بازگشت

منشط روماني للهضم


كان الأطباء الاغريق القدامي يستعملون المردقوش كترياق ضد لدغات الثعابين و كعلاج لآلام العضلات والمفاصل. مع ذلك، لم تستثمر المزايا العلاجية لهذا النبات بالفعل الا عندما اكتشف الرومان أنها تهدي ء آلام المعدة، كما كان الأعشابيون الرومان يعتقدون أن المردقوش يمكن أن يشفي الكدمات و يخفف آلام الطمث و يسبب اداره و يعالج التهاب الملتحمة و كذلك كافة المشاكل المرتبطة بالعين.



[ صفحه 316]



في نهاية القرن السابع عشر، كان استخدام المردقوش كنبات طبي قد انتشر كثيرا. كان عالم الأعشاب البريطاني نيكولاس كولبيبر يدعوه: «الدواء الممتاز للدماغ.. والمعدة... مغليه مقشع قوي و مخفف لكافة أمراض الصدر. يلين زيت المردقوس المفاصل المتصلبة و يريح الرحم من آلام الطمث... و هو مدر للطمث».

ان من أدخل المردقوش الي أمريكا الشمالية هم المستعمرون الأوائل الذين استخدموه ابان ذلك كتابل مطبخي و كنبات طبي معا. في القرن التاسع عشر كان الأطباء الانتقائيون الأميركان يوصون باستهلاكه كمنشط لادرار الطمث، و كان الأطباء الشعبيون التقليديون يستخدمونه أيضا لمعالجة مغص الأطفال والتهاب المفاصل و بعض أنواع السرطان.

في أيامنا هذه، يوصي الأعشابيون باستهلاك المردقوش كمنشط للهضم وكمهدي ء ومضاد للسعال، و يدعي بعضهم أنه يخفف آلام الطمث دون أن يسبب حدوث الدورة الشهرية، بينما يعتقد البعض الآخر العكس. يصف العديد من الأعشابيين نقيع المردقوش لمعالجة آلام الرأس، و تناوله قبل النوم لتجنب الأرق، و قبل موعد السفر (في البحر) للوقاية من دوار السفر.