بازگشت

الجزر في الطب العربي القديم


قال عبدالله بن البيطار المغربي:

الجزر البستاني: منه أحمر، و هو أرطب، و أطيب ذعما، والأخضر يضرب الي الصفرة، و هو أغلظ و أخشن.

وأما الجزر البري، فانه ينبت بقرب المياه، و ربما ينبت في القفار، و ذلك قليل، و هو يشبه البستاني، و هو أقوي من البستاني في كل شي ء. والبستاني يؤكل أكثر منه، و هو أضعف، و قوتهما قوة حارة مسخنة. فهما لذلك ملطفان.

- الجزر فيه قوة نافخة، يحرك شهوة الجماع.

- بزره البستاني فيه أيضا شي ء يحرك الجماع.

- أما الجزر البري فلا ينفخ أصلا، فلذلك هو يدر اليول.



[ صفحه 123]



- يحدر الطمث اذا شربته المرأة و احتملته.

- يوافق عسر البول، والاستسقاء، والشوصة، و نهش الهوام ولسعتها.

- قد يعين الجزر في الحبل.

- الجزر يقوي المعدة التي فيها لزوجة و بلغم غليظ.

- يفتح سدد الكبد.

- يهضم الطعام، و ليس بردي ء الكيموس.

- خاصته أنه يقطع البلغم، و يفتح السدد.

- اذا ربي بالعسل جاد هضمه، وقلت رطوبته، و زادت حرافته، وصار نافعا للمعدة، مجففا لما فيها من البلة، ولا سيما اذا كانت فيه أفاويه، وينفع من برد الكبد، و يحرك شهوة الجماع، و يغزر الماء، و يزيد في الباه، و ينقي الرحم، و يخرج الرياح، و يشهي الطعام، و يؤخذ قبل الأكل أو بعده فيهضمه.

و قال ابن جزلة:

- أجود الجزر الأحمر الحلو.

- والشتوي يحرك الباه، و يسهل، و يلطف، ويدر البول.