بازگشت

التين في الطب القديم


قال الحسين بن عبدالله (ابن سينا):

أجود التين الأبيض، ثم الأحمر، ثم الأسود، و شديد النضج خيره، و قريب من أن لا يضر، واليابس محمود في أفعاله الا أن الدم المتولد منه غير جيد، و لذلك يقمل الا أن يكون مع الجوز فيجود هضمه، و أخف الجميع الأبيض.

والرطب من التين: حار قليلا، و رطبه كثير المائية، والفج منه جلاء، واليابس منه و خصوصا الحريف قوي الجلاء، منضج محلل، والبري أشد.



[ صفحه 51]



و قال ديسقوريدوس: التين الطري ردي ء للمعدة و يسهل البطن، ولكن اسهاله هين الانقطاع، و يجلب العرق، و يقطع العطش، و يسكن الحرارة، والمجفف منه مغذ، مسخن، معطش، ملين للبطن، يوافق الحلق، و قصبة الرئة، والمثانة، والكلي، و من به ربو، والذين تغيرت ألوانهم من جراء أمراض مزمنة، و يوافق المصروعين و المجانين.

و قد يطبخ التين و معه الشعير فيستعمل في ضماد الأوجاع مع حلبة و حشيش الشعير، و اذا طبخ و دق و تضمد به حلل داء الخنازير، و أورام العارضة في أصول الأذنين، و يلين الدماميل، و ينضج الأورام.

- و ان استعمل مع قشر الرمان أبرأ الداحس.

- و اذا دق و خلط بخردل مسحوق بالماء و صير في الآذان نفع من دويها وحكتها.

و قال أبوبكر الرازي: التين: جيد للمبرودين، و لوجع الظهر، و تقطير البول، و هو مسخن للكلي، و يخرج ما في الصدور والرئة، ويلين البطن، و يدفع الفضول المتعفنة في الماء، والفج منه أكثر نضجا و أعسر خروجا من البدن.