الحجامة
عن موسي بن اسماعيل بن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: «نعم العيد الحجامة، تجلو البصر و تجف الدم». [1] .
عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي باسناده رفعه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: «نعم العيد - يعني العادة - الحجامة تجلو البصر و تذهب بالداء» [2] - [3] .
الحجامة مفزع رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم من الأوجاع
عن موسي بن ابراهيم، عن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام: «ما وجع رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم الا كان مفزعه الي الحجامة». [4] .
الحجامة أمان من الواهنة
عن اسحاق بن أبي الحسن عليه السلام، عن أمه «أم أحمد [5] » قالت:
[ صفحه 516]
قال سيدي: من نظر الي أول محجمة من دمه أمن الواهنة الي الحجامة الأخري.
فسألت سيدي: ما الواهنة؟
فقال: وجع العنق [6] .
الحجامة بعد الأكل والعلة في ذلك
روي عن العالم عليه السلام أنه قال: الحجامة بعد الأكل.
لأنه اذا شبع الرجل ثم احتجم اجتمع الدم وخرج الداء.
و اذا احتجم قبل الأكل خرج الدم وبقي الداء. [7] .
الحجامة لوجع الضرس
عن حمزة ابن الطيار [8] ، قال: كنت عند أبي الحسن الأول، فرآني أتأوه فقال: ما لك؟
قلت: ضرسي.
فقال: احتجم. فاحتجمت فسكن، فأعلمته فقال لي:
ما تداوي الناس بشي ء خير من مصة دم، أو مزعة عسل.
قال: قلت: جعلت فداك، ما المزعة عسل؟
قال: لعقة عسل. [9] .
[ صفحه 517]
الحجامة يوم الجمعة
عن محمد بن رباح القلاء، قال: رأيت أباابراهيم عليه السلام يحتجم يوم الجمعة، فقلت: جعلت فداك، تحتجم يوم الجمعة؟
قال: أقرأ آية الكرسي، فاذا هاج بك الدم، ليلا كان أو نهارا، فاقرأ آية الكرسي و احتجم. [10] .
عن عبدالرحمن بن عمرو بن أسلم، قال: رأيت أباالحسن موسي بن جعفر عليه السلام احتجم يوم الاربعاء و هو محموم فلم تتركه الحمي، فاحتجم يوم الجمعة فتركته الحمي. [11] .
الحجامة يوم السبت
عن الكاظم عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: «من كان منكم محتجما فليحتجم يوم السبت». [12] .
الحجامة يوم الاربعاء
عن أبي عروة أخي شعيب - أو عن شعيب العقرقوفي - قال: دخلت علي أبي الحسن الأول عليه السلام و هو يحتجم يوم الاربعاء في الحبس، فقلت له: ان هذا يوم يقول الناس من احتجم فيه أصابه البرص.
فقال: انما يخاف الله علي من حملته أمه في حيضها. [13] .
[ صفحه 518]
الحجامة في السابع أو الرابع عشر من شهر حزيران
عن أبي الحسن عليه السلام قال: لا تدع الحجامة في سبع من حزيران، فان فاتك فلأربع عشرة. [14] .
الحجامة في سائر الأيام
الجعفريات: باسناده الي موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: لا تعادوا الأيام فتعاديكم؛ اذا تبيغ الدم [15] بأحدكم فليحتجم في أي الأيام كان، و ليقرأ آية الكرسي، و يستخير الله تعالي ثلاثا، و يصلي علي النبي صلي الله عليه و آله وسلم [16] .
الحجامة في النقرة
الخصال، من لا يحضره الفقيه، دعوات الراوندي، مكارم الأخلاق: في الحديث المتقدم في «أبواب حال بعض العلل و طرق علاجها» الباب الثاني، الحديث الأول، وفيه: تسعة يورثن النسيان منها «الحجامة في النقرة» [17] .
الحجامة في باطن الرجل
باسناده الي موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن
[ صفحه 519]
علي بن أبي طالب عليه السلام أن النبي صلي الله عليه و آله وسلم احتجم في باطن رجله من وجع أصابعه. [18] .
