ان من يستمر علي تناول القمح المبرعم لمدة سنة فأكثر من المسنين (60) سنة فما فوق، تضعف المناعة في جسمه بنسبة استمراره عليه. و ذلك لأن أجهزة المناعة في جسمه تكون ضعيفة أصلا. و باستعمال القمح المبرعم الذي من وظائفه العامة منح (المناعة)، تكسل تلك الأجهزة و تضعف قدرتها علي المقاومة. و بذلك فان تركه الفجائي يعرض صاحبه بصورة خاصة الي مختلف الأعراض الصحية التي كان يشكو منها قبل استعماله، و لا سيما الانفلونزات الشديدة و كنت واحدا من هؤلاء بعد أن انقطعت عنه لمدة (ثلاثة أشهر) لأسباب خاصة. و قد يؤدي تركه الفجائي الي علل مهلكة للمسنين.



[ صفحه 190]



أما الأطفال والشباب، فهم و ان كانوا يخسرون بترك القمح المبرعم شيئا من منافعه، و لا سيما بعض النضارة، و الحيوية، فانهم لا يفقدون مناعتهم المعتادة. وهنا أنصح بأن يتم الترك تدريجيا، سواء من حيث المدة من خمسة عشر يوما للأطفال والشباب الي (3) أشهر للمسنين. أما من حيث الكمية فالي نصف ملعقة للجميع في نهاية المطاف. ولكن المسنين سيعودون اليه مرغمين.

التماس: ان من يتناولون القمح المبرعم، ولا سيما المسنون، هم الأحوج الي الاطلاع علي هذا الفصل بخاصة و ذلك ليتجنبوا محاذير استعماله.

فألتمس ممن يطلع علي هذه الدراسة أن يتكرم بتنبيه الذين يتناولون القمح المبرعم من أقاريه و معارفه الي هذه المحاذير.