بازگشت

كتاب الحكم و الآداب و السنن


1 - الحميري، عن محمد بن الحسين، عن عثمان بن عيسي، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: سمعته يقول لرجل. لا تمكن الناس من قيادك فتذل [1] .

2 - محمد بن يعقوب، باسناده، عن أحمد، عن البرقي، عن محمد بن يحيي، عن حماد بن عثمان قال: بينا موسي بن عيسي في داره التي في المسعي يشرف علي المسعي اذ رأي أباالحسن موسي عليه السلام مقبلا من المروة علي بغلة فأمر ابن هياج رجلا من همدان منقطعا اليه أن يتعلق بلجامه و يدعي البغلة، فأتاه فتعلق باللجام و ادعي البغلة فثني أبوالحسن عليه السلام رجله فنزل عنها و قال لغلمانه: خذوا سرجها و ادفعوها اليه، فقال: و السرج أيضا لي، فقال أبوالحسن عليه السلام: كذبت عندنا البينة بأنه سرج محمد بن علي و أما البغلة فانا اشتريناها منذ قريب و أنت أعلم و ما قلت [2] .

3 - عنه، عن سهل بن زياد، عن يحيي بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك الرجل من اخواني يبلغني عنه الشي ء الذي أكرهه فأسأله عن ذلك فينكر ذلك و قد أخبرني عنه قوم ثقات.

فقال لي: يا محمد كذب سمعك و بصرك عن أخيك فان شهد عندك خمسون قسامة و قال لك قولا فصدقه و كذبهم لا تذيعن عليه شيئا تشينه به و تهدم به مروءته فتكون من الذين قال الله في كتابه: «ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم» [3] .



[ صفحه 256]



4 - عنه، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: طبايع الجسم علي أربعة فمنها الهواء الذي لا تحيي النفس الا به و بنسيمه و يخرج ما في الجسم من داء و عفونة؛ و الأرض التي قد تولد اليبس و الحرارة و الطعام و منه يتولد الدم ألا تري أنه يصير الي المعدة فتغذيه حتي يلين ثم يصفو فتأخذ الطبيعة صفوه دما ثم ينحدر الثفل و الماء و هو يولد البلغم [4] .

5 - عنه، عن الحسين بن محمد الأشعري، عن علي بن محمد بن سعيد، عن محمد بن سالم بن أبي سلمة، عن محمد بن سعيد بن غزوان قال: حدثني عبدالله بن المغيرة قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: ان لي جارين أحدهما ناصب و الآخر زيدي و لابد من معاشرتهما فمن اعاشر؟ فقال: هما سيان، من كذب بآية من كتاب الله فقد نبذ الاسلام وراء ظهره و هو المكذب بجميع القرآن و الأنبياء و المرسلين، قال: ثم قال: ان هذا نصب لك و هذا الزيدي نصب لنا [5] .

6 - عنه، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسن، عن معاوية بن حكيم قال: سمعت عثمان الأحوال يقول: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: ليس من دواء الا و هو يهيج داءا و لي شي ء في البدن أنفع من امساك اليد الا عما يحتاج اليه [6] .

7 - عنه، باسناده عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحسن بن جهم قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: الرؤيا علي ما تعبر، فقلت له: ان بعض أصحابنا روي أن رؤيا الملك كانت أضغاث أحلام، فقال أبوالحسن عليه السلام: ان امرأة رأت علي عهد رسول الله صلي الله عليه و آله ان جذع بيتها قد انكسر فأتت رسول الله صلي الله عليه و آله فقصت عليه الرؤيا.

فقال لها النبي صلي الله عليه و آله: يقدم زوجك و يأتي و هو صالح، و قد كان زوجها غائبا فقدم كما قال النبي صلي الله عليه و آله ثم غاب عنها زوجها غيبة اخري فرأت في المنام كان جذع بيتها قد انكسر فأتت النبي صلي الله عليه و آله فقصت عليه الرؤيا فقال



[ صفحه 257]



لها: يقدم زوجك و يأتي صالحا فقدم علي ما قال.

ثم غاب زوجها ثالثة فرأت في منامها أن جذع بيتها قد انكسر فلقيت رجلا أعسر فقصت عليه الرؤيا فقال لها الرجل السوء: يموت زوجك، قال: فبلغ [ذلك] النبي صلي الله عليه و آله فقال: ألا كان عبر لها خيرا [7] .

8 - عنه، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن محمد بن هارون الجلاب قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: اذا كان الجور أغلب من الحق لم يحل لأحد أن يظن بأحد خيرا حتي يعرف ذلك منه [8] .

9 - الصدوق قال: حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن محمد عن ابن سنان عن ابي ايوب الخزاز عمن حدثه عن أبي الحسن عليه السلام قال: اختلاف اصحابي لكم رحمة و قال: اذا كان ذلك جمعتكم علي أمر واحد و سئل عن اختلاف اصحابنا فقال عليه السلام: انا فعلت ذلك بكم لو اجتمعتم علي أمر واحد لاخذ برقابكم [9] .

10 - عنه، قال: أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن احمد بن عن بكر بن صالح الجعفري قال: سمعت موسي بن جعفر عليه السلام و هو يقول: ادفعوا معالجة الاطباء ما اندفع الداء عنكم فانه بمنزلة البناء قليله يجر الي كثيره [10] .

