بازگشت

صفوان بن مهران الجمال


كان من ثقات اهل الحديث و الرواية، عظيم القدر و المنزلة عند الامام ابي ابراهيم عليه السلام، قال الشيخ في الفهرست: صفوان بن مهران الجمال له كتاب روي عنه سندي بن محمد.

قال النجاشي: صفوان بن مهران بن المغيرة الاسدي مولاهم، ثم مولي بني كاهل كوفي، ثقة، يكني أبامحمد، كان يسكن بني حزام بالكوفة، روي عن ابي عبدالله عليه السلام، و كان صفوان جمالا له كتاب يرويه جماعة منهم عبدالله بن قضاعة.

روي الكشي عن حمدويه، قال: حدثني محمد بن اسماعيل الرازي، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال: قال: حدثني صفوان بن مهران الجمال. قال: دخلت علي ابي الحسن الاول عليه السلام فقال لي: يا صفوان كل شي ء منك حسن، جميل، ما خلا شيئا واحدا. قلت: جعلت فداك أي شي ء؟

فقال: اكراؤك جمالك من هذا الرجل (يعني هارون)، قلت: و الله ما اكريته أشرا



[ صفحه 416]



و لا بطرا و لا للصيد و لا للهو و لكني اكريته لهذا الطريق (يعني طريق مكة) و لا أتولاه و لكن أبعث معه غلماني، فقال لي: يا صفوان أيقع اكراؤك عليهم؟ فقلت: نعم جعلت فداك.

فقال: أنحب بقائهم حتي يخرج كراك؟ قلت: نعم. قال: فمن احب بقائهم فهو منهم، و من كان منهم كان ورد النار. فقال صفوان فذهبت و بعت جمالي عن آخرها فبلغ ذلك هارون فدعاني و قال: يا صفوان بلغني أنك بعت جمالك. قلت: نعم.

فقال: لم؟ قلت: انا شيخ كبير و ان الغلمان لا يفون بالاعمال. فقال : هيهات هيهات، اني لأعلم من أشار عليك بهذا، أشارك موسي بن جعفر. قلت: مالي و موسي ابن جعفر. فقال: دع هذا عنك فو عبدالله لو لا حسن صحبتك لقتلتك.

حديثه في كتاب الايمان و الكفر: الباب 18، الحديث 2، و الباب 42، الحديث 1. و كتاب الاصحاب: الباب 12، الحديث 1.