بازگشت

الدعاء في يوم المبعث


1- روي السيد علي بن طاووس بسنده عن محمد بن علي الطرازي باسناده الي ابي علي بن اسماعيل بن يسار قال: لما حمل موسي عليه السلام الي بغداد و كان ذلك في رجب سنة تسع و سبعين و مأة دعا بهذا الدعاء و هو من مذخور ادعية رجب و كان ذلك يوم السابع و العشرين منه يوم المبعث صلي الله علي المبعوث فيه و آله و سلم و هو هذا الدعاء:



[ صفحه 105]



يا من أمر بالعفو و التجاوز و ضمن نفسه العفو و التجاوز يا من عفا و تجاوز اعف عني و تجاوز يا كريم اللهم و قد اكدي الطلب و اعيت الحيلة و المذهب و درست الامال و انقطع الرجاء الا منك وحدك لا شريك لك.

اللهم اني اجد سبل المطالب اليك مشرعة و مناهل الرجاء لديك مترعة و ابواب الدعاء لمن دعاك مفتحة و الاستعانة لمن استعاذ بك مباحة و اعلم انك لداعيك بموضع اجابة و للصارخ اليك بمرصد اغاثة و ان في اللهف الي جودك و الضمان بعدتك. عوضا من منع الباخلين و مندوحة عما في ايدي المستأثرين و انك لا تحجب عن خلقك الا ان تحجبهم الأعمال دونك و قد علمت ان افضل زاد الراحل اليك عزم ارادة يختارك بها و قد ناجاك بعزم الارادة قلبي.

و أسألك بكل دعوة دعاك بها راج بلغته امله أو صارخ اليك اغثت صريخته أو ملهوف مكروب فرجت كربه أو مذنب خاطي ء غفرت له أو معافي اتممت نعمتك عليه أو فقير اهديت غناك اليه و لتلك الدعوة عليك حق و عندك منزلة الا صليت علي محمد و آل محمد و قضيت حوائجي حوائج الدنيا و الآخرة.

هذا رجب المرجب الذي اكرمتنا به اول اشهر الحرم اكرمتنا به من بين الامم يا ذا الجود و الكرم فنسألك به و باسمك الاعظم الاعظم الاعظم الاجل الأكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك فلا يخرج منك الي غيرك ان تصلي علي محمد و اهل بيته الطاهرين و تجعلنا من العاملين فيه بطاعتك و الاملين فيه بشفاعتك.

اللهم و اهدنا الي سواء السبيل و اجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظل ظليل فانك حسبنا و نعم الوكيل و السلام علي عباده المصطفين و صلواته عليهم اجمعين اللهم بارك لنا في يومنا هذا الذي فضلته و بكرامتك جللته و بالمنزل العظيم الاعلي انزلته صل علي من فيه الي عبادك ارسلته و بالمحل الكريم احللته.

اللهم صل عليه صلاة دائمة تكون لك شكرا و لنا ذخرا و اجعل لنا من أمرنا يسرا و اختم لنا بالسعادة الي منتهي اجالنا و قد قبلت اليسير من اعمالنا و بلغنا برحمتك افضل امالنا انك علي كل شي ء قدير و صلي الله علي محمد و آله و سلم. [1] .



[ صفحه 106]




پاورقي

[1] اقبال الاعمال: 677.