذكرة»؟ قال: الولاية، قلت: «يدخل من يشاء في رحمته»؟ قال: في ولايتنا.

قال: «و الظالمين أعد لهم عذابا أليما» ألا تري أن الله يقول: «و ما ظلمونا و لكن كانوا أنفسهم يظلمون» قال: ان الله أعز و أمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه الي ظلم و لكن الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه و ولايتنا ولايته ثم أنزل بذلك قرآنا علي نبيه فقال: «و ما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون»، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم.

قلت: «ويل يومئذ للمكذبين» قال: يقول: ويل للمكذبين يا محمد بما أوحيت اليك من ولاية [علي بن ابي طالب عليه السلام] «ألم نهلك الأولين - ثم نتبعهم الآخرين» قال: الأولين الذين كذبوا الرسل في طاعة الأوصياء «كذلك نفعل بالمجرمين» قال: من أجرم الي آل محمد و ركب من وصيه ما ركب، قلت: «ان المتقين»؟ قال: نحن والله و شيعتنا ليس علي ملة ابراهيم غيرنا و سائر الناس منها برآء، قلت: «يوم يقوم الروح و الملائكة صفا لا يتكلمون...» الآية.

قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة و القائلون صوابا، قلت: ما تقولون اذا تكلمتم؟ قال: نمجد ربنا و نصلي علي نبينا و نشفع لشيعتنا، فلا يردنا ربنا، قلت: «كلا ان كتاب الفجار لفي سجين» قال: هم الذين فجروا في حق الأئمة و اعتدوا عليهم، قلت: ثم يقال: «هذا الذي كنتم به تكذبون»؟ قال: يعني أميرالمؤمنين، قلت: تنزيل؟ قال: نعم. [1] .



[ صفحه 55]




پاورقي

[1] الكافي: 1 / 432 - 435.