11 - عنه، قال: حدثنا احمد بن محمد عن ابيه عن العمركي عن علي بن جعفر عن اخيه موسي بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يؤمر برجال الي النار فيقول الله عزوجل جلاله لمالك قل للنار لا تحرقي لهم اقداما فقد كانوا يمشون الي المساجد و لا تحرقي لهم اوجها فقد كانوا يسبغون الوضوء و لا تحرقي لهم ايديا فقد كانوا يرفعونها بالدعاء و لا تحرقي لهم السنا فقد كانوا يكثرون تلاوة القرآن قال: فيقول لهم خازن النار: يا اشقياء ما كان حالكم قالوا: كنا نعمل لغير الله عزوجل فقيل



[ صفحه 258]



لنا خذوا ثوابكم ممن عملتم له [11] .

12 - عنه، قال: ابي (رحمه الله) عن عبدالله بن جعفر باسناده يرفعه الي علي بن يقطين قال: قلت لابي الحسن موسي عليه السلام: ما بال ما روي فيكم من الملاحم ليس كما روي و ما روي في اعاديكم قد صح، فقال صلي الله عليه: ان الذي خرج في اعدائنا كان من الحق فكان كما قيل و انتم عللتم بالاماني فخرج اليكم كما خرج [12] .

13 - الصفار، قال: حدثنا احمد بن الحسين عن علي بن زيات عن عبيدالله بن عبدالله الدهقان عن أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: ان الله خلق هذا النطاق زبرجدة خضراء فمن خضرتها اخضرت السماء قال: قلت: و ما النطاق قال: الحجاب و لله وراء ذلك سبعون الف عالم أكثر من عدد الانس و الجن و كلهم يلعن فلانا و فلانا [13] .

14 - الصدوق قال: حدثني محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار: قال: حدثني عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان [عن أبيه سليمان] الديلمي، عن اسحاق بن عمار الصيرفي، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك حدثني فيهما بحديث فقد سمعت عن أبيك فيهما أحاديث عدة.

قال: فقال لي: يا اسحاق الأول بمنزلة العجل و الثاني بمنزلة السامري، قال: قلت: جعلت فداك زدني فيهما قال: هما والله نصرا و هودا و مجسا، فلا غفر الله ذلك لهما، قال: قلت: جعلت فداك زدني فيهما، قال: ثلاثة لا ينظر الله اليهم و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم، قال: قلت: جعلت فداك فمن هم؟ قال: رجل ادعي اماما من غير الله،و آخر طعن في امام من الله، و آخر زعم أن لهما في الاسلام نصيبا.

قال: قلت: جعلت فداك زدني فيهما، قال: ما ابالي يا اسحاق محوت المحكم من كتاب الله أو جحدت محمدا صلي الله عليه و آله و سلم النبوة أو زعمت أن ليس في السماء اله، أو تقدمت علي علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: قلت: جعلت فداك زدني.



[ صفحه 259]



قال: فقال لي: يا اسحاق ان في النار لواديا يقال له: سقر، لم يتنفس منذ خلقه الله، لو أذن الله له في التنفس بقدر مخيط لأحرق من علي وجه الأرض و ان أهل النار يتعوذون من حر ذلك الوادي و نتنه و قذره و ما أعد الله فيه لأهله، و ان في ذلك الوادي لجبلا يتعوذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل و نتنه و قذره و ما أعد الله فيه لأهله، و ان في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب و نتنه و قذره و ما أعد الله فيه لأهله.

و ان في ذلك الشعب لقليبا يتعوذ أهل ذلك العشب من حر ذلك القليب و نتنه و قذره و ما أعد الله فيه لأهله، و ان في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية و نتنها و قذرها و ما أعد الله عزوجل في أنيابها من السم لأهلها، و ان في جوف تلك الحية لسبع صناديق فيها خمسة من الامم السالفة و اثنان من هذه الامة.

قال: قلت: جعلت فداك و من الخمسة، و من الاثنان؟ قال: أما الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل، و نمرود الذي حاج ابراهيم في ربه، قال: «أنا احيي و اميت»، و فرعون الذي قال: «أنا ربكم الأعلي»، و يهودا الذي هود اليهود، و بولس الذي نصر النصاري و من هذه الامة أعرابيان [14] .

15 - عنه، قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري، عن محمد بن عيسي بن عبيد، عن عبيد الله بن عبدالله الدهقان، عن درست بن أبي منصور الواسطي، عن ابراهيم بن عبدالحميد، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سرعة المشي تذهب ببهاء المؤمن [15] .

16 - عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: ما بقي من أمثال الأنبياء الا كلمة: اذا لم تستحي فاعمل ما شئت. و قال: أما أنها في بني امية [16] .



[ صفحه 260]



17 - عنه، قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثني الحسن بن موسي الخشاب، عن اسماعيل بن مهران، عن علي بن عثمان، عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام قال: ان الأنبياء و أولاد الأنبياء و أتباع الأنبياء خصوا بثلاث خصال: السقم في الأبدان، و خوف السلطان، و الفقر [17] .

18 - عنه، قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن النهيكي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليهماالسلام قال: ثلاثة يستظلون بظل عرش الله يوم لا ظل الا ظله: رجل زوج أخاه المسلم، أو أخدمه أو كتم له سرا [18] .

19 - عنه، قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد ابن عيسي، عن عبيدالله بن عبدالله الدهقان، عن درست بن أبي منصور الواسطي، عن ابراهيم بن عبدالحميد، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: أربعة من الوسواس: أكل الطين، و فت الطين، و تقليم الأظفار بالأسنان، و أكل اللحية [19] .

