بازگشت

سطو الانسان علي حليب الحيوان


ولم يقف الانسان في سطوه علي حليب الحيوانات عند أنواع معينة محدودة منها، بل تنوع سطوه بتنوع بلده و محيطه... ففي منطقة «لابوني Laponie» في شمال شبه جزيرة اسكندينافيا سطا علي حليب أنثي حيوان الرنة «Le Renne»، وفي الهند علي أنثي الجاموس، و في افريقية السوداء و مدغشقر علي أنثي الزيبو «Le Zebu»، و في البلاد العربية علي أنثي الجمل التي يقرب تركيب حليبها من حليب البقرة و هو أسهل هضما، و حليب الماعز - الذي لعب دورا كبيرا في التاريخ القديم - والذي أعطاه الغذائيون مكانة أدني من غيره لأنه فقير في النحاس، و متهم بأنه ينقل الحمي المالطية، و حليب النعجة كان يحظي بمكانة سامية في تغذية الأطفال قبل عصر الحليب الاصطناعي، وكان يظن أنه مناسب لأمعاء الأطفال اللطيفة، ولكن حليب الفرس - والحمارة بصورة خاصة اشتهر بأنه أقرب أنواع الحليب الي حليب المرأة، و روي أن الدكتور بارو «Parot» أقام في سنة 1885 م مؤسسة في باريس لمساعدة الرضع كان يقدم فيها حليب الحمارة، فاعتاد الأطفال أن يرضعوا حليب الحمارة من ثديها مباشرة كما يفعل الجحاش!..

ولكن كيفما كانت صفات أنواع حليب الحيوانات و مزاياها، فان حليب البقرة بقي في أوروبا كلها تقريبا أساس تموينها بالحليب.