بازگشت

شرب المسكر


1 - محمد بن يعقوب، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن اسماعيل، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي الحسن عليه السلام قال: انه لما احتضر أبي عليه السلام قال لي: يا بني انه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة و لا يرد علينا الحوض من أدمن هذه الأشربة فقلت: يا أبه و أي الأشربة؟ فقال: كل مسكر [1] .



[ صفحه 109]



2 - عنه، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن ابن أبي نصر، عن الحسين بن خالد قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: انا روينا عن النبي صلي الله عليه و آله أنه قال: من شرب الخمر لم تحتسب له صلاته أربعين يوما. قال: فقال: صدقوا، قلت: و كيف لا تحتسب صلاته أربعين صباحا لا أقل من ذلك و لا أكثر؟

فقال: ان الله عزوجل قدر خلق الانسان فصيره نطفة أربعين يوما ثم نقلها فصيرها علقة أربعين يوما ثم نقلها فصيرها مضغة أربعين يوما فهو اذا شرب الخمر بقيت في مشاشه أربعين يوما علي قدر انتقال خلقته، قال: ثم قال عليه السلام: و كذلك جميع غذائه أكله و شربه يبقي في مشاشه أربعين يوما [2] .

3 - عنه، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد و يعقوب بن يزيد، عن محمد بن داذويه قال: كتبت الي أبي الحسن عليه السلام أسأله عن شارب المسكر، قال: فكتب عليه السلام شارب الخمر كافر [3] .

4 - عنه، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن يعقوب بن يقطين، عن أخيه علي بن يقطين، عن أبي ابراهيم عليه السلام قال: ان الله تبارك و تعالي لم يحرم الخمر لا سمها و لكن حرمها لعاقبتها فما فعل فعل الخمر فهو خمر [4] .

5 - عنه، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن أخيه الحسين بن علي بن يقطين، عن أبيه علي بن يقطين، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: ان الله عزوجل لم يحرم الخمر لا سمها و لكنه حرمها لعاقبتها فما كان عاقبته عاقبة الخمر فهو خمر [5] .

6 - عن، عن أبي علي الأشعري، عن بعض أصحابنا، و علي بن ابراهيم، عن أبيه جميعا، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن علي بن يقطين قال: سأل المهدي



[ صفحه 110]



أباالحسن عليه السلام عن الخمر هل هي محرمة في كتاب الله عزوجل فان الناس انما يعرفون النهي عنها و لا يعرفون التحريم لها فقال له أبوالحسن عليه السلام: بل هي محرمة في كتاب الله عزوجل... [6] .

قال المؤلف: ذكرنا الرواية بتمامها في باب ما جري بينه عليه السلام و بين المهدي و قال الكليني بعد نقل الحديث:

بعض أصحابنا مرسلا قال: ان أول ما نزل في تحريم الخمر قول الله عزوجل: «يسئلونك عن الخمر و الميسر قل فيهما اثم كبير و منافع للناس و اثمهما أكبر من نفعهما» فلما نزلت هذه الآية أحس القوم بتحريمها و تحريم الميسر و علموا أن الاثم مما ينبغي اجتنابه و لا يحمل الله عزوجل عليهم من كل طريق لأنه قال: و منافع للناس.

ثم أنزل الله عزوجل آية اخري: «انما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون» فكانت هذه الآية أشد من الاولي و أغلظ في التحريم ثم ثلث بآية اخري فكانت أغلظ من الآية الاولي و الثانية و أشد فقال عزوجل: «انما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة و البغضاء في الخمر و الميسر و يصدكم عن ذكر الله و عن الصلاة فهل أنتم منتهون».

فأمر عزوجل باجتنابها و فسر عللها التي لها ومن أجلها حرمها ثم بين الله عزوجل تحريمها و كشفه في الآية الرابعة مع ما دل عليه في هذه الآي المذكورة المتقدمة بقوله عزوجل: «قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الاثم و البغي بغير الحق» و قال عزوجل في الآية الاولي: «يسئلونك عن الخمر و الميسر قل فيهما اثم كبير و منافع للناس».

ثم قال في الآية الرابعة: «قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الاثم» فخبر الله عزوجل أن الاثم في الخمر و غيرها و أنه حرام و ذلك أن الله عزوجل اذا أراد أن يفترض فريضة أنزلها شيئا بعد شي ء حتي يوطن الناس أنفسهم عليها و يسكنوا الي أمر الله عزوجل و نهيه فيها و كان ذلك من فعل الله عزوجل علي وجه التدبير فيهم أصوب و أقرب لهم الي الأخذ بها و أقل لنفارهم منها [7] .



[ صفحه 111]




پاورقي

[1] الكافي: 6 / 401 و التهذيب: 9 / 107.

[2] الكافي: 6 / 402 و التهذيب: 9 / 108.

[3] الكافي: 6 / 405 و التهذيب: 9 / 108.

[4] الكافي: 6 / 405 و التهذيب: 9 / 112.

[5] الكافي: 6 / 412.

[6] الكافي: 6 / 412.

[7] الكافي: 6 / 412.