20 - عنه، قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن ادريس رضي الله عنه قال: حدثني أبي قال: حدثني محمد بن أحمد قال: حدثني أبوعبدالله الرازي، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن موسي بن بكر، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان الله تبارك و تعالي اختار من كل شي ء أربعة: اختار من الملائكة جبرئيل و ميكائيل و اسرافيل و ملك الموت عليهم السلام، و اختار من الأنبياء أربعة للسيف ابراهيم و داود و موسي و أنا، و اختار من البيوتات أربعة.

فقال: «ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين». و اختار من البلدان أربعة فقال عزوجل: «و التين و الزيتون و طور سينين و هذا البلد الأمين» فالتين المدينة و الزيتون بيت المقدس و طور سينين الكوفة، و هذا البلد الأمين مكة، و اختار من النساء أربعا: مريم و آسية و خديجة و فاطمة، و اختار من الحج أربعة: الثج



[ صفحه 261]



و العج و الاحرام و الطواف.

فأما الثج فالنحر، و العج ضجيج الناس بالتلبية. و اختار من الأشهر أربعة: رجب و شوال و ذوالقعدة و ذوالحجة. و اختار من الأيام أربعة: يوم الجمعة، و يوم التروية، و يوم عرفة، و يوم النحر [20] .

21 - عنه، قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن ادريس، عن محمد ابن أحمد قال: روي الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن موسي المروزي، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أربع يفسدن القلب و ينبتن النفاق في القلب كما ينبت الماء الشجر: استماع اللهو، و البذاء، و اتيان باب السلطان، و طلب الصيد [21] .

22 - عنه، قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن أحمد، عن موسي بن جعفر بن وهب البغدادي، عن عبيد الله ابن عبدالله، عن موسي بن ابراهيم المروزي، عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: في الشمس أربع خصال: تغير اللون، و تنتن الريح، و تخلق الثياب و تورث الداء [22] .

23 - عنه، قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن اسماعيل بن مرار، عن يونس بن عبدالرحمن، عن أبي الحسن عليه السلام قال: علامات الدم أربع الحكة و البثرة و النعاس و الدوران [23] .

24 - عنه، قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد ابن عيسي عن عبيدالله بن عبدالله الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن ابراهيم بن عبدالحميد، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: تسعة يورثن النسيان: أكل التفاح يعني الحامض، و الكزبرة، و الجبن، و أكل سؤر الفأر، و البول في الماء الواقف، و قراءة



[ صفحه 262]



كتابة القبور، و المشي بين امرأتين، و طرح القملة، و الحجامة في النقرة [24] .

25 - عنه، قال: أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة، عن أبان، قال: ذكر بعضهم عند أبي الحسن عليه السلام فقال: بلغنا أن رجلا هلك علي عهد رسول الله صلي الله عليه و آله و ترك دينارين فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: «ترك كثيرا» قال: ان ذلك كان رجلا يأتي أهل الصفة فيسألهم فمات و ترك دينارين

[25] .

26 - عنه، قال: أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة، عن أبان، قال: سئل أبوالحسن عليه السلام عن رجل يقتل الحية و قال له السائل: انه بلغنا أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: «من تركها تخوفا من تبعتها فليس مني» قال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال: «و من تركها تخوفا من تبعتها فليس مني» فأما حية لا تطلبك و لا بأس بتركها [26] .

27 - عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن فضالة، عن أبان الأحمر قال: سأل بعض أصحابنا أباالحسن عليه السلام عن الطاعون يقع في بلدة و أنا فيها أتحول عنها؟ قال: نعم قال: ففي القرية و أنا فيها أتحول عنها؟ قال: نعم. قال: ففي الدار أنا فيها أتحول عنها؟

قال: نعم. قلت: و انا نتحدث أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف. قال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله انما قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو العدو فيقع الطاعون فيخلون أماكنهم و يفرون منها فقال رسول الله صلي الله عليه و آله ذلك فيهم [27] .

28 - عنه، قال: أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن القاسم بن محمد الاصبهاني عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث النخعي قال:



[ صفحه 263]



سمع موسي بن جعفر عليهماالسلام عند قبر و هو يقول: ان شيئا هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله و ان شيئا هذا أوله لحقيق أن يخاف آخره [28] .

29 - عنه، قال: حدثنا أبي - رحمه الله - قال: حدثنا أحمد بن ادريس، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري، قال: حدثنا محمد بن عبدالحميد، عمن حدثه، قال مات رجل من آل أبي طالب لم يكن حضره أبوالحسن عليه السلام فجاء قوم فلما جلس أمسك القوم كأن علي رؤوسهم الطير و كانوا في ذكر الفقر [اء] و الموت: فلما جلس قال: ابتداءا منه: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما بين الستين الي السبعين معترك المنايا. ثم قال عليه السلام: الفقر [اء] محن الاسلام [29] .

30 - عنه، قال: أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسن بن يوسف، عن صالح بن عقبة، عن أبي الحسن موسي عليه السلام قال: قال: الناس ثلاثة عربي، و مولي، و علج. فأما العرب فنحن، و أما المولي فمن والانا، و أما العلج فمن تبرأ منا و ناصبنا [30] .

31 - عنه، قال: أبي - رحمه الله - قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن محمد ابن أحمد، عن علي بن السندي، عن محمد بن عمرو بن سعيد، عن أبيه، قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام حيث دخل عليه داود الرقي فقال له: جعلت فداك ان الناس يقولون: اذا مضي للحامل ستة أشهر فقد فرغ الله من خلقته. فقال أبوالحسن عليه السلام: يا داود ادع و لو بشق الصفا. فقلت: جعلت فداك و أي شي ء الصفا؟ قال: ما يخرج مع الولد فان الله يفعل ما يشاء [31] .

