بازگشت

كتاب المواعظ


1 - روي الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسي عن سماعة قال: سمعت أباالحسن موسي عليه السلام يقول: لا تستكثروا كثير الخير و لا تستقلوا قليل الذنوب فان قليل الذنوب تجتمع حتي يصير كثيرا و خافوا الله في السر و العلانية حتي تعطوا من أنفسكم النصف و سارعوا الي طاعة الله و اصدقوا الحديث و ادوا الامانة فان ذلك لكم و لا تظلموا و لا تدخلوا فيما لا يحل لكم فانما ذلك عليكم [1] .

2 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن اسماعيل بن مهران، عن محمد بن منصور الخزاعي، عن علي بن سويد؛ و محمد بن يحيي، عن محمد ابن الحسين، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن عمه حمزة بن بزيع، عن علي بن سويد، و الحسن بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن اسماعيل بن مهران، عن محمد بن منصور، عن علي بن سويد.

قال: كتبت الي أبي الحسن موسي عليه السلام و هو في الحبس كتابا أسأله عن حاله و عن مسائل كثيرة فاحتبس الجواب علي أشهر ثم أجابني بجواب هذه نسخته:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العلي العظيم الذي بعظمته و نوره أبصر قلوب المؤمنين، و بعظمته و نوره عاداه الجاهلون، و بعظمته و نوره ابتغي من في المساوات و من في الأرض اليه الوسيلة بالأعمال المختلفة و الأديان المتضادة، فمصيب و مخطي ء، و ضال و مهتدي، و سميع و أصم و بصير و أعمي حيران، فالحمد لله الذي عرف و وصف دينه محمد صلي الله عليه و آله.



[ صفحه 244]



أما بعد فانك أمرؤ أنزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة و حفظ مودة ما استرعاك من دينه و ما ألهمك من رشدك و بصرك من أمر دينك بتفضيلك اياهم و بردك الامور اليم. كتبت تسألني عن امور كنت منها في تقية و من كتمانها في سعة فلما انقضي سلطان الجبابرة و جاء سلطان ذي السلطان العظيم بفراق الدنيا المذمومة الي أهلها العتاة علي خالقهم رأيت أن افسر لك ما سألتني عنه مخافة أن يدخل الحيرة علي ضعفاء شيعتنا من قبل جهالتهم.

فاتق الله عز ذكره و خص بذلك الأمر أهله و احذر أن تكون سبب بلية علي الأوصياء أو حارشا عليهم بافشاء ما استودعتك و اظهار ما استكتمتك و لن تفعل ان شاء الله، ان أول ما أنهي اليك أني أنعي اليك نفسي في ليالي هذه غير جازع و لا نادم و لا شاك فيما هو كائن مما قد قضي الله عزوجل و حتم فاستمسك بعروة الدين، آل محمد و العروة الوثقي الوصي بعد الوصي و المسألة لهم و الرضا بما قالوا و لا تلتمس دين من ليس من شيعتك و لا تحبن دينهم.

فانهم الخائنون الدين خانوا الله و رسوله و خانوا أماناتهم و تدري ما خانوا أماناتهم ائتمنوا علي كتاب الله فحرفوه و بدلوه و دلوا علي ولاة الأمر منهم فانصرفوا عنهم فأذاقهم الله لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون و سألت عن رجلين اغتصبا رجلا مالا كان ينفقه علي الفقراء و المساكين و أبناء السبيل و في سبيل الله فلما اغتصباه ذلك لم يرضيا حيث غصباه حتي حملاه اياه كرها فوق رقبته الي منازلهما.

فلما أحرزاه توليا انفاقه أيبلغان بذلك كفرا؟ فلعمري لقد نافقا قبل ذلك وردا علي الله عزوجل لامه و هزئا برسوله صلي الله عليه و آله و هما الكافران عليهما لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين والله ما دخل قلب أحد منهما شي ء من الايمان منذ خروجهما من حالتيهما و ما ازداد الا شكا، كانا خداعين، مرتابين، منافقين حتي توفتهما ملائكة العذاب الي محل الخزي في دار المقام.