الحجامة في الرأس والكتفين والقفا
عن أبي الحسن عليه السلام قال: احتجم رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم في رأسه، وبين كتفيه، وقفاه.
وسمي الواحدة: «النافعة».
والأخري: «المغيثة».
والثالثة: «المنقذة» [19] .
كراهة الحجامة للصائم وعلتها
الجعفريات و نوادر الراوندي: باسنادهما الي موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: ثلاثة لا يعرض أحدكم نفسه لهن و هو صائم:
الحجامة، والحمام، والمرأة الحسناء. [20] .
و فيهما: بهذا الاسناد عن علي عليه السلام أنه كان يكره للصائم أن يحتجم مخافة أن يعطش فيفطر. [21] .
[ صفحه 520]
پاورقي
[1] جامع الأحاديث: 26.
[2] أقول: ذكرت حديث معاني الأخبار هذا توضيحا و تعضيدا لما في جامع الأحاديث، و ان كان سنده ليس عنه عليه السلام.
و قال الفيروزآبادي في القاموس: 1 / 331: العادة: الديدان، جمعها: عاد وعيد.
[3] معاني الأخبار: 247 ح 1، عنه البحار: 62 / 116 ح 26.
[4] جامع الأحاديث: 24، الجعفريات: 162، عنه مستدرك الوسائل: 13 / 77 ح 3.
[5] هي احدي زوجات الامام الكاظم عليه السلام، و كانت أثيرة عنده، راجع عوالم الكاظم: 21 / 471 ح 1 و ص 475.
[6] طب الأئمة: 58، عنه مستدرك الوسائل: 13 / 81 ح 21.
[7] مكارم الأخلاق: 73، عنه البحار: 62 / 124 ح 60، و مستدرك الوسائل: 13 / 83 ح 32.
[8] روي الكشي في رجاله: 249 ح 651 و 652 أن حمزة ابن الطيار مات في حياة الامام الصادق عليه السلام و ترحم عليه و قال: «أدخل الله عليه الرحمة و نضره»، فروايته عن الامام الكاظم عليه السلام كانت في حياة أبيه الصادق عليه السلام. انظر أيضا معجم رجال الحديث: 6 / 281 - 278.
[9] الكافي: 8 / 194 ح 231، عنه البحار: 62 / 163 ح 8.
[10] الخصال: 390 ح 83، عنه البحار: 59 / 32 ح 3، و ج 62 / 109 ح 6.
[11] الخصال: 386 ح 71، عنه البحار: 59 / 43 ح 3، و ج 62 / 113 ح 14، قرب الاسناد: 124، عنه البحار: 59 / 31 ح 1.
[12] مكارم الأخلاق: 74، عنه البحار: 62 / 125 ح 64، و مستدرك الوسائل: 13 / 84 ح 36 /.
[13] الكافي: 8 / 224، عنه البحار: 62 / 130 ح 95، مكارم الأخلاق: 75، عنه البحار: 62 / 126 ح 77.
[14] مكارم الأخلاق: 75، عنه البحار: 62 / 126 ح 75، و مستدرك الوسائل: 13 / 85 ح 41.
[15] تبيغ الدم: أي غلبة الدم علي الانسان، وقيل انه من المقلوب: أي لا يبغي عليه الدم فيقتله (النهاية: 1 / 174) و في المصدر: تبغي.
[16] الجعفريات: 162، عنه مستدرك الوسائل: 13 / 77 ح 2.
[17] قال ابن سينا في القانون: 1 / 212: الحجامة علي النقرة تورث النسيان حقا كما قيل، فان مؤخر الدماغ موضع الحفظ و تضعفه الحجامة.
[18] الجعفريات: 162، عنه مستدرك الوسائل: 13 / 77 ح 4 و فيه «اصابه» بدل «أصابعه».
[19] مكارم الأخلاق: 76.
[20] الجعفريات: 62، النوادر: 54، عنهما مستدرك الوسائل: 7 / 335 ح 1، و ص 336 ح 1.
[21] الجعفريات: 61، النوادر: 54، عنهما مستدرك الوسائل: 7 / 325 ح 2، و ص 335 ح 2.