قد تم بحمد الله تعالي و حسن توفيقه و تأييده و له الشكر علي هذه النعمة الجميلة و الكرامة الجليلة تأليف المسند الشريف و جمعه و ترتيبه و تبويبه في ايام و ليالي آخرها يوم الثلاثاء العشرين من شهر جمادي الاخري من شهور سنة ثمانية و اربعمأة بعد الألف يوم ميلاد السيدة الطاهرة الشهيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها و علي أبيها و بعلها و بنيها.

جاء بفضل الله و منه كتابا جامعا في موضوعه، فريدا في بابه، نادرا في اصوله، حاويا لانواع العلوم و المعارف و المواعظ و السنن و الاحكام تلوح منه معالم الايمان و تظهر منه الادلة و البرهان مشكوة الضياء للعابد المتهجد، و نبراس الهداية للفقيه المجتهد، يستفيد منه الحكيم المتأله و المحدث و المفسر و الواعظ و المتعظ.

كتبه بأنامله المرتعشة العبد الحقير الفقير الي رحمة الله تعالي و غفرانه الشيخ عزيز الله بن محمد بن الحسين العطاردي الخبوشاني، عفي الله عنه و عن والديه في المدرسة المباركة الرضوية في البلدة الطيبة مشهد الامام الرضا عليه السلام، و نسأل الله تعالي أن يوفقنا لخدمة الدين و نشر آثار أهل البيت عليهم السلام و يرزقنا شفاعتهم في يوم لا ينفع مال و لا بنون الا من أتي الله بقلب سليم.



[ صفحه 572]