بازگشت

فما هي أفضلية القمح المبرعم علي سواه؟


1 - لقد أصبح التلوث ولا سيما الغذائي منه ظاهرة عامة، فالأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية والهرمونات والبيوت البلاستيكية قد طغت سمومها علي مختلف المواد الغذائية، النباتية والحيوانية علي حد سواء. و هذا ما يضعف، أن لم نقل يعدم فوائد معظم الفيتامينات التي نستمدها منها. ولقد تعرضت مجلة (نصف الدنيا) المصرية في عددها لشهر نسيان 1996 الي ظاهرة العقم في النساء



[ صفحه 191]



والرجال وعزته لحرمانهم من فيتامين (ه) المتوافر وجوده في جنين القمح و سواه بسبب التلوث. كما جا في كتاب العلاج بعشب القمح ص 65: «ان النباتات والخضار المسمدة بالكيماويات هي غير مناسبة لتغذية الانسان».

2 - و بفرض انعدام التلوث الغذائي فان الفيتامينات تضعف فائدتها بالحفظ في البرادات لأيام و أسابيع. أما القمح فتقصر مدة تناوله علي (4) أيام فقط و تبقي فعالية فيتاميناته خلال هذه المدة في أوجها الحيوي.

3 - و بفرض تناول المواد الغذائية غير الملوثة و لا المطبوخة مباشرة بلا حفظ في البراد، فانها لا تعطي أكثر مما فيها. أما القمح المبرعم فان فيتاميناته تتضاعف مرارا عديدة من (50 درصد) الي 5 , 13 مرة في الفيتامين (ب 2) كما جاء في كتاب (العلاج بعسب القمح ص 84). و هكذا فان (3) ملاعق من القمح المبرعم تعدل بفيتاميناته ما لا يقل عن 25 ملعقة من الغذاء غير الملوث و غير المطبوخ و ما لا يقل عن (120) ملعقة من الغذاء الملوث المطبوخ، ان لم يكن أكثر.

4 - ان معظم المواد الغذائية تقتصر فيتاميناتها علي (5 - 2) أنواع، بينما يقارب عددها في القمح عشرين نوعا، كما سيأتي. مما يسهم في تكوين الانسان (جسديا و عصبيا و نفسيا و عقليا). و هكذا أري أن ظاهرات التردي الصحي والوهن الذهني، والقلق النفسي، وانحطاط المستوي الثقافي المتفشية في عصرنا الراهن يعود معظم أسابها الي التلوث الغذائي، و أنه لا خلاص للمجتمع العربي منها الا بالحبوب المبرعمة، و في مقدمتها جميعا القمح، و كأن حبته قد هبطت من جنة الخلد مع (آدم و حواء) عليهماالسلام.

ولقد سبقنا الغرب والشرق الي الحبوب المبرعمة علي نطاق شعبي واسع أكثر من عقدين من السنين فمتي ينتبه شعبنا الي هذه الظاهرة (الحضارية - الغذائية)، و لا سيما الكادحون المثقفون منه الذين لا يقدرون علي تصيد الفيتامينات من مصادرها الغذائية الغالية الثمن و في كل الفصول؟