و سألت عمن حضر ذلك الرجل و هو يغصب ماله و يوضع علي رقبته منهم عارف



[ صفحه 245]



و منكر فأولئك أهل الردة الأولي من هذه الامة فعليهم لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين؛ و سألت عن مبلغ علمنا و هو علي ثلاثة وجوه ماض و غابر و حادث فأما الماضي فمفسر و أما الغابر فمزبور و أما الحادث فقذف في القلوب و نفر في الأسماع و هو أفضل علمنا و لا نبي بعد نبينا صلي الله عليه و آله.

و سألت عن امهات أولادهم و عن نكاحهم و عن طلاقهم فأما امهات أولادهم فهن عواهر الي يوم القيامة نكاح بغير ولي و طلاق في غير عدة و أما من دخل في دعوتنا فقد هدم ايمانه ضلاله و يقينه شكه.

و سألت عن الزكاة فيهم فما كان من الزكاة فأنتم أحق به لأنا قد أحللنا ذلك لكم من كان منكم و أين كان. و سألت عن الضعفاء فالضعيف من لم يرفع اليه حجة و لم يعرف الاختلاف فاذا عرف الاختلاف فليس بضعيف.

و سألت عن الشهادات لهم فأقم الشهادة لله عزوجل و لو علي نفسك و الوالدين و الأقربين فيما بينك و بينهم فان خفت علي أخيك ضيما فلا وداع الي شرائط الله عز ذكره بمعرفتنا من رجوت اجابته و لا تحصن بحصن رياء و وال آل محمد و لا تقل لما بلغك عنا و نسب الينا هذا باطل و ان كنت تعرف منا خلافه فانك لا تدري لما قلناه و علي أي وجه وصفناه.

آمن بما اخبرك و لا تفش ما استكتمناك من خبرك، ان من واجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا تنفعه به لأمر دنياه و آخرته و لا تحقد عليه و ان أساء و أجب دعوته اذا دعاك و لا تخل بينه و بين عدوه من الناس و ان كان أقرب اليه منك وعده في مرضه، ليس من أخلاق المؤمنين الغش و لا الأذي و لا الخيانة و لا الكبر و لا الخنا و لا الفحش و لا الأمر به.

فاذا رأيت المشوه الأعرابي في جحفل جرار فانتظر فرجك و لشيعتك المؤمنين و اذا انكسفت الشمس فارفع بصرك الي السماء و انظر ما فعل الله عزوجل بالمجرمين فقد فسرت لك جملا مجملا صلي الله عليه و آله و آله الأخيار [2] .



[ صفحه 246]



3 - عنه، عن محمد بن أبي عبدالله، عن موسي بن عمران، عن عمه الحسين بن عيسي بن عبدالله، عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن موسي عليه السلام قال: أخذ أبي بيدي ثم قال: يا بني ان أبي محمد بن علي عليه السلام أخذ بيدي كما أخذت بيدك و قال: ان أبي علي بن الحسين علهيماالسلام أخذ بيدي و قال: يا بني افعل الخير الي كل من طلبه منك فان كان من أهله فقد أصبت موضعه و ان لم يكن من أهله كنت أنت من أهله؛ و ان شتمك رجل عن يمينك ثم تحول الي يسارك فاعتذر اليك فاقبل عذره [3] .

4 - الصدوق قال: روي الحسن بن محبوب، عن سعد بن أبي خلف عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام أنه قال لبعض ولده: يا بني اياك أن يراك الله عزوجل في معصية نهاك عنها، و اياك أن يفقدك الله تعالي عند طاعة أمرك بها، و عليك بالجد و لا تخرجن نفسك من التقصير في عبادة الله، فان الله عزوجل لا يعبد حق عبادته، و اياك و المزاح فانه يذهب بنور ايمانك و يستخف بمروءتك، و اياك و الكسل و الضجر فانهما يمنعانك حظك من الدنيا و الآخرة [4] .