32 - عنه، قال: أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبدالله، حدثنا محمد بن عيسي، قال: قرأت في كتاب علي بن بلال أنه سأل الرجل يعني أباالحسن عليه السلام: أنه روي عن آبائك عليهم السلام أنهم نهوا عن الكلام في الدين، فتأول مواليك المتكلمون بأنه انما نهي من لا يحسن أن يتكلم فيه فأما من يحسن أن يتكلم فيه



[ صفحه 264]



فلم ينه، فهل ذلك كما تأولوا أو لا؟ فكتب عليه السلام: المحسن و غير المحسن لا يتكلم فيه فان اثمه أكثر من نفعه [32] .

33 - عنه، قال: محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه، قال: حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن نجية القواس، عن علي بن يقطين، قال: قال أبوالحسن عليه السلام: مر أصحابك أن يكفوا من ألسنتهم و يدعوا الخصومة في الدين و يجتهدوا في عبادة الله عزوجل [33] .

34 - عنه، قال: حدثنا أبي؛ و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد ابن عبدالله قال: حدثنا جماعة من أصحابنا الكوفيين، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن امية بن علي القيسي قال: حدثني درست بن أبي منصور الواسطي أنه سأل أباالحسن الأول يعني موسي بن جعفر عليهماالسلام: أكان رسول الله صلي الله عليه و آله محجوجا بآبي؟ قال: لا و لكنه كان مستودعا لوصاياه فسلمها اليه عليه السلام، قال: قلت: فدفعها اليه علي أنه كان محجوجا به؟ فقال: لو كان محجوجا به لما دفع اليه الوصايا، قلت: فما كان حال آبي؟ قال: أقر بالنبي صلي الله عليه و آله و بما جاء به و دفع اليه الوصايا و مات آبي من يومه [34] .

35 - ابن شعبة روي عن الكاظم عليه السلام أنه قال: صلاة النوافل قربان الي الله لكل مؤمن.

و الحج جهاد كل ضعيف.

و لكل شي ء زكاة، و زكاة الجسد صيام النوافل.

و أفضل العبادة بعد المعرفة انتظار الفرج.

و من دعا قبل الثناء علي الله و الصلاة علي النبي صلي الله عليه و آله و سلم كان كمن رمي بسهم بلا وتر.

و من أيقن بالخلف جاد بالعطية، و ان امري ء اقتصد.



[ صفحه 265]



و التدبير نصف العيش.

و التودد الي الناس نصف العقل.

و كثرة الهم يورث الهرم، و العجلة هي الخرق.

و قلة العيال أحد اليسارين.

و من أحزن والديه فقد عقهما.

و من ضرب بيده علي فخذه، أو ضرب بيده الواحدة علي الاخري عند المصيبة فقد حبط أجره، و المصيبة لا تكون مصيبة يستوجب صاحبها أجرها الا بالصبر. و الاسترجاع عند الصدمة.

و الصنيعة لا تكون صنيعة الا عند ذي دين أو حسب.

والله ينزل المعونة علي قدر المؤونة، و ينزل الصبر علي قدر المصيبة.

و من اقتصد وقنع بقيت عليه النعمة، و من بذر و أسرف زالت عنه النعمة.

و أداء الأمانة و الصدق يجلبان الرزق، و الخيانة و الكذب يجلبان الفقر و النفاق.

و اذا أراد الله بالذرة شرا أنبت لها جناحين فطارت فأكلها الطير.

و الصنيعة لا تتم صنيعة عند المؤمن لصاحبها! بثلاثة أشياء: تصغيرها و سترها و تعجيلها، فمن صغر الصنيعة عند المؤمن فقد عظم أخاه، و من عظم الصنيعة عنده فقد صغر أخاه، و من كتم ما أولاه من صنيعة فقد كرم فعاله.

و من عجل ما وعد فقد هني ء العطية [35] .

54 - المفيد باسناده قال: قال أبوالحسن الماضي عليه السلام: قل الحق و ان كان فيه هلاكك فان فيه نجاتك ودع الباطل و ان كان فيه نجاتك فان فيه هلاكك [36] .

55 - عنه قال: أخبرني أبوالحسن أحمد بن محمد الحسن، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن محمد بن خالد البرقي قال: قال حماد ابن عيسي: قلت لأبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام: جعلت فداك ادع الله أن يرزقني ولدا و لا يحرمني الحج ما دمت حيا، قال: فدعا لي فرزقني الله ابني هذا، و ربما



[ صفحه 266]



حضرت أيام الحج و لا أعرف للنفقة فيها وجها، فيأتي الله بها من حيث لا أحتسب [37] .

56 - عنه، قال: أخبرني الحسين بن أحمد بن المغيرة قال: أخبرني أبومحمد حيدر ابن محمد السمرقندي قال: أخبرني أبوعمرو محمد بن عمرو الكشي قال: حدثنا حمدويه ابن نصير قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن المغيرة.

قال: كنت أنا و يحيي بن عبدالله بن الحسن عند أبي الحسن عليه السلام فقال له يحيي: جعلت فداك انهم يزعمون أنك تعلم الغيب، فقال: سبحان الله، ضع يدك علي رأسي فو الله ما بقيت شعرعة فيه و [لا] في جسدي الا قامت، ثم قال: لا و الله ما هي الا وراثة عن رسول الله صلي الله عليه و آله [38] .

57 - عنه، قال: أخبرني أبوبكر محمد بن عمر بن سالم بن البراء الجعابي قال: حدثنا أبومحمد عبدالله بن بريد البجلي قال: حدثنا محمد بن ثواب الهباري قال: حدثنا محمد بن علي بن جعفر، عن أبيه، قال: حدثني أخي موسي بن جعفر، عن أبيه عن آبائه صلوات الله علهيم.

قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: أربع من كن فيه كتبه الله من أهل الجنة: من كان عصمته شهادة أن لا اله الا الله و أني محمد رسول الله، و من اذا أنعم عليه بنعمة قال: الحمد لله، و من اذا أصاب ذنبا قال: أستغفر الله، و من اذا أصابته مصيبة قال: «انا لله و انا اليه راجعون» [39] .

58 - ابوجعفر الطوسي، عن أبي محمد الفحام قال: حدثني المنصوري قال: حدثني عم ابي قال: حدثني الامام علي بن محمد قال: حدثني الامام ابي محمد بن علي قال: حدثني ابي علي بن موسي قال: حدثني ابي موسي بن جعفر قال: أي من صفت له دنياه فاتهمه في دينه [40] .

59 - روي الطبرسي، باسناده عن سماعة بن مهران، عن أبي عبدالله أو أبي الحسن عليهماالسلام: سئل عن اغلاق الأبواب و اكفاء الاناء و اطفاء السراج؟



[ صفحه 267]



قال: اغلق بابك فان الشيطان لا يفتح بابا مغلقا. و أطفي ء سراجك من الفو يسقة و هي الفأرة لا تحرق بيتك. و أكفي ء اناءك فان الشيطان لا يرفع اناءا مكفأ [41] .

60 - عنه، (رحمه الله) باسناده، عن ابي محمد الحسن العسكري عليه السلام قال: قال رجل من خواص الشيعة لموسي بن جعفر عليه السلام - و هو يرتعد بعد ما خلا به -:

يابن رسول الله صلي الله عليه و آله ما اخوفني ان يكون فلان بن فلان ينافقك في اظهاره اعتقاد وصيتك و امامتك.

فقال موسي عليه السلام: و كيف ذاك؟

قال: لأني حضرت معه اليوم في مجلس فلان، و كان معه رجل من كبار اهل بغداد، فقال له صاحب المجلس:

انت تزعم: ان صاحبك موسي بن جعفر امام دون هذا الخليفة القاعد علي سريره؟

قال له صاحبك هذا: ما اقول هذا، بل ازعم: ان موسي بن جعفر غير امام، و ان لم اكن اعتقد انه غير امام فعلي و علي من لم يعتقد ذلك لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين.

فقال له صاحب المجلس: جزاك الله خيرا، و لعن من وشي بك الي منك. انما قال: موسي غير امام، اي ان الذي هو غير امام فموسي غيره، فهو اذا امام، فانما اثبت بقوله هذا امامتي و نفي امامة غيري يا عبدالله متي يزول عنك هذا الذي ظننته باخيك هذا من النفاق، تب الي الله، ففهم الرجل ما قاله و اغتم، ثم قال:

يابن رسول الله ما لي مال فارضيه به، و لكن قد وهبت له شطر عملي كله من تعبدي و صلاتي عليكم أهل البيت، و من لعنتي لأعدائكم.

قال موسي عليه السلام: الآن خرجت من النار [42] .

61 - قال ابن طاووس: فيما نذكره عن مولانا موسي بن جعفر الكاظم صلوات الله عليه في ازالة القطوع في العمر اذ دل مولد الانسان عليه من ذلك ما رواه عبدالله بن الصلت في كتاب (التواقيع) من أصول الاخبار قال: حملت الكتاب و هو الذي نقلته من العراق كتب مصقلة بن اسحاق الي علي بن جعفر رقعة يعلمه فيها ان



[ صفحه 268]



المنجم كتب ميلاده و وقت عمره وقتا و قد قارب ذلك الوقت و خاف علي نفسه فاحب أن يسأله ان يدله علي عمل يعمله يتقرب به الي الله عزوجل فاوصل علي بن جعفر رقعته التي كتبها الي موسي بن جعفر عليه السلام فكتب اليه:

بسم الله الرحمن الرحيم متعني الله بك قرأت رقعة فلان فاصابني والله الي ما اخرجني الي بعض لائمتك، سبحان الله انت تعلم حاله منا و في طاعتنا و أمورنا فما منعك من نقل الخبر الينا. ليستقبل الامر ببعض السهولة حتي لو نقلت انه رأي رؤيا في منامه، أو بلغ سن ابيه أو انكر شيئا من نفسه.

فكان الامر يخف وقوعه، و يسهل خطبه و يحتسب هذه الامور عند الله عزوجل. بالامس تذكره في اللفظ بان ليس أحد يصلح لنا غيره و اعتمادنا عليه علي ما تعلم، فليحمد الله كثيرا و يسأله الامتاع بنعمته و ما اصلح المولي و احسن الاعوان عونا برحمته و مغفرته، مر فلانا لأفجعنا الله به، بما يقدر عليه من الصيام كل يوم أو يوما و يوما أو ثلاثة في الشهر و لا يخلي كل يوم أو يومين من صدقة علي ستين مسكينا و ما يحركه عليه النسبة و ما يجري.

ثم يستعمل نفسه في صلاة الليل و النهار استعمالا شديدا و كذلك في الاستغفار و قراءة القرآن و ذكر الله تعالي و الاعتراف في القنوت بذنوبه و الاستغفار منها و يجعل ابوابا في الصدقة و العتق و التوبة عن اشياء يسميها من ذنوبه، و يخلص نيته في اعتقاد الحق و يصل رحمه و ينشر الخير فيها، فنرجو ان ينفعه الله عزوجل لمكانه منا و ما وهب الله تعالي من رضانا و حمدنا اياه.

