بازگشت

النبات الذي فضله الفراعنة


لقد ورث العبرانيون الكزبرة من المصريين، أسيادهم القدامي الذين كانوا يستخدمونها كتابل و عطر و منشط للهضم، و كان هذا النبات جوهريا جدا عند الفراعنة الي درجة أنهم أخذوه معهم في قبورهم لكي يعالجوا بعض مشاكل عسر الهضم المحتملة في العالم الآخر.

ذكر أبقراط - كغيره من الأطباء - في كتاباته أن الأطباء الاغريق والرومان كانوا يصفون الكزبرة كمنشط للهضم و في تخفيف آلام النفخة، كما كان الرومان يستخدمون هذا التابل في حفظ الأغذية.

في الهند، سرعان ما شكلت الكزبرة جزءا لا يتجزأ من أطباق الكاري (بهارات هندية) و اشتهرت كمنشط للغريزة الجنسية، و كان الأطباء التقليديون يصفونها لمعالجة اضطرابات الهضم والتحسس والمشاكل البولية، كما استخدموها كقطرات عينية مخصصة للوقياة من العمي.

دخلت الكزبرة الي الصين خلال حكم سلالة الامبراطور هان (من عام 207 ق.م الي عام 220 م) حيث اشتهرت في تلك الحقبة في تسهيل اقامة العلاقات الغرامية وجعل الناس خالدين. في أيامنا هذه، يستخدمها الأطباء الصينيون. بعد أن فقدت مجدها - لمعالجة الزحار والحصبة والبواسير و في الغرغرة لمعالجة آلام الأسنان.

في حوالي القرن الثامن وصفت الأميرة العربية شهرزاد الكزبرة كمنبه للغريزة الجنسية و ذلك من خلال الحكايات التي كانت ترويها لملك الفرس كل ليلة والتي جمعت في المؤلف الشهير المسمي ألف ليلة و ليلة.