5 - الكشي، قال: حدثني حمدويه قال: حدثني الحسن بن موسي عن اسماعيل ابن مهران عن محمد بن منصور الخزاعي عن علي بن سويد السائي قال: كتبت الي أبي الحسن موسي عليه السلام - و هو في الحبس - أسأله فيه عن حاله و عن جواب مسائل كتبت بها اليه، فكتب الي:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله العلي العظيم الذي بعظمته و نوره ابصر قلوب المؤمنين، و بعظمته و نوره عاداه الجاهلون، و بعظمته ابتغي اليه الوسيلة بالاعمال المختلفة و الأديان الشتي، فمصيب و مخطي ء و ضال و مهتدي و سميع و اصم و بصير و اعمي و حيران، فالحمد لله الذي عرف وصف دينه بمحمد صلي الله عليه و آله.

اما بعد فانك امرؤ أنزلك الله من آل محمد بمنزلة خاصة مودة بما ألهمك من رشدك و بصرك في أمر دينك بفضلهم ورد الامور اليهم و الرضا بما قالوا - في كلام طويل -



[ صفحه 247]



و قال: ادع الي صراط ربك فينا من رجوت اجابته، و لا تحصر حصرنا و وال آل محمد و لا تقل لما بلغك عنا أو نسب الينا «هذا باطل» و ان كنت تعرفه خلافه، فانك لا تدري لم قلناه و علي أي وجه وصفناه، آمن بما اخبرتك و لا تفش ما استكتمتك، اخبرك ان اوجب حق اخيك ان لا تكتمه شيئا ينفعه لا من دنياه و لا من آخرته [5] .

6 - روي الحسن بن علي الحراني باسناده عن ابي الحسن موسي عليه السلام أنه قال: ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه و لا يتهمه في قضائه.

7 - و قال سألته عن اليقين، فقال عليه السلام: يتوكل علي الله و يسلم لله و يرضي بقضاء الله و يفوض الي الله.

8 - و قال عبدالله بن يحيي: كتبت اليه في دعاء «الحمد لله منتهي علمه» فكتب عليه السلام: لا تقولن منتهي علمه، فانه ليس لعلمه منتهي. و لكن قل: منتهي رضاه.

9 - و سأله رجل عن الجواد: فقال عليه السلام: ان لكلامك وجهين، فان كنت تسأل عن المخلوقين، فان الجواد، الذي يؤدي ما افترض الله عليه. و البخيل من بخل بما افترض الله. و ان كنت تعني الخالق فهو الجواد ان أعطي و هو الجواد ان منع، لانه ان أعطاك أعطاك ما ليس لك و ان منعك منعك ما ليس لك.

10 - و قال لبعض شيعته: أي فلان، اتق الله و قل الحق و ان كان فيه هلاكك فان فيه نجاتك، أي فلان، اتق الله و دع الباطل و ان كان فيه نجاتك. فان فيه هلاكك.

11 - و قال له وكيله: والله ما خنتك. فقال عليه السلام: له خيانتك و تضييعك علي مالي سواء و الخيانة شرهما عليك.

12 - و قال عليه السلام: اياك أن تمنع في طاعة الله، فتنفق مثليه في معصية الله.

13 - و قال عليه السلام: المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه.

14 - و قال عليه السلام: عند قبر حضره ان شيئا هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله. و ان شيئا هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره.

15 - و قال عليه السلام: من تكلم في الله هلك. و من طلب الرئاسة هلك. و من



[ صفحه 248]



دخله العجب هلك.

16 - و قال عليه السلام: اشتدت مؤونة الدنيا و الدين: فأما مؤونة الدنيا فانك لا تمد يدك الي شي ء منها الا وجدت فاجرا قد سبقك اليه. و أما مؤونة الآخرة فانك لا تجد أعوانا يعينونك عليه.

