بازگشت

ايام المجاعة


لقد استخدم الخطمي في الغذاء قبل أن يستخدم كدواء، فقد ذكر في كتاب أيوب (30: 4) أنه كان يستهلك خلال المجاعات، و في العصور الوسطي خلال أيام القحط كان الناس يغلون جذور الخطمي ثم يطبخونها مع البصل. في أيامنا هذه نجد الخطمي في كتب الأعشاب العملية مصنفا في عداد النباتات البرية.

تعود المزايا العلاجية لهذا النبات الي عصر أبقراط الذي كان يصف مغلي جذور الخطمي لمعالجة الكدمات و فقدان الدم الذي تسببه الجروح، وبعده بأربعمائة عام كان الطبيب الاغريقي ديوسكوريد يصف كمادات جذورالخطمي لمعالجة عضات ولسعات الحشرات، كما كان يصف مغليها لمعالجة آلام الأسنان والاقياء و كمضاد للسموم (ترياق).

كان الرمان يحبون الخطمي، وقد كتب عالم الطبيعة الروماني بلين القديم: «كل من يتناول مل ء ملعقة من الخطمي سيكون في منأي عن المرض طيلة النهار».

كان الأطباء العرب في القرن العاشر يستخدمون كمادات من أوراق الخطمي لمعالجة الالتهابات. أما الأطباء الشعبيون القدامي في أوروبا فقد كانوا يستعملون جذور الخطمي كعلاج للاضطرابات الهضمية الالتهابات و آلام الأسنان والحلق.