فلقد والله ساءني أمره فوق ما اصف، و انا ارجو ان يزيد الله في عمره، و يبطل قول المنجم فيما اطلعه علي الغيب و الحمد لله و قد رأيت هذا الحديث في كتاب (التوقيعات) لعبد الله بن جعفر الحميري رحمه الله و قد رواه عن احمد بن محمد بن عيسي باسناده الي الكاظم [43] .

62 - روي المجلسي، عن نوادر الراوندي: باسناده عن موسي بن جعفر، عن آبائه



[ صفحه 269]



عليهم السلام: قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: سر سنتين بر والديك، سر سنة صل رحمك، سر ميلا عد مريضا، سر ميلين شيع جنازة، سر ثلاثة أميال أغث ملهوفا، و عليك بالاستغفار فانه المنجاة [44] .

63 - عنه، بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: السابقون الي ظل العرش طوبي لهم قيل: يا رسول الله و من هم؟ فقال: الذين يقبلون الحق اذا سمعوه و يبذلونه اذا سئلوه، و يحكمون للناس كحكمهم لأنفسهم، هم السابقون الي ظل العرش [45] .

64 - عنه، بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: القرون أربعة: أنا في أفضلها قرنا، ثم الثاني، ثم الثالث، فاذا كان الرابع اتقي الرجال بالرجال، و النساء بالنساء، فقبض الله كتابه من صدور بني آدم، فيبعث الله ريحا سوداء ثم لا يبقي أحد - سوي الله تعالي - الا قبضه الله اليه [46] .

65 - عنه، و بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا يزداد المال الا كثرة، و لا يزداد الناس الا شحا، و لا تقوم الساعة الا علي شرار الخلق [47] .

66 - عنه، و بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: بعثت و الساعة كهاتين - و أشار باصبعه صلي الله عليه و آله السبابة و الوسطي - ثم قال: و الذي بعثني بيده اني لأجد الساعة بين كتفي [48] .

67 - عنه، و بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: بعثت و الساعة كفرسي رهان يسبق أحدهما صاحبه بأذنه ان كانت الساعة لتسبقني اليكم [49] .

68 - عنه، و بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا تقوم الساعة حتي يظفر الفاجر، و يعجز المنصف، و يقرب الماجن، و يكون العبادة استطاعة علي الناس، و يكون الصدقة مغرما، و الأمانة مغنما، و الصلاة منا [50] .

69 - عنه، و بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اذا طففت امتي مكيالها و ميزانها و اختانوا و خفروا الذمة و طلبوا الاخرة فعند ذلك يزكون أنفسهم و يتورع منهم [51] .



[ صفحه 270]



70 - عنه، و بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا تقوم الساعة حتي يذهب الحياء من الصبيان و النساء، و حتي تؤكل المغاثير كما تؤكل الخضر [52] .

71 - عنه، عن دعوات الراوندي: باسناده عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: النجوم أمنة من السماء لأهل السماء فاذا تناثرت دني من أهل السماء ما يوعدون، و الجبال أمنة لأهل الأرض فاذا سيرت دني من أهل الأرض ما يوعدون. [53] .

72 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: كل نعيم مسؤول عنه يوم القيامة الا ما كان في سبيل الله تعالي [54] .

73 - عنه، عن تاريخ القم عن سهل بن زياد، عن عبدالعظيم الحسني، عن اسحاق الناصح مولي جعفر، عن ابي الحسن الأول عليه السلام قال: قم عش آل محمد، و مأوي شيعتهم، و لكن سيهلك جماعة من شبابهم بمعصية آبائهم و الاستخفاف و السخرية بكبرائهم و مشايخهم و مع ذلك يدفع الله عنهم شر الأعادي و كل سوء [55] .

74 - عنه، عن علي بن عيسي، عن أيوب بن يحيي الجندل، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: رجل من أهل قم يدعوا الناس الي الحق، يجتمع معه قوم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، و لا يملون من الحرب، و لا يجبنون، و علي الله يتوكلون، و العاقبة للمتقين [56] .

75 - عنه، عن علي بن عيسي، عن علي بن محمد الربيع، عن صفوان بن يحيي بياع السابري قال: كنت يوما عند أبي الحسن عليه السلام فجري ذكر قم و أهله و ميلهم الي المهدي عليه السلام فترحم عليهم و قال: رضي الله عنهم. ثم قال: ان للجنة ثمانية أبواب و واحد منها لأهل القم، و هم خيار شيعتنا من بين سائر البلاد، خمر الله تعالي و لايتنا في طينتهم [57] .



[ صفحه 271]



76 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما رفع الناس أبصارهم الي شي ء الا وضعه الله [58] .

77 - عنه، عن كتاب المسائل: باسناده، عن علي بن جعفر قال: سألت أخي موسي عليه السلام: عن الرجل المسلم هل يصلح أن يسيح في الأرض أو يترهب في بيت لا يخرج منه؟ قال عليه السلام: لا [59] .

78 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من قال: اني خير الناس فهو من شر الناس، و من قال: اني في الجنة فهو في النار [60] .

79 - عنه، عن التمحيص عن محمد بن سنان، عن أبي الحسن عليه السلام قال: من اغتم كان للغم أهلا فينبغي للمؤمن أن يكون بالله و بما صنع راضيا [61] .