17 - و قال عليه السلام: اربعة من الوسواس: أكل الطين. وفت الطين. و تقليم الأظفار بالاسنان. و أكل اللحية. و ثلاث يجلين البصر: النظر الي الخضرة. و النظر الي الماء الجاري. و النظر الي الوجه الحسن.

18 - و قال عليه السلام: ليس حسن الجوار كف الأذي. و لكن حسن الجوار الصبر علي الأذي.

19 - و قال عليه السلام: لا تذهب الحشمة بينك و بين أخيك. و ابق منها، فان ذهابها ذهاب الحياء.

20 - و قال عليه السلام لبعض ولده: يا بني اياك أن يراك الله في معصية نهاك عنها. و اياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بها. و عليك بالجد. و لا تخرجن نفسك من التقصير في عبادة الله و طاعته، فان الله لا يعبد حق عبادته. و اياك و المزاح، فانه يذهب بنور ايمانك و يستخف مروتك. و اياك و الضجر و الكسل، فانهما يمنعان حظك من الدنيا و الآخرة.

21 - و قال عليه السلام: اذا كان الجور أغلب من الحق لم يحل لاحد أن يظن بأحد خيرا حتي يعرف ذلك منه.

22 - و قال عليه السلام: ليس القبلة علي الفم الا للزوجة و الولد الصغير.

23 - و قال عليه السلام: اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجات الله. و ساعة لأمر المعاش. و ساعة لمعاشرة الاخوان و الثقات الذين يعرفونكم عيوبكم و يخلصون لكم في الباطن. و ساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم و بهذه الساعة تقدرون علي الثلاث ساعات لا تحدثوا أنفسكم بفقر و لا بطول عمر.

فانه من حدث نفسه بالفقر بخل. و من حدثها بطول العمر يحرص. اجعلوا لأنفسكم



[ صفحه 249]



حظا من الدينا باعطائها ما تشتهي من الحلال و ما لا يثلم المروة و ما لا يسرف فيه. و استعينوا بذلك علي أمور الدين فانه روي «ليس منا من ترك دنياه لدينه أو ترك دينه لدنياه».

24 - و قال عليه السلام: تفقهوا في دين الله فان الفقه مفتاح البصيرة و تمام العبادة و السبب الي المنازل الرفيعة و الرتب الجليلة في الدين و الدنيا. و فضل الفقيه علي العابد كفضل الشمس علي الكواكب. و من لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا.

25 - و قال عليه السلام لعلي بن يقطين.: كفارة عمل السلطان الاحسان الي الأخوان.

26 - و قال عليه السلام: كلما أحدث الناس من الذنوب ما لم يكونوا يعملون أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعدون.

27 - و قال عليه السلام: اذا كان الامام عادلا كان له الاجر و عليك الشكر. و اذا كان جائرا كان عليه الوزر و عليك الصبر.

28 - و قال له ابواحمد الخراساني: الكفر أقدم أم الشرك، فقال عليه السلام له: مالك و لهذا ما عهدي بك تكلم الناس. قلت: أمرني هشام بن الحكم ان أسألك. [ف] قال قل له: الكفر أقدم، أول من كفر ابليس «أبي و استكبر و كان من الكافرين» و الكفر شي ء واحد والشرك يثبت واحدا و يشرك معه غيره.

29 - و راي رجلان يتسابان فقال عليه السلام: البادي اظلم و وزره و وزر صاحبه عليه ما لم يعتد المظلوم.

30 - و قال عليه السلام: ينادي مناد يوم القيامة: ألا من كان له علي الله أجر فليقم، فلا يقوم الا من عفا و أصلح فأجره علي الله.

31 - و قال عليه السلام: السخي الحسن الخلق في كنف الله، لا يتخلي الله عنه حتي يدخله الجنة. و ما بعث الله نبيا الا سخيا. و ما زال أبي يوصيني بالسخاء و حسن الخلق حتي مضي.

