بازگشت

محمد بن أبي عمير


ثقة جليل القدر عظيم المنزلة، من كبار مشايخ الحديث، و الرواية و عين من عيون الطائفة اثني عليه المؤلفون في كتبهم و وصفوه بالعدالة و الامانة و كتمان السر و الدفاع عن حقوق أهل البيت عليهم السلام و الذاب عنهم بما له و نفسه و هو محمد بن أبي عمير ابواحمد مولي الازد من موالي المهلب بن أبي صفرة بغدادي الاصل و المقام.

قال الشيخ في الفهرست: محمد بن أبي عمير يكني ابااحمد من موالي الأزد و أسم أبي عمير زياد و كان من اوثق الناس عند الخاصة و العامة. و أنسكهم نسكا، و اورعهم و اعبدهم، و قد ذكر الحاحظ في كتابه فخر قحطان علي عدنان بهذه الصفة التي وصفناه و ذكر أنه كان اوحد أهل زمانه في الاشياء كلها.

أدرك من الائمة عليهم السلام ثلاثة أباابراهيم عليه السلام و لم يرو عنه و أدرك الرضا عليه السلام و روي عنه و الجواد، روي عنه احمد بن محمد بن عيسي، كتب مأة رجل من رجال الصادق عليه السلام و له مصنفات كثيرة و ذكر ابن بطة أن له اربع و تسعين كتابا.



[ صفحه 502]



قال النجاشي: محمد بن أبي عمير زياد بن عيسي ابواحمد الأزدي من موالي المهلب ابن أبي صفرة لقي أباالحسن موسي و سمع منه احاديث كناه في بعضها، فقال: يا ابااحمد، و روي عن الرضا عليه السلام، جليل القدر عظيم المنزلة فينا و عند المخالفين و الجاحظ يحكي عنه في كتبه، و قد ذكره في المفاخرة بين العدنانية و القحطانية.

قال في البيان و التبيين: حدثني ابراهيم بن داحية عن ابن ابي عمير و كان وجها من وجوه الرافضة، و كان حبس في ايام الرشيد، فقيل: ليلي القضاء، و قيل: انه ولي بعد ذلك، و قيل: بل ليدل علي مواضع الشيعة و اصحاب موسي بن جعفر عليهماالسلام، و روي أنه ضرب اسواطا بلغت منه فكاد ان يقر لعظيم الألم.

فسمع محمد بن يونس بن عبدالرحمان و هو يقول: اتق الله يا محمد بن أبي عمير، فصبر، ففرج الله عنه، و روي انه حبسه المأمون حتي ولاه قضاء بعض البلاد، و قيل: ان اخته دفنت كتبه في حالة استتاره و كونه في الحبس فهلكت الكتب، و قيل: بل تركها في غرفة فسال عليها المطر فهلكت.

فحدث من حفظه و مما كان سلف له في ايدي الناس فلهذا اصحابنا يسكون الي مراسيله و قد صنف كتبا كثيرة، و قال احمد بن محمد بن خالد: صنف محمد بن أبي عمير اربع و تسعين كتابا، فاما نوادره فهي كثيرة و أن الرواة لها كثيرة فهي تختلف باختلافهم، روي عنه عبيدالله بن احمد بن نهليك.

روي الكشي في رجاله روايات كثيرة تدل علي علمه و فضله و مكانته، منها ما روي عن محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن الحسن قال: ابن أبي عمير أفقه من يونس و أصلح و أفضل، و روي عن الريان بن الصلت قال: حدثنا يونس بن عبدالرحمان ان ابن أبي عمير بحر طارس بالموقف و المذهب.

قال نصر: ابن أبي عمير روي عن ابن بكير و ذكر أن محمد بن أبي عمير أخذ و حبس و أصابه من الجهد و الضيق و الضرب أمر عظيم و اخذ كل شي ء كان له و صاحبه المأمون و ذلك بعد موت الرضا عليه السلام و ذهبت كتب ابن أبي عمير فلم يخلص كتب أحاديثه فكان يحفظ اربعين مجلدا فسماه نوادر فلذلك يوجد أحاديثه منقطعة الاسناد.



[ صفحه 503]



رواياته في الكتاب التوحيد: الباب 7، الحديث 1، و الباب 14، الحديث 1.و كتاب الانبياء عليهم السلام: الباب 3، الحديث 3. و كتاب القرآن: الباب 25، الحديث 1. و كتاب السفر: الباب 8، الحديث 1. و كتاب الزيارة: الباب 3، الحديث 16. و كتاب النكاح: الباب 23، الحديث 19. و كتاب التجمل: الباب 34، الحديث 1. و كتاب الحشر: الباب 3، الحديث 2.