بازگشت

اي حليب نختاره؟


ان الحليب يقدم بأشكال مختلفة، و أفضل شكل هو الحليب الطبيعي كما يخرج من الحيوان، ولكن هذا له محاذير و أخطار لوفرة الجراثيم التي تهاجمه



[ صفحه 464]



بكثرة و سرعة، و لذا تفضل عليه الأشكال الأخري: المعقم بطريقة باستور، والمعقم بطرق أخري، المكثف، والمسحوق، و ان كان يفقد - بهذه الأشكال كلها - بعض عناصره، و تضعف قيمته الغذائية.

فالمبستر يفقد بعض فيتاميناته، و بعض عناصر الأخري، وتبقي فيه جراثيم حية ليس لها خطر كبير.

والمعقم تنقص قيمته الغذائية عن المبستر، أن التعقيم يقضي علي عناصره الحية وفيتاميناته، و يجعله حليبا ميتا، ولكنه نظيف من الجراثيم. والحليب المكثف - بسكر أو بدونه - هضمه أسهل من الحليب الطازج، و يتقبله الأشخاص الذين يتضايقون من الحليب العادي، و يجب أن تغطي علب هذا الحليب و توضع في الثلاجة، أو في مكان بارد - علي الأقل - و ألا تحفظ أكثر من يومين أو ثلاثة، لأن الجراثيم تهاجمه بسرعة و كثرة اذا حفظ أياما أكثر.

والحليب المسحوق الجاف من السهل حفظه - كالحليب المكثف - و يري بعض الغذائيين أنه أخف هضما في المعدة.

أما أنواع الحليب الذي يستعمل في الأنظمة الغذائية، و هو الحليب الذي تضاف اليه المنفحة ليصبح رائبا وسهل الهضم، أو الذي تنزع أملاحه أو قشدته.. فهي أنواع ذات أشكال مختلفة، و تصنع بحسب حاجة الأنظمة الغذائية المختلفة.