80 - عنه، عن التمحيص عن علي بن سويد، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: «و من يتوكل علي الله فهو حسبه» فقال: التوكل علي الله درجات، فمنها أن تثق به في امورك كلها فما فعل بك كنت عنه راضيا تعلم أنه لم يؤتك الا خيرا و فضلا و تعلم أن الحكم في ذلك له، فتوكلت علي الله بتفويض ذلك اليه و وثقت به فيها و في غيرها [62] .

81 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا ايمان لمن لا أمانة له، و لا دين لمن لا عهد له، و لا صلاة لمن لا يتم ركوعها و سجودها [63] .

82 - عنه، بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: انه لا ينبغي لأولياء الله تعالي من أهل دار الخلود الذين كان لها سعيهم و فيها رغبتهم [أن يكونوا



[ صفحه 272]



أولياء الشيطان من أهل دار الغرور الذين كان لها سعيهم و فيها رغبتهم] ثم قال: بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف، و لا ينهون عن المنكر، بئس القوم قوم يقذفون الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر.

بئس القوم قوم لا يقومون لله تعالي بالقسط، بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط في الناس، بئس القوم قوم جعلوا طاعة امامهم دون طاعة الله، بئس القوم قوم يختارون الدنيا علي الدين، بئس القوم قو يستحلون المحارم و الشهوات بالشبهات. قيل: يا رسول الله فأي المؤمنين أكيس؟ قال صلي الله عليه و آله: أكثرهم في الموت ذكرا، و أحسنهم له استعدادا، اولئك هم الأكياس [64] .

83 - عنه، عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن علي، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قال عيسي عليه السلام للحواريين: يا بني آدم لا تأسوا علي ما فاتكم من دنياكم كما لا يأسي أهل الدنيا علي ما فاتهم من آخرتهم اذا أصابوا دنياهم [65] .

84 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اوصي امتي بخمس: بالسمع و الطاعة و الهجرة و الجهاد و الجماعة و من دعا بدعاء الحاح الجاهلية فله حثوة من حثي جهنم [66] .

85 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أبي الله لصاحب الخلق السيي ء بالتوبة، فقيل: يا رسول الله و كيف ذلك؟ قال: لأنه اذا تاب من ذنب وقع في أعظم من الذنب الذي تاب منه [67] .

86 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أربعة لا عذر لهم: رجل عليه دين محارف في بلاده لا عذر له حتي يهاجر في الأرض يلتمس ما يقضي به دينه، و رجل



[ صفحه 273]



أصاب علي بطن امرأته رجلا لا عذر له حتي يطلق لئلا يشركه في الولد غيره، و رجل له مملوك سوء فهو يعذبه لا عذر له الا أن يبيع و اما أن يعتق، و رجلان اصطحبا في السفر هما يتلاعنان لا عذر لهما حتي يفترقا [68] .

87 - عنه، بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: عليكم بقصار الخدم فانه أقوي لكم فيما تريدون [69] .

88 - عنه، عن كتاب الامامة و التبصرة عن سهل بن احمد، عن محمد بن محمد بن الأشعث، عن موسي بن اسماعيل بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: راحة النفس ترك ما لا يعنيها، و أوحش الوحشة قرين السوء [70] .

89 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اذا أحب أحدكم أخاه فليسأله عن اسم أبيه و عن قبيلته و عشيرته فانه من الحق الواجب، و صدق الاخاء أن يسأله عن ذلك، و الا فانها معرفة حمقاء [71] .

90 - عنه، عن الدرة الباهرة: قال موسي بن جعفر عليه السلام: من لم يجد للاساءة مضضا لم يكن للاحسان عنده موقع، و قال عليه السلام: من ولهه الفقر أبطره الغني [72] .

91 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من تكرمة الرجل لأخيه المسلم أن يقبل تحفته، أو يتحفه مما عنده و لا يتكلف شيئا [73] .

92 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا دين لمن لا عهد له [74] .



[ صفحه 274]



93 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا ايمان لمن لا أمانة له [75] .

94- عنه، عن كتاب الامامة و التبصرة: عن هارون بن موسي، عن محمد بن موسي عن محمد بن علي بن خلف، عن موسي بن ابراهيم، عن موسي بن جعفر، عن أبيه عن آبائهم عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ظهر المؤمن حمي الا من حد [76] .

95 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: المشاحن لا يقبل منه صرف و لا عدل، قيل: يا رسول الله صلي الله عليه و آله و ما المشاحن؟ قال: المصارم لامتي الطاعن عليها [77] .

96 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لو بغي جبل علي جبل لجعل الله الباغي منهما دكاء [78] .

97 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: نهي رسول الله صلي الله عليه و آله: عن زبد المشركين يريد به هدايا أهل الحرب [79] .

98 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اني بري ء من كل مسلم نزل مع مشرك في دار حرب [80] .

99 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال النبي صلي الله عليه و آله قال: ان أبخل الناس من بخل



[ صفحه 275]



بالسلام، و أجود الناس من جاد بنفسه و ماله في سبيل الله [81] .

100 - عنه، بهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان أهل خيبر يريدون أن يلقوكم فلا تبدؤهم بالسلام، فقالوا: يا رسول الله فان سلموا علينا فماذا نرد عليهم؟ قال صلي الله عليه و آله: تقولون: و عليكم [82] .

101 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اذا قبل أحدكم ذات محرم قد حاضت: اخته أو عمته أو خالته فليقبل بين عينيها و رأسها، و ليكف عن خدها و عن فيها [83] .

102 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة، و المسكن الواسع و المركب البهي، و الولد الصالح [84] .

103 - عنه، عن فتح الابواب: قال الشيخ في النهاية: روي عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام و عن غيره من آبائه و أبنائه عليهم السلام من قولهم: كل مجهول ففيه القرعة، قلت له: ان القرعة تخطي ء و تصيب، فقال: كلما حكم الله به فليس بمخطي ء [85] .