32 - و قال عليه السلام لفضل بن يونس: أبلغ خيرا و قل خيرا و لا تكن أمعة.



[ صفحه 250]



قلت: و ما الامعة؟ قال: لا تقل أنا مع الناس و أنا كواحد من الناس. ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال: يا أيها الناس انما هما نجدان نجد خير و نجد شر فلا يكن نجد الشر أحب اليكم من نجد الخير.

33 - و روي أنه مر برجل من أهل السواد دميم المنظر، فسلم عليه و نزل عنده و حادثه طويلا، ثم عرض عليه السلام عليه نفسه في القيام بحاجة ان عرضت له، فقيل له: يا ابن رسول الله أتنزل الي هذا ثم تسأله عن حوائجه و هو اليك أحوج.

فقال عليه السلام: عبد من عبيدالله و أخ في كتاب الله و جار في بلاد الله، يجمعنا و اياه خير الآباء آدم عليه السلام و أفضل الاديان الاسلام و لعل الدهر يرد من حاجاتنا اليه، فيرانا - بعد الزهو عليه - متواضعين بين يديه، ثم قال عليه السلام: نواصل من لا يستحق وصالنا مخافة أن نبقي بغير صديق.

34 - و قال عليه السلام: لا تصلح المسألة الا في ثلاثة: في دم منقطع أو غرم مثقل أو حاجة مدقعة.

35 - و قال عليه السلام: عونك للضعيف من افضل الصدقة.

36 - و قال عليه السلام: تعجب الجاهل من العاقل أكثر من تعجب العاقل من الجاهل.

37 - و قال عليه السلام: المصيبة للصابر واحدة و للجازع اثنتان.

38 - و قال عليه السلام: يعرف شدة الجور من حكم به عليه [6] .

39 - روي المفيد، باسناد عن أبي الحسن موسي عليه السلام قال: ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فان عمل خيرا استزاد الله منه و حمد الله عليه و ان عمل شيئا شرا استغفر الله و تاب اليه [7] .

40 - ابوجعفر الطوسي قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا أبوالقاسم جعفر بن محمد عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن محمد بن عيسي عن صداقة الأحدب عن داود الابزاري قال: سمعت موسي بن جعفر عليه السلام يقول: كفي بالتجارب تأديبا و بمر



[ صفحه 251]



الايام عظة و بأخلاق من عاشرت معرفة و بذكر الموت حاجزا من الذنوب و المعاصي، و العجب كل العجب للمحتمين من الطعام و الشراب مخافة الداء ان ينزل بهم كيف لا يحتمون من الذنوب مخافة النار اذا اشتعلت في أبدانهم [8] .

41 - عنه، قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرنا أبوالقاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن سعد بن أبي خلف عن أبي الحسن عليه السلام انه قال: عليك بالجد، و لا يخرجن نفسك من حد التقصير في عبادة الله و طاعته، فان الله تعالي لا يعبد حق عبادته [9] .

42 - روي المجلسي عن الاربلي قال: قال الاربلي في كتاب نثر الدرر: سمع موسي عليه السلام رجلا يتمني الموت فقال له: هل بينك و بين الله قرابة يحاميك لها؟ قال: لا، قال: فهل لك حسنات قدمتها تزيد علي سيئاتك؟ قال: لا، قال: فأنت اذا تتمني هلاك الأبد.

و قال عليه السلام: من استوي يوماه فهو مغبون، و من كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، و من لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في نقصان، و من كان الي النقصان فالموت خير له من الحياة [10] .



[ صفحه 255]




پاورقي

[1] الزهد: 16.

[2] الكافي: 8 / 124.

[3] الكافي: 8 / 152.

[4] الفقيه: 4 / 408.

[5] رجال الكشي: 386.

[6] تحف العقول: 305 - 301.

[7] الاختصاص: 26.

[8] امالي الطوسي: 215 - 206.

[9] امالي الطوسي: 215 - 206.

[10] بحارالانوار: 78 / 327.