بازگشت

الدعاء في شهر رمضان


1- قال الصدوق: روي عن العبد الصالح موسي بن جعفر عليهماالسلام قال: أدع بهذا الدعاء في شهر رمضان مستقبل دخول السنة و ذكر أن من دعا به محتسبا مخلصا لم تصبه في تلك السنة فتنة و لا آفة في دينه و دنياه و بدنه، و وقاه الله شر ما يأتي به في تلك السنة «اللهم اني أسألك باسمك الذي دان له كل شي ء، و برحمتك التي وسعت كل شي ء، و بعزتك التي قهرت بها كل شي ء، و بعظمتك التي تواضع لها كل شي ء، و بقوتك التي خضع لها كل شي ء، و بجبروتك التي غلبت كل شي ء، و بعلمك الذي أحاط بكل شي ء.

يا نور يا قدوس، يا أول قبل كل شي ء، و يا باقي بعد كل شي ء، يا الله يا رحمن، صل علي محمد و آل محمد و اغفر لي الذنوب التي تغير النعم، و اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم، و اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، و اغفر لي الذنوب التي تديل الأعداء،



[ صفحه 97]



و اغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء، و اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء، و اغفر لي الذنوب التي تحبس غيث السماء، و اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم، و ألبسني درعك الحصينة التي لا ترام، و عافني من شر ما أحاذر بالليل و النهار في مستقبل سنتي هذه.

اللهم رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و رب العرش العظيم، و رب السبع المثاني و القرآن العظيم، و رب اسرافيل و ميكائيل و جبرئيل و رب محمد سيد المرسلين و خاتم النبيين أسألك بك و بما تسميت به يا عظيم أنت الذي تمن بالعظيم، و تدفع كل محذور، و تعطي كل جزيل، و تضاعف من الحسنات الكثير بالقليل و تفعل ما تشاء يا قدير.

يا الله يا رحمن صل علي محمد و آل محمد، و ألبسني في مستقبل سنتي هذه سترك، و أضي ء وجهي بنورك، و أحيني بمحبتك، و بلغ بي رضوانك و شريف كرائمك، و جسيم عطائك من خير ما عندك، و من خير ما أنت معطيه أحدا من خلقك، و ألبسني مع ذلك عافيتك، يا موضع كل شكوي، و شاهد كل نجوي و عالم كل خفية، و يا دافع ما تشاء من بلية.

يا كريم العفو، يا حسن التجاوز توفني علي ملة ابراهيم و فطرته، و علي دين محمد و سنته، و علي خير الوفاة فتوفني مواليا لأوليائك، معاديا لأعدائك، اللهم و جنبني في هذه السنة كل عمل أو قول أو فعل يباعدني منك، و اجلبني الي كل عمل أو فعل أو قول يقربني منك في هذه السنة يا أرحم الراحمين، و امنعني من كل عمل أو فعل أو قول يكون مني أخاف سوء عاقبته و مقتك اياي عليه حذرا أن تصرف وجهك الكريم عني و أستوجب به نقصا من حظ لي عندك يا رؤوف يا رحيم.

اللهم اجعلني في مستقبل سنتي هذه في حفظك و جوارك و كنفك، و جللني ستر عافيتك، و هب لي كرامتك، عز جارك، و جل ثناؤك و لا اله غيرك.

اللهم اجعلني تابعا لصالحي من مضي من أوليائك، و ألحقني بهم، و اجعلني مسلما لمن قال بالصدق عليك منهم، و أعوذ بك يا الهي أن تحيط بي خطيئتي و ظلمي و اسرافي علي نفسي و اتباعي لهواي و اشتغالي بشهواتي فيحول ذلك بيني و بين رحمتك و رضوانك



[ صفحه 98]



فأكون منسيا عندك معترضا لسخطك و نقمتك.

اللهم وفقني لكل عمل صالح ترضي به عني و قربني اليك زلفي، اللهم كما كفيت نبيك محمدا صلواتك عليه و آله هول عدوه، و فرجت همه، و كشفت كربه، و صدقته وعدك و أنجزت له عهدك.

اللهم فبذلك فاكفني هول هذه السنة و آفاتها و أسقامها و فتنها و شرورها و أحزانها و ضيق المعاش فيها، و بلغني برحمتك كمال العافية بتمام دوام النعم عندي الي منتهي أجلي، أسألك سؤال من أساء و ظلم و استكان و اعترف أن تغفر لي ما مضي من الذنوب التي حضرتها حفظتك، و أحصتها كرام ملائكتك علي و أن تعصمني اللهم من الذنوب فيما بقي من عمري الي منتهي أجلي.

يا الله يا رحمن صل علي محمد و أهل بيته محمد و آتني كلما سألتك و رغبت اليك فيه فانك أمرتني بالدعاء و تكفلت بالاجابة يا أرحم الراحمين» [1] .

2- روي السيد الجليل رضي الدين علي بن طاووس باسناده عن التلعكبري عن أبي عبدالله عليه السلام و ابي ابراهيم عليه السلام قالا: تقول في شهر رمضان من اوله الي آخره بعد كل فريضة:

اللهم ارزقني حج بيتك الحرام في عامي هذا و في كل عام ما ابقيتني في يسرمنك و عافية و سعة رزق و لا تخلني من تلك المواقف الكريمة و المشاهد الشريفة و زيارة قبر نبيك صلواتك عليه و آله و في جميع حوائج الدنيا و الآخرة فكن لي.

اللهم ان أسألك فيما تقضي و تقدر من الامر المحتوم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد و لا يبدل ان تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم المكفر عنهم سيئاتهم و اجعل فيما تقضي و تقدر ان تطيل عمري في طاعتك و توسع علي رزقي و تؤدي عني امانتي و ديني آمين رب العالمين.

و تدعو عقيب كل فريضة في شهر رمضان ليلا كان او نهارا فتقول:

يا علي يا عظيم يا غفور يا شكور يا رحيم انت الرب العظيم الذي ليس كمثله شي ء



[ صفحه 99]



و هو السميع البصير و هذا شهر عظمته و كرمته و شرفته و فضلته علي الشهور و هو الشهر الذي فرضت صيامه علي و هو شهر رمضان الذي انزلت فيه القرآن هدي للناس و بينات من الهدي و الفرقان و جعلت فيه ليلة القدر و جعلتها خيرا من الف شهر فيا ذا المن فلا يمن عليك من علي بفكاك رقبتي من النار فيمن تمن عليه و ادخلني الجنة برحمتك يا ارحم الراحمين. [2] .


پاورقي

[1] الفقيه: 2 / 102 و الكافي: 4 / 72 و التهذيب: 3 / 106.

[2] اقبال الاعمال: 45.