بازگشت

فوائد الخطمي


كان الخطمي أحد النباتات التي يفضلها عالم الأعشاب البريطاني نيكولاس كولبير الذي عاش في القرن السابع عشر، حيث كان يقول: «ربما تتذكرون الزمن الذي كان فيه المرض المدمر يقضي علي الكثير من الناس... و كان معهد الأطباء عاجزا تماما.

لقد أصيب ابني ولم يكن لدي شي ء لاعطائه سوي الخطمي المسحوق والمغلي في الحليب، وقد شفي من المرض - أحمدالله علي ذلك - بعد يومين من هذا العلاج. و كاعتراف بفضل الله، سأجعل نفسي الناطق الرسمي باسمه لكي أضمن له المستقبل الخالد».



[ صفحه 251]



كان كولبيبر يوصي بتناول جذور الخطمي و كذلك أوراقه و بذوره و ذلك للحصول علي مفعوله المهدي» في حالات الحمي... و اضطرابات المعدة.. و ذات الجنب والسل و أمراض صدرية أخري... والسعال والتهاب الحلق واللهاث والتنفس المترافق مع الصفير والتشنجات... و تورم ثدي المرأة.. و آلام أخري مزعجة».

كان المستعمرون الأوائل هم من أدخل الخطمي الي أمريكا الشمالية، وفي حوالي القرن التاسع عشر أدرج هذا النبات في سجلات دستور الأدوية الأمريكية، و كان الأطباء الانتقائيون الأمريكان يصفونه خارجيا لعلاج الجروح والرضوض والحروق والانتفاخات من كافة الأنواع، أما عن طريق الفم فكانوا يوصون بنقيع الجذور لمعالجة الرشح و آلام الحلق والاسهال والسيلان و مشاكل المعدة والأمعاء و تقريبا كافة الأمراض المرتبطة بالكلي والمثانة.

حصر الأعشابيون عادة استخدام الخطمي في الأمراض التنفسية و تهيجات المعدة والأمعاء، كما يصفه بعضهم لعلاج الاضطرابات البولية.

كان الفرنسيون أول من استعمل جذور الخطمي منذ قرن في تحضير السكاكر، فقد كانوا يقشرون جذور الخطمي (ينزعون قشرتها) و يستخرجون لبها الأبيض ثم يغلونه علي النار بغية تطريته و استخرج طعمه الحلو. بعدئذ، كانوا يضيفون السكر فيحصلوا علي أعواد حلوة بيضاء شبيهة بالاسفنج، و أصبحت مع مرور الزمن كرات الخطمي المعروفة حاليا.