بازگشت

رأي جماعة «الطب الطبيعي»


اننا نحصل علي السكر - في حالته الطبيعية - من الفواكه والعسل و نحصل علي السكر المركز - من الشمندر و قصب السكر والحليب والنشا و غيرها والغاية من تناول السكر في غذائنا: هو الحصول علي مادة حيوية بانية و منشطة لعضلات جسمنا والفارق بين نوعي السكر هو أن السكر الطبيعي يتمثل في جسمنا بوساطة أجهزة الجسم نفسه، و يهضم بسرعة و يحقق الغاية المرجوة منه بلا تعب و لا أذي، بينما «السكر المركز» يدخل الجسم، فيرهق أجهزته ليتحول الي مادة تستفيد منها الخلايا المحتاجة اليه.

السكر الأول يفيد و لا يرهق و لا يؤذي، والسكر الثاني يفيد ولكنه يرهق الكبد والبنكرياس، و يهيج أغشية المعدة والجهاز العصبي، و يزيد في اضطرابها و يسبب الأرق، و يزيد ضربات القلب، و يزيل سنخ «رباط» الأسنان و يعدها للنخر والحفر، و يسبب النفخة في الأمعاء والامساك.

هذه هي الفوارق بين نوعي السكر ولو أن السكر المركز يؤخذ بتعقل و ينأي به الناس عن الافراط لكانت فيه بعض مزايا السكر الطبيعي ولكن سهولة الحصول عليه. و اغراءات صنعه و أنوعها جعلت الانسان يتناوله بشراهة و لا يستطيع كبح



[ صفحه 400]



جماح رغبته فيه، و هذا ما حمل أنصار السكر الطبيعي علي شن حملاتهم علي «السكر المركز المصنوع» ليحملوا الناس علي الاقتصاد في تناوله و استبداله بالسكر الطبيعي و لا يدري أحد لمن تكون الغلبة. [1] .


پاورقي

[1] قاموس الغذاء: 285.