بازگشت

الدعاء علي العدو


1- قال الكليني: و روي عن أبي الحسن عليه السلام قال: اذا دعا أحدكم علي أحد قال: اللهم أطرقه ببلية لا اخت لها و أبح حريمه. [1] .

2- قال الشيخ السعيد الامام المفيد ابوعلي الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه بمشهد مولانا اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال: أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبوجعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي بالمشهد المقدس بالغري علي ساكنه السلام في رجب سنة ست و خمسين و أربع مائة قال: حدثنا أبوعبدالله الحسين بن أبي عبدالله الغضائري.



[ صفحه 75]



قال: أخبرنا أبوجعفر محمد بن علي بن الحسن بن بابويه القمي قال: أخبرني ابي علي بن الحسين بن بابويه قال: حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل قال: حدثنا علي ابن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن الحسين بن علي بن يقطين قال: وقع الخبر الي موسي بن جعفر عليه السلام و عنده جماعة من أهل بيته بما عزم عليه موسي بن المهدي في أمره.

قال لأهل بيته: ما تشيرون؟ قالوا: نري ان نتباعد عن هذا الرجل، و ان تغيب شخصك عنه فانه لا نؤمن شره، فتبسم ابوالحسن عليه السلام ثم قال:



زعمت سجيته ان ستغلب ربها

فليغلبن مغالب الغلاب



ثم رفع يده عليه السلام و قال: «الهي كم من عدو شحذ لي ظبة مديته و أرهف لي شبا حده و داف لي قواتل سمومه و لم تنم عني عين حراسته، فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح و عجزي عن ملمات الجوائح صرفت ذلك عني بحولك و قوتك لا بحولي و لا بقوتي و ألقيته في الحفير الذي احتفر لي خائبا مما أمله في دنياه متباعدا مما رجاه في آخرته، فلك الحمد علي ذلك قدر استحقاقك سيدي.

الهي فخذه بعزتك و افلل حده عني بقدرتك و اجعل له شغلا فيما يليه و عجز عما يناويه، الهي فأعذني من عدوي حاضرة تكون من غيظي شفاء و من حنقي عليه وقاء، و صل اللهم دعائي بالاجابة و انظر شكايتي بالتغيير و عرفه عما قليل ما وعدت الظالمين و عرفني ما وعدت من اجابة المضطرين انك ذو الفضل و المن الكريم» قال: ثم تفرق القوم فما اجتمعوا الا لقراءة الكتب الواردة بموت موسي بن المهدي. [2] .

3- عنه، بهذا الاسناد قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رضوان الله عليه) قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم قال: سمعت رجلا من أصحابنا يقول: لما حبس هارون الرشيد موسي بن جعفر عليهماالسلام و جن عليه الليل جدد وضوءه و استقبل القبلة وجه و صلي لله عزوجل أربع ركعات، ثم دعا بهذه الدعوات فقال:

«يا سيدي نجني من حبس هارون و خلصني من يده، يا مخلص الشجر من بين رمل و طين و ماء، و يا مخلص النار من بين الحديد و الحجر، و يا مخلص اللبن من بين فرث



[ صفحه 76]



و دم، و يا مخلص الولد من بين مشيمة و رحم، و يا مخلص الروح من بين الاحشاء و الامعاء خلصني من يد هارون الرشيد».

فلما دعي موسي بن جعفر عليه السلام بهذه الدعوات رأي رجلا أسود في منامه و بيده سيف قد سله و هو واقف علي رأس هارون و هو يقول: يا هارون اطلق عن موسي بن جعفر و الا ضربت علاوتك بسيفي هذا، فخاف هارون من هيبته ثم دعا حاجبه و قال له: اذهب الي السجن فأطلق عن موسي بن جعفر.

قال: فخرج الحاجب فقرع باب السجن و قال: من هذا؟ فقال: ان الخليفة يدعو موسي بن جعفر فأخرجه من سجنك و أطلق عنه، فصاح السجان: يا موسي ان الخليفة يدعوك، فقام موسي عليه السلام مذعورا فزعا و هو يقول: لا يدعوني في جوف الليل الا لشر يريد بي، فقام باكيا مغموما آيسا من حياته، فجاء الي هارون و فرائصه ترتعد قال: سلام علي هارون، فرد عليه السلام.

ثم قال له: ناشدتك الله هل دعوت في جوف هذه الليلة بدعوات؟ فقال: نعم. فقال: و ما هي؟ قال: جددت طهري و صليت لله عزوجل اربع ركعات و رفعت طرفي الي السماء و قلت: «يا سيدي خلصني من يد هارون و شره» فقال هارون: قد استجاب الله دعوتك، يا حاجب اطلق عن هذا.

ثم دعا بثياب فخلع عليه ثلاثا و حمله علي فرسه و أكرمه و صيره نديما لنفسه، ثم قال: هات الكلمات حتي اثبتها، ثم دعا بداوة و قرطاس و كتب هذه الكلمات، فصار موسي ابن جعفر كريما شريفا عند هارون، و كان يدخل عليه كل يوم خميس. [3] .



[ صفحه 77]




پاورقي

[1] الكافي: 2 / 512.

[2] امالي الطوسي: 2 / 35.

[3] امالي الطوسي: 2 / 36.