بازگشت

السنا في الطب الحديث


ملين قوي: ان السنا ملين قوي جدا الي درجة أنهم يعتبرونها في عداد الأدوية المسهلة، و كان الأطباء العرب في القرن التاسع يمتدحون مفعولها المنشط للأمعاء، ولكننا نستشف من خلال أوصافهم لها أنها استخدمت أيضا خلال قرون في البلدان الواقعة بين الشرق الأوسط والهند ضمنا.



[ صفحه 274]



عرفت السنا في أوروبا كنبات طبي منذ الحروب الصليبية و لا يزال الناس يستخدمونها منذ ذلك الوقت.

مسهل ممتاز: في القرن السابع عشر أعلن عالم النبات البريطاني نيكولاس كولبيبر - الذي كان يميل الي وصف نبات لكل مرض - أن السنا تنظف المعدة و تريح الرأس والدماغ والرئتين والقلب و الكبد والطحال من الاكتئاب و من البلغم... انها تزيل الكآبة و تفرح الحواس و تطلق المرح وتنقي الدم (تعالج الأمراض الزهرية) و فعالة جدا ضد أنواع الحمي المزمنة و اكتفي أعشابيون آخرون أكثر حذرا بوصف السنا كملين فحسب.

يعرف الهنود الحمر في أمريكا الأثر الملين للسنا ولكنهم يستخدمونها بشكل أساسي في معالجة الحمي، أما الأطباء الانتقائيون في القرن التاسع عشر والمتأثرون بالطب الهندي (طب الهنود الحمر) فقد كانوا يعتبرون السنا نبانا مفيدا جدا لكافة أشكال الأمراض المترافقة مع الحمي والتي تتطلب دواء ملينا.

يصف الأعشابيون في أيامنا هذه السنا لمفعولها الملين ولكنهم يحذرون من طعمها المر جدا و من امكانية حدوث آثار جانبية كآلام الأمعاء.