بازگشت

هشام بن الحكم


كان محدثا جليلا و متكلما نبيلا، عالم عديم النظير، كريم المنزلة، رفيع الشأن، عظيم القدر، و هو اول من تكلم في الامامة و هذب المذهب بالنظر و كان حاذقا بصناعة الكلام، حاضر الجواب و سيفا صارما للحق و ذابا عن حقوق أهل البيت عليهم السلام و الدفاع عن عقائدهم، و له مع المخالفين مجالس عديدة، غلب فيها عليهم ذكره علماء الرجال في كتبهم مكرما، معظما.

اورده الشيخ في رجاله من اصحاب الامام الكاظم عليه السلام و قال في الفهرست: هشام بن الحكم كان من خواص سيدنا مولانا موسي بن جعفر عليهماالسلام و كانت له مباحثات كثيرة مع المخالفين في الاصول و غيرها و كان له أصل و مصنفات كثيرة، روي عنه محمد بن أبي عمير و صفوان بن يحيي، لقي أباعبدالله جعفر بن محمد و ابنه موسي عليهماالسلام و له عنها روايات كثيرة، و روي عنهما فيه مدائح جليلة.

كان ممن فتق الكلام في الامامة و هذب المذهب و كان حاذقا بصناعة الكلام، حاضر الجواب، و سئل يوما عن معاوية بن أبي سفيان أشهد بدرا؟ قال: نعم من ذلك الجانب. و كان منقطعا الي يحيي بن خالد البرمكي، و كان القيم بمجالس كلامه و نظره، و كان ينزل الكرخ من مدينة السلام في درب الجنب و توفي بعد نكبة البرامكة بمدة يسيرة متسترا، و قيل: بل في خلافة المأمون.

قال النجاشي: هشام بن الحكم ابومحمد مولي كندة، و كان ينزل بني شيبان بالكوفة، انتقل الي بغداد سنة تسع و تسعين و مأة و يقال: انه في هذه السنة مات، له كتاب يرويه جماعة منهم محمد بن أبي عمير، اما مولده فقط قلنا الكوفة، و منشأه واسط، و تجارته بغداد، ثم انتقل اليها في آخر عمره و نزل قصر و ضاح، و روي هشام عن أبي عبدالله و أبي الحسن عليهماالسلام و كان ثقة في الروايات، حسن التحقيق بهذا



[ صفحه 559]



الامر.

قال النديم في الفهرست: ابومحمد هشام بن الحكم مولي بني شيبان كوفي، تحول الي بغداد من الكوفة من اصحاب أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام، من متكلمي الشيعة ممن فتق الكلام في الامامة و هذب المذهب بالنظر، و كان منقطعا الي البرامكة و كان ينزل الكرخ من مدينة الاسلام، و له كتب كثيرة. ثم عد كتبه.

روي الكشي في رجاله روايات كثيرة تدل علي فضله و علمه و ما جري له في مجالس المتكلمين و مناظراته مع المخالفين و دفاعه عن الائمة المعصومين صلوات الله عليهم اجمعين و لا يسعنا في هذا المختصر ذكرها.

رواياته في كتاب العقل: الحديث 1. و كتاب الامامة: الباب 21، الحديث 96 - 67 - 60 - 56. و كتاب الاصحاب: الباب 35، الحديث 7. و كتاب الصلاة: الباب 34،الحديث 1. و كتاب المعيشة: الباب 29، الحديث 2. و كتاب النكاح: الباب 7، الحديث 2. و كتاب التجمل: الباب 9، الحديث 3. و كتاب الاشربة: الباب 1، الحديث 3. و كتاب الجنائز: الباب 15، الحديث 2، و الباب 19، الحديث 1.