بازگشت

الاثمد في الطب القديم


- قوة الاثمد مغربة قابضة مبردة و تذهب باللحم الزائد في القروح و تدملها و تنقي أوساخها و أوساخ القروح العارضة في العين، و تقطع الرعاف العارض من الحجب التي فوق الدماغ.

- بالجملة فقوته شبيهة بقوة الرصاص المحرق الا أن الاثمد خاصة اذا خلط ببعض الشحوم الطرية و لطخ علي حرق النار لم تعرض فيه الخشكريشة.

- اذا خلط بالموم و شي ء يسير من الأسفيداج الرصاصي أدمل ما عرضت فيه خشكريشة من القروح العارضة من حرق النار.

- هو نافع للعيون و نافع في كثير من الاكحال و يقوي أعصاب العيون و ينفعها و يفع الآفات عن العيون والأوجاع منها، و اذا لم تعتد العيون الاكتحال به، ثم كحلت به رمدت و قذيت علي المكان، و ينفع العجائز والمشايخ والذين ضعفت أبصارهم من الكبر اذا جعل فيه شي ء من المسك.



[ صفحه 510]



- ينفع من الحرارة والرطوبة العارضة للعين كحلا.

- يقوي العين و يحفظ صحتها ويقطع سيلان دمع الطمث اذا احتمل.

محمد بن الحسن: هو بارد يابس في الدرجة الرابعة و ان استعمل من خارج قتل القمل.

- ينفع الدمعة كحلا، و اذا نثر مسحوقا علي الجراحات الطرية أدملها الا أنه يبقي فيها أثر أسود، و كذلك يجفف القروح في مثل الذكر والأعضاء اليابسة المزاج فيها.

- قد يشوي الاثمد بن يعجن بشحم و يصير في جمر و يترك فيه الي أن يلتهب ثم يؤخذ من الجمر و يطفأ بلبن امرأة ولدت ذكرا أو ببول الصبيان وقد يحرق الاثمد أيضا علي نحو آخر بأن يؤخذ و يوضع علي الجمر و ينفخ عليه حتي يلتهب ثم يؤخذ من علي الجمر الا أنه متي احترق أكثر من هذا القدر صار في حد الرصاص، وقد يغسل مثل ما يغسل القليميا أو مثل النحاس المحرق، و من الناس من يغسله كما يغسل خبث الرصاص.



[ صفحه 511]