104 - عنه، عن نوادر الراوندي: باسناده، عن موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أربعة يستأنفون العمل: المريض اذا بري ء، و المشرك اذا أسلم، و الحاج اذا فرغ، و المنصرف من الجمعة ايمانا و احتسابا [86] .

105 - قال اليعقوبي: قال الحسن بن اسد: سمعت موسي بن جعفر يقول: ما اهان الدنيا قوم قط الا هنأهم الله اياها و بارك لهم فيها، و ما أعزها قوم قط الا بغضهم الله اياها [87] .



[ صفحه 276]



106 - عنه، و قال: ان قوما يصحبون السلطان يتخذهم المؤمنون كهوفا فهم الآمنون يوم القيامة ان كنت لأري فلانا منهم [88] .

107 - عنه، و ذكر عنده بعض الجبابرة فقال: أما والله لئن عز بالظلم في الدنيا ليذلن بالعدل في الآخرة [89] .

108 - عنه، و قيل لموسي بن جعفر و هو في الحبس: لو كتبت الي فلان يكلم فيك الرشيد؟ فقال: حدثني أبي عن آبائه: ان الله عزوجل أوحي الي داود: يا داود انه ما اعتصم عبد من عبادي باحد من خلقي دوني عرفت ذلك منه الا قطعت عنه أسباب السماء و أسخت الأرض من تحته [90] .

109 - عنه، و قال موسي بن جعفر: حدثني أبي أن موسي بن عمران قال: يا رب أي عبادك شر؟ قال: الذي يتهمني، قال: يا رب و في عبادك من يتهمك؟ قال: نعم الذي يستخيرني ثم لا يرضي بقضائي [91] .

110 - قال النويري: قال موسي بن جعفر: ما تساب اثنان الا انحط الأعلي الي مرتبة الاسفل [92] .



[ صفحه 279]




پاورقي

[1] قرب الاسناد: 128.

[2] الكافي: 8 / 86.

[3] الكافي: 8 / 147.

[4] الكافي: 8 / 230.

[5] الكافي: 8 / 235.

[6] الكافي: 8 / 273.

[7] الكافي: 8 / 235.

[8] الكافي: 5 / 298.

[9] علل الشريع: 2 / 150.

[10] علل الشرايع: 2 / 81.

[11] العلل: 2 / 151.

[12] العلل: 2 / 268.

[13] بصائر الدرجات: 492.

[14] عقاب الاعمال: 255.

[15] الخصال: 9.

[16] الخصال: 20.

[17] الخصال: 88.

[18] الخصال: 141.

[19] الخصال: 221.

[20] الخصال: 225.

[21] الخصال: 227.

[22] الخصال: 248.

[23] الخصال: 250.

[24] الخصال: 422.

[25] معاني الاخبار: 153.

[26] معاني الاخبار: 173.

[27] معاني الاخبار: 254.

[28] معاني الاخبار: 343.

[29] معاني الاخبار: 402.

[30] معاني الاخبار: 403.

[31] معاني الاخبار: 405.

[32] التوحيد: 459.

[33] التوحيد: 460.

[34] كمال الدين: 665.

[35] تحف العقول: 297.

[36] الاختصاص: 32.

[37] امالي المفيد: 12.

[38] امالي المفيد: 23.

[39] امالي المفيد: 86.

[40] امالي الطوسي: 1 / 290.

[41] مكارم الاخلاق: 145.

[42] الاحتجاج: 2 / 169.

[43] فرج المهموم: 114.

[44] بحارالانوار: 69 / 403.

[45] بحارالانوار: 69 / 403.

[46] البحار: 6 / 315.

[47] البحار: 6 / 315.

[48] البحار: 6 / 315.

[49] البحار: 6 / 315.

[50] البحار: 6 / 315.

[51] البحار: 6 / 315.

[52] بحارالانوار: 6 / 315.

[53] البحار: 7 / 100.

[54] البحار: 7 / 261.

[55] البحار: 6 / 241.

[56] البحار: 60 / 216.

[57] البحار: 60 / 216.

[58] البحار: 63 / 27.

[59] البحار: 70 / 119.

[60] البحار: 70 / 398.

[61] البحار: 71 / 152.

[62] البحار: 71 / 153.

[63] البحار: 72 / 198.

[64] البحار: 72 / 198.

[65] البحار: 73 / 127.

[66] البحار: 73 / 294.

[67] البحار: 73 / 299.

[68] بحارالانوار: 74 / 143.

[69] بحارالانوار: 74 / 143.

[70] البحار: 74 / 166.

[71] البحار: 74 / 179.

[72] البحار: 74 / 198.

[73] البحار: 75 / 45.

[74] البحار: 75 / 96.

[75] البحار: 75 / 116.

[76] البحار: 75 / 151.

[77] البحار: 75 / 211.

[78] البحار: 75 / 276.

[79] البحار: 75 / 391.

[80] البحار: 75 / 392.

[81] البحار: 76 / 12.

[82] البحار: 76 / 12.

[83] البحار: 76 / 42.

[84] البحار: 76 / 155.

[85] البحار: 104 / 325.

[86] البحار: 81 / 186.

[87] تاريخ اليعقوبي: 3 / 151.

[88] تاريخ اليعقوبي: 3 / 151.

[89] تاريخ اليعقوبي: 3 / 151.

[90] تاريخ اليعقوبي: 3 / 151.

[91] تاريخ اليعقوبي: 3 / 151.

[92] نهاية الارب: 8 / 186.