بازگشت

ركوب الفرس و الحمار


1 - البرقي، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: من ارتبط فرسا أشقر أغر أقرح فان كان أغر سائل الغرة به وضح في قوائمه فهو أحب الي لم يدخل بيته فقر مادام ذلك الفرس فيه، و ما دام أيضا في ملك صاحبه لا يدخل بيته حيف، قال: و سمعته يقول: أهدي أميرالمؤمنين عليه السلام الي رسول الله صلي الله عليه و آله أربعة أفرأس من اليمن.

فقال: سمها لي: فقال: هي ألوان مختلفة، فقال: أفيها وضح؟ فقال: نعم أشقر به وضح، قال: فأمسكه علي، و قال: فيها كميتان أو ضحان؟ قال: أعطهما ابنيك قال: و الرابع أدهم بهيم، قال: بعه و استخلف بثمنه نفقة لعيالك؛ انما يمن الخيل في ذوات الاوضاح.



[ صفحه 55]



قال: و سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: كرهنا البهم من الدواب كلها الا الجمل و البغل، و كرهت شية أوضاح في الحمار و البغل الألوان، و كرهت القرح في البغل الا أن يكون به غرة سائلة، و لا أشتهيها علي حال؛ و قال: اذا عثرت الدابة تحت الرجل فقال لها: «تعست» تقول: «تعس و انتكس أعصانا لربه» [1] .

2 - عنه، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام قال: من ارتبط فرسا لرهبة عدو أو يستعين به علي جماله لم يزل معانا عليه أبدا مادام في ملكه، و لا يزال بيته مخصبا مادام في ملكه [2] .

3 - عنه، عن بكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام قال: من خرج من منزله أو منزل غيره في أول الغداة فلقي فرسا أشقر به أوضاح؛ و ان كانت به غرة سائلة فهو العيش كل العيش لم يلق في يومه ذلك الا سرورا، و ان توجه في حاجة فلقي الفرس قضي الله حاجته [3] .

4 - محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عمن أخبره، عن ابن طيفور المتطبب قال: سألت أبوالحسن عليه السلام أي شي ء تركب؟ قلت: حمارا، فقال: بكم ابتعته؟ قلت: بثلاثة عشر دينارا، فقال: ان هذا هو السرف أن تشتري حمارا بثلاثة عشر دينارا و تدع برذونا، قلت: يا سيدي ان مؤونة البرذون أكثر من مؤنة الحمار.

قال: فقال: ان الذي يمون الحمار يمون البرذون أما علمت أن من ارتبط دابة متوقعا به أمرنا و يغيظ به عدونا و هو منسوب الينا أدر الله رزقه، و شرح صدره، و بلغه أمله، و كان عونا علي حوائجه [4] .

5 - قال الصدوق: (رضوان الله عليه) روي بكر بن صالح عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: «من ربط فرسا عتيقا محيت عنه عشر سيئات و كتبت له احدي عشرة حسنة في كل يوم، و من ارتبط هجينا محيت عنه



[ صفحه 56]



في كل يوم سيئتان و كتبت له تسع حسنات في كل يوم، و من ارتبط برذونا يريد به جمالا أو قضاء حاجة أو دفع عدو محيت عنه في كل يوم سيئة و كتبت له ست حسنات. و من ارتبط فرسا أشقر أغر أو أقرح - فان كان أغر سائل الغرة به وضح في قوائمه فهو أحب الي - لم يدخل بيته فقر ما دام ذاك الفرس فيه، و ما دام في ملك صاحبه لا يدخل بيته حيف» [5] .


پاورقي

[1] المحاسن: 631.

[2] المحاسن: 633.

[3] المحاسن: 633.

[4] الكافي: 6 / 535.

[5] الفقيه: 2 / 284.