ان الأسماك تعتبر مصدرا ممتازا للبروتيين الكامل الجيد، الذي تتراوح نسبته من 15 درصد الي 20 درصد و يتفوق به علي جميع أنواع اللحوم.

و بروتين السمك أسهل هضما من بروتين اللحوم، و مواده الدهنية في غالبيتها حوامض وحيدة و متعددة عدم الاشباع (Mono et polyinsaturees) وليست أبدا حوامض مشبعة (Saturees) كما في اللحوم، والحوامض المشبعة هي المسؤولة عن رفع معدل الكولسترول في الدم، والذي يعتبر أهم سبب لنشاف العروق والشرايين و مختلف أمراض القلب - فاجتنبه.

و معدل الحوامض الدهنية في الأسماك يراوح بين 1 و 2 درصد. أما في سمك الطون فترتفع النسبة الي 10 درصد و هذا ممتاز للصحة.

و نسبة اليود في دهنيات السمك تساهم في امتصاص دهونه و هضمها والحراريات التي تعطيها الأسماك كبيرة و مختلفة الكمية و تصل في الطون مثلا الي حوالي 207 حراريات (Calories)، بينما مئة غرام لحم لا تعطي أكثر من 170 حرارية.



[ صفحه 407]



و جميع أنواع الأسماك غنية بالفوسفور، و تتراوح النسبة بين 230 الي 240 ملغ في المئة غرام، و ترتفع هذه النسبة في سمك الطون لتصل الي 750 ملغ، و الي حوالي 560 ملغ في سمك اللقص (Morue).

والأسماك غنية أيضا في بعض الأملاح المعدنية والفيتامينات خاصة: الفوسفور، اليود، الفليور، النحاس، و فيتامين A و E و D والمانييزيوم والحديد والزنك والسيلانيوم و فيتامينات مجموعة B الهامة.

أما الأسماك المدهنة فهي مصدر جيد جدا لفيتامين D المفقود عند الحيوانات الأرضية.

والكالسيوم الموجود في السمك، اذا أكلناه مع الحسك الذي يحويه يكثفه أكثر، خاصة في السمك المعلب (En conserve) كالسومون (Saumon) والسردين - فهو أكثر بخمس مرات منه في نفس الكمية من اللحوم. و هو معادل للكالسيوم الموجود في اللبن بنفس الوزن.

لكن السمك لا يحتوي أبدا فيتامين C.

و غني السمك بالفسفور يجعله علاجا و غذاء مهما جدا لتقويه الذاكرة، و بصورة عامة، غذاء مقويا للدماغ، اذا مهم جدا للأولاد والمسنين والمفكرين.

والسمك أقل احتواء للكولسترول من اللحوم، لفقره بالدهون المشبعة التي تؤثر علي رفع معدل الكولسترول في الدم.

ان ثمار البحر تحتوي علي حامض أوميغا 3 (3 Omega) الذي يساعد بالحماية من أمراض القلب والشرايين، و يخفض معدل الكولسترول والتريغليسريد في الدم.

لذا ينصح بأكل السمك مرتين أو ثلاثا في الأسبوع، والذهاب مشيا لشرائه، فتكون الافادة للقلب مزدوجة.

و يمكن الاستعاضة عن السمك الطازج، الغالي الثمن عندنا، بالطون والسومون المعلب والمكبوس في الماء لا الزيت، و له نفس الفائدة.