بازگشت

تقليم الأظفار في أحاديث أهل البيت


قلم الأظفار فانه من الفطرة والسنة، و هو يمنع الداء الأعظم، و يزيد في الرزق و يدره.

و انما سن قص الأظفار لأنها مقيل الشيطان، و منه يكون النسيان، و ان أستر و أخفي ما يسلط الشيطان من ابن آدم ان صار يسكن تحت الأظافير.

و يستحب المبالغة في قص الأظفار للرجال، و ترك النساء منها شيئا، لقول رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم للرجال: قصوا أظافيركم، و للنساء: اتركن من أظفاركن، فانه أزين لكن. والظاهر أن المراد به ابقاء شي ء يسير لا يجمع الوسخ...

و يكره قلم الأظفار بالأسنان، لما ورد من أنه من الوسواس، و أنه يورث الفقر.

و يستحب أن يقول عند قلم الأظفار: «بسم الله و بالله و علي ملة رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم» و قد مر أن من فعل ذلك كتب الله له بكل قلامة نسمة، ولم يمرض الا مرضه الذي يموت فيه.

واختلفت الأخبار في الترتيب بين الأظفار في القلم، ففي بعضها: أن يبدأ باليمني بالسبابة، ثم بالخنصر، ثم بالابهام، ثم بالوسطي ثم بالبنصر، ثم يبدأ من اليسري بالبنصر ثم بالوسطي ثم بالابهام ثم بالخنصر ثم بالسبابة.

و في بعضها الآخر: أن الصادق عليه السلام كان يقلم أظفاره في كل خميس، يبدأ بالخنصر الأيمن ثم يبدأ بالأيسر. و في ثالث عن الباقر عليه السلام: أن من يقلم أظفاره يوم الجمعة يبدأ بخنصره من يده اليسري و يختم بخنصره من يده اليمني. و به أفتي والد الصدوق رحمهما الله من غير تقييد بالجمعة. و مقتضي القاعدة فضل كل من ذلك و ان كان الأرجح كون الأول أفضل، سيما في غير الخميس والجمعة، وكون الأفضل في الخميس الثاني، والأفضل في الجمعة الثالث.

ثم أنه قد ورد أن من قلم أظفاره يوم الخميس عوفي من وجع الأضراس، و لم ترمد عيناه، ويدر رزقه درا، و أمن من الفقر والبرص والجنون، وخرج منه الداء، ودخل فيه الشفاء، سيما اذا بدأ بخنصر اليد اليمني، وختم علي خنصر اليد اليسري.



[ صفحه 514]



و من قلم أظفاره كل جمعة قبل الصلاة خرج من تحت كل ظفر داء، و دخل الدواء، و منع الداء الأعظم، و كان ذلك أمانا له من الجذام والبرص والجنون والعمي، و زيد في عمره و ماله، ولم تشعث أنامله.

وورد أنه ما استنزل الرزق بشي ء مثل أخذ الشارب وقلم الأظفار يوم الجمعة، و أنه ينفي الفقر و يزيد في الرزق.

و ان كانت أظفاره قصارا حكها حكا و أمر عليه السكين أو المقراض.

و ورد أن من قلم أظافيره يوم الجمعة و أخذ من شاربه و استاك و أفرغ علي رأسه من الماء حين يروح الي الجمعة شيعه سبعون ألف ملك كلهم يستغفرون له و يشفعون له.

وأن من قص أظافيره يوم الخميس و ترك واحدا يوم الجمعة نفي الله عنه الفقر.

و من قلم أظفاره يوم السبت عوفي من وجع الأضراس، و وجع العينين.

لكن ينافيه ما روي أن من قلم أظفاره يوم السبت وقعت عليه الأكلة في أصابعه، والأول أشهر. و من قلم أظفاره يوم الأحد ذهبت منه البركة و من قلمها يوم الاثنين صار حافظا، أو كاتبا وقاريا.

و من قلمها يوم الثلاثاء خيف الهلاك عليه. و من قلمها يوم الاربعاء يصير سي ء الخلق.

لكن في خبر آخر: أن من قصها يوم الاربعاء يبتدي ء من الابهام الي الخنصر أمن من الرمد.

و يستحب مسح الأظفار بالماء بعد قلمها و دفن القلامة، والمعروف علي الألسن ايراث ابقائها تحت الأرجل في قلامة أظفار اليد النسيان.

ولم أقف له الي الآن علي مستند، كما لم أقف علي مستند ما اشتهر من كراهة الجمع بين أظفار اليدين والرجلين في مجلس واحد.



[ صفحه 515]