بازگشت

عوذة الكاظم


1- قال السيد علي بن طاووس: عوذة مولانا الكاظم صلوات الله عليه لما القي في بركة السباع.

بسم الله الرحمن الرحيم لا اله الا الله وحده وحده انجز وعده و نصر عبده و اعز جنده و هزم الاحزاب وحده و الحمد لله رب العالمين اصبحت و امسيت في حمي الله الذي لا يستباح و ستره الذي لا تهتكه الرياح و لا تحرقه الرماح و ذمة الله التي لا تخفر و في عزة



[ صفحه 114]



الله التي لا تستذل و لا تقهر و في حزبه الذي لا يغلب و في جنده الذي لا يهزم.

بالله استفتحت و استنجحت و تعززت و استنصرت و تقويت و احترزت و استعنت بالله و بقوة الله ضربت علي اعدائي و قهرتهم بحول الله و استعنت عليهم بالله و فوضت امري الي الله حسبي الله و نعم الوكيل و تراهم ينظرون اليك و هم لا يبصرون شاهت وجوه اعدائي فهم لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون.

غلبت اعداء الله بكلمة الله اين من يغلب كلمة الله فلجت حجة الله علي اعداء الله الفاسقين و جنود ابليس اجمعين لن يضركم الا اذي و ان يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا اخذوا و قتلوا تقتيلا لا يقاتلونكم جميعا الا في قري محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا و قلوبهم شتي ذلك بانهم قوم لا يعقلون.

تحصنت منهم بالحصن الحصين فما اسطاعوا ان يظهروه و ما استطاعوا له نقبا فآويت الي ركن شديد و التجأت الي الكهف المنيع و تمسكت بالحبل المتين و تدرعت بهيبة اميرالمؤمنين و تعوذت بعوذة سليمان بن داود عليه السلام و احترزت بخاتمه فانا اين كنت كنت امنا مطمئنا و عدوي في الاهوال حيران.

قد حف بالمهابة و البس الذي و قمع بالصغار و ضربت علي نفسي سرادق الحياطة و دخلت في هيكل الهيبة و تتوجت بتاج الكرامة و تقلدت بسيف الغر الذي لا يغل و خفيت عن الظنون و تواريت عن العيون و أمنت علي روحي و سلمت من اعدائي و هم لي خاضعون و مني خائفون و عني نافرون.

كانهم حمر مستنفرة فرت من قسورة قصرت ايديهم عن بلوغي و صمت اذانهم عن استماع كلامي و عميت ابصارهم عن رؤيتي و خرست السنتهم عن ذكري و ذهلت عقولهم عن معرفتي و تخوفت قلوبهم و ارتعدت فرائضهم من مخافتي و نقل حدهم و انكسرت شوكتهم و نكست رؤوسهم و انحل عزمهم و تشتت جمعهم و اختلفت كلمتهم و تفرقت امورهم و ضعف جندهم و انهزم جيشهم و ولوا مدبرين سيهزم الجمع و يولون الدبر بل الساعة موعدهم و الساعة ادهي و امر.



[ صفحه 115]



علوت عليهم بمحمد بن عبدالله صلي الله عليه و آله و سلم يعلو الله الذي كان يعلو علي صاحب الحروب منكس الفرسان مبيد الاقران و تعززت منهم باسماء الله الحسني و كلماته العليا و تجهزت علي اعدائي بباس الله باس شديد و امر عتيد و اذللتهم و جمعت رؤوسهم و وطئت رقابهم فظلت اعناقهم لي خاضعين خاب من ناواني و هلك من عاداني و انا المؤيد المحبور و المظفر المنصور.

قد كرمتني كلمة التقوي و استمسكت بالعروة الوثقي و اعتصمت بالحبل المتين فلن يضربي بغي الباعين و لا كيد الكائدين و لا حسد الحاسدين أبد الابدين فلن يصل الي احدك و لن يضربي احد و لن يقدر علي احد بل انا ادعو ربي و لا اشرك به احدا يا متفضل تفضل علي بالامن و السلامة من الاعداء و حل بيني و بينهم بالملائكة الغلاظ الشداد و مدني بالجند الكثيف و الارواح المطيعة.

يحصيونهم بالحجة البالغة و يقذفونهم بالشهاب الثاقب و الحريق الملهب و الشواظ المحرق و النحاس النافذ و يقذفون من كل جانب دحورا و لهم عذاب واصب ذللتهم و رجرتهم و علوتهم ببسم الله الرحمن الرحيم بطه و يس و الذاريات و الطواسين و تنزيل و الحواميم و كهيعص و حمعسق و ق و القرآن المجيد و تبارك و ن و القلم و ما يسطرون و بمواقع النجوم و بالطور و كتاب مسطور في رق منشور و البيت المعمور و السقف المرفوع و البحر المسجور ان عذاب ربك لواقع ماله من دافع.

فولوا مدبرين و علي اعقابهم ناكصين و في ديارهم جاثمين فوقع الحق و بطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك و انقلبوا صاغرين و القي السحرة ساجدين فوقيه الله سيئات ما مكروا و حاق بهم ما كانوا به يستهزؤن و حاق بآل فرعون سوء العذاب و مكروا و مكر الله والله خير الماكرين الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا و قالوا حسبنا و نعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم.

اللهم اني اعوذ بك من شرورهم و ادوابك في نحورهم و اسألك من خير ما عندك فسيكفيكهم الله و هو السميع العليم جبرئيل عن يميني و ميكائيل عن يساري و اسرافيل



[ صفحه 116]



من ورائي و محمد صلي الله عليه و آله شفيعي من بين يدي والله مظل علي يا من جعل بين البحرين حاجزا احجز بيني و بين اعدائي فلن يصلوا الي بسوء ابدا و بينهم ستر الله الذي ستر الله به الانبياء عن الفراعنة و من كان في ستر الله كان محفوظا.

حسبي الله الذي يكفيني ما لا يكفيني احد من خلقه و اذا قرأت القرآن جعلنا بينك و بين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا و جعلنا علي قلوبهم اكنة ان يفقهوه و في اذانهم وقرا و اذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا علي ادبارهم نفورا انا جعلنا في اعناقهم اغلالا فهي الي الاذقان فهم مقمحون و جعلنا من بين ايديهم سدا و من خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون.

اللهم اضرب علي سرادق حفظك الذي لا تهتكه الرياح و لا تخرقه الرماح و وق روحي بروح قدسك الذي من القيته عليه كان معظما في أعين الناظرين و كبيرا في صدور الخلق اجمعين و وفقني باسمائك الحسني و امثالك العليا لصلاحي في جميع ما أءمله من خير الدنيا و الآخرة و اصرف عني ابصار الناظرين و اصرف عني قلوبهم من شر ما يضمرون الي ما لا يملكه احد غيرك.

اللهم انت ملاذي فبك الوذ و انت معاذي فبك اعوذ اللهم ان خوفي امسي و اصبح متسجيرا بوجهك الباقي الذي لا يبلي يا ارحم الراحمين سبحان من الج البحار بقدرته و اطفأ نار ابراهيم بكلمته و استوي علي العرش بعظمته و قال لموسي اقبل و لا تخف انك من الامنين اني لا يخاف لدي المرسلون و لا تخف نجوت من القوم الظالمين و لا تخاف دركا و لا تخشي.

لا تخف انك انت الاعلي و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه أنيب و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب و من يتوكل علي الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شي ء قدرا اليس الله بكاف عبده و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم ما شاء الله كان. [1] .



[ صفحه 117]




پاورقي

[1] مهج الدعوات: